سياسة

الجميّل : التنسيق مع التيّار مُمكن… وسنُعامِل بالمِثل

اعتبر رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل أنه “كان على الفريق الآخر إعلان مرشّحه والذهاب الى جلسات مفتوحة وصولاً لانتخاب رئيس، ولا فريق معه الأكثرية وما حصل هو تعطيل للجلسات وهذا خروج عن تطبيق الدستور”.

وأعلن الجميّل في مقابلة ضمن برنامج “صار الوقت” أنه “اتخذنا قراراً في حزب الكتائب على قاعدة المعاملة بالمثل، ولا أحد يستطيع خطف البلد وأخذه رهينة وتطبيق الدستور يبدأ باحترام المهل”، لافتا الى أنه “يجب خلق معادلة متوازنة والفريق الآخر “كان مرتاح على وضعو” قبل مؤتمر حزب الكتائب، ولم يكن بحسابه أننا قد نتجه الى تعطيل النصاب وأنهم بحاجة فقط الى 65 صوتاً لمرشحهم”.

ورأى الجميّل أنّ “لبنان انهار بالكامل وأصبح دولة فاشلة، فالمدارس مقفلة، ولا كهرباء، ولا مؤسّسات، والدّولار بـ90 ألفاً، ونحن أمام مشهد انحلال كامل للدولة”، مشيرا الى أنّ “وصول مرشّح تابع لحزب الله هو استمرار لعزل لبنان ولذلك لن نؤمن النّصاب لجلسة ستؤدي الى انتخاب رئيس تابع لهذا المحور، ونريد الوصول الى رئيس إنقاذي، وأي مرشح يكمل بسياسة الـ6 سنوات الأخيرة نفسها سيستمر بتدمير المؤسسات ونحن مضطرون للجوء الى أي وسيلة لعدم تكرار التجربة السابقة”.

وقال: “الخطّ الذي يعلن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية انتماءه له يناقض كل ما تحدث به، فكيف ينتمي لخط الممانعة ويقول انه مستعد لتطبيق الـ1559 ومن ضمنه تجريد المليشيات من سلاحها ومن بينها حزب الله، فلا يمكن أن يكون مؤمناً بدور “المقاومة” وفي الوقت نفسه مع تطبيق الـ1559″، مردفاً “نتواصل بشكل دائم بين بعضنا في المعارضة، والتنسيق مع التيار الوطني الحر ممكن بشرط تغيير موقفه المؤيّد لحزب الله”.

وتابع رئيس حزب الكتائب: “نحن لا نتلقى أوامر من أحد، فنحن حزب حرّ ومستقل بقراره، وعندما دعمت كل دول العالم التسوية في 2016 نحن رفضناها ولسنا معنيين إلا بالموقف الذي نتخذه انطلاقا من المصلحة الوطنية”، مشيرا الى أنّ “رئيس الجمهورية يجب أن يكون قادراً على مفاوضة حزب الله حول السلاح والحدود والضغط على القضاء والتهريب والاقتصاد الموازي، وإذا لم ينجح بهذه المهمة عليه الاستقالة من منصبه، نحن نريد رئيساً مؤتمناً على الدستور، وقادراً على إعادة العلاقات مع الدول العربية، ويتمتع بالحد الأدنى من الفهم الاقتصادي لإخراج البلد من أكبر أزمة يعيشها”.

وأعلن الجميّل أنه اقترح على “المطران أنطوان أبي نجم تغيير مقاربة بكركي وتحديد البرنامج لا طرح أسماء”، جازماً في المقابل أنّ “حظوظ النائب ميشال معوّض لا تسمح له بالوصول الى رئاسة الجمهورية، ونبحث معاً عن الخطوات المقبلة والأفكار التي يمكن أن تجمع الجميع في مسار معين، كما نحاول إعادة بناء الثقة مع القوات اللبنانية التي اهتزت بعد وقوفهم الى جانب النائب جبران باسيل ورئيس الجمهورية السابق ميشال عون وتوريطنا طوال السنوات الـ6 الماضية”.

وأشار الى أن “المصارف لم تعد تلعب دورها والدولار يُهرّب من لبنان والمطلوب القيام بالإصلاحات وكل الخطوات المطلوبة من صندوق النقد وإعادة هيكلة القطاع المصرفي وتوحيد سعر الصرف وكل ما يحصل هو “ترقيع” والحل بالسياسة”.

ورداً على سؤال، شدد على ان “المواجهة مفتوحة مع حزب الله لكن الخط الأحمر لدينا أننا لن نلعب لعبة الدم والسلاح”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى