محلي

الثنائي يحدد مَن هم المرشحون الصالحون للرئاسة؟!

في اطار المواقف التي تسجّلها البورصة الرئاسية، غداة اعلان الثنائي الشيعي دعمَ ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه “لم يعد ثمة موجب لتأخير انتخاب رئيس الجمهورية، فالتأخير تترتّب عليه أكلاف يومية باهظة على البلد وعلى الناس، وهو ما شهدناه في الاشهر القليلة الماضية. وبالتالي، آن الأوان لأن نسير في اتجاه الانتخاب، وهذا بالتأكيد يستوجِب وقفة مسؤولة توقِف هذا الانحدار، والأمر الطبيعي في هذا السياق هو ان تتوالى الترشيحات من دون إبطاء، والتي في ضوئها أدعو الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في جو من التنافس الديموقراطي، وبالتأكيد قبل ان ألمس وجود ترشيحات وتنافس لن أبادر الى توجيه الدعوة الى جلسة لانتخاب الرئيس”.

هذا الكلام يدل، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة على ان رئيس المجلس ليس في وارد الدعوة الى جلسة انتخاب في المدى المنظور، وانه لا يزال يماطل في هذه الدعوة، ربما في انتظار تأمين الـ65 صوتا لفرنجية والتي ليست في الجيب بعد.

هذا اولا. غير ان ما قاله بري يوحي بأنه ينتظر ترشيح شخصيات يعتبرها هو مناسبةً ليتنافس معها فرنجية ، اي ان “الاستيذ” يريدها ان تكون مفصّلة على قياساته ومعاييره. على اي حال، هو التقى على هذه المقاربة مع حزب الله ايضا. فأمينه العام السيد حسن نصرالله دعا ايضا الفريقَ الآخر الى طرح اسماء مرشحيه للتحاور في شأنها، وبعد ذلك يصار الى غربلتها تمهيدا للنزول الى مجلس النواب والانتخاب. لكن ما ينساه او يتناساه “الثنائي”، هو ان هناك مرشحا للرئاسة معروفا بالاسم والمشروع، اسمه رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض.

فلماذا لا ينظر اليه بجدية؟ تسأل المصادر. وتضيف “هناك ايضا مرشحون اخرون، أعلنوا اسماءهم وبرامجهم بوضوح على مر الاشهر الماضية”. وتسمّي مِن هؤلاء، المرشحة ترايسي شمعون والمرشحة مي الريحاني والمرشح زياد الحايك على سبيل المثالا لا الحصر.

كما تلفت المصادر الى ان الكتل النيابية على مدى الجلسات الـ11 السابقة التي عُقدت منذ الشغور، سمّت مرشّحين ومنهم مثلا الباحث عصام خليفة.

فهل الثنائي الشيعي هو من يحدد المرشحين الذين يصلحون لخوض المعركة الرئاسية وأولئك الذين لا يصلحون؟!

هذا الشرط، يعني ان الحزب والحركة إما يريدان مزيدا من التريث والمماطلة، او انهما طرحا فرنجية لحرقه لا اكثر، أو انهما يريدان الحوار ليتفق الجميع على مرشحهما اي فرنجية، او على مَن يختارانه ويرتاحان اليه فقط.. هذا الامر لن يمر لدى الفريق الآخر والشغور مستمر، تختم المصادر.

المصدر
المركزية

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى