أصدر مجلس بلدية القاع الحدودية في البقاع الشمالي قراراً تحت “رقم 7 ” موقّع من رئيس البلدية المحامي بشير مطر، يقضي بترحيل ثمانية أفراد من النازحين السوريين المخلّين بأمن القاع وخارجها، ومن يتبيّن تورطه من أهلهم وذويهم وسواهم من النازحين، بناء على المرسوم رقم 5595 تاریخ 1982/9/22 أصول المحاسبة في البلديات، بالإضافة إلى الطلب من “المفوضية السامية لشؤون اللاجئين” نزع صفة ” نازح” عن هؤلاء وعن أهاليهم وإيقاف المساعدات العينية والمادية عنهم.
وجاء في نص القرار، الذي أرسل إلى كل من رئيس مكتب مخابرات الجيش في القاع، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لمساعدة المجلس البلدي على تطبيقه: ” حيث أن الأسماء الواردة أدناه قد تورطوا بعمليات سرقة ونهب وسطو مسلّح في نطاق بلدية القاع، الأمر الذي أرعب المواطنين وأخلّ بالأمن والأمان وعرّض حياة الناس للخطر، علماً أن هؤلاء يتردّدون إلى الداخل السوري خلسة أو قانوناً ولا مشاكل لهم مع النظام، لا بل يقومون ببيع مسروقاتهم بالأراضي السورية، مما يؤكد أن لا خطر يهدد أمنهم في حال رحلوا إلى بلادهم”.
وهم كل من: أ.ح.ع.(25 عاماً) ووشقيقه أ.ح.ع (23 عاماً)، م.ن.خ.(19 عاماً)، ح.م.خ.ع(48 عاماً) رقم القيد 46/الزراعة، ع.م.ش.(27 عاماً) رقم القيد 18 / النزارية، م.ي. س. (23 عاماً) رقم القيد 2/حي الحارة، ه.م.ش (20 عاماً) رقم القيد 9/ النزارية، ع.م.ب.ه.(30 عاماً)رقم القيد 220 / دير بعلبة.
وكانت دورية تابعة لمخابرات الجيش عملت على توقيفهم بداية شهر شباط المنصرمة، بجرم تأليف عصابة قامت بعمليات سرقة، سلب بقوة السلاح، تهريب، تجارة المخدرات، والاعتداء على دورية لقوى الأمن في بعلبك.
رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر أوضح أن “قرار البلدية جاء بعد أن تعبت القاع وأهلها من عدم الأمن والأمان فيها، حيث استباح هؤلاء وغيرهم البلدة، بأفعالهم الخارجة عن القانون، من سرقات وتجارة المخدرات وتهريب الأدوية المزوّرة”، مبدياً تخوفه من أن يحصل مثل العادة، حيث تم توقيفهم سابقاً، أكثر من مرة والجرم نفسه، ليطلق سراحهم لاحقاً، والعودة لإجرامهم مرة أخرى”.
وطالب المعنيين المساعدة على تطبيق قرار ترحيلهم، ومن يتبيّن تورّطه من أهلهم وذويهم وسواهم من السوريين خارج نطاق بلدية القاع، قائلاً: “لن نقبل بوجودهم مطلقاً داخل نطاق البلدة واهلهم أيضاً، يوجد 30 ألف نازح على طول مساحة البلدة 180 كيلومتراً، ليس بقدرتنا حماية أمننا ومنشأت البلدية، فهم يدخلون من وإلى الداخل السوري يومياً سيراً دون أي مانع أمني”.
