سياسة

البعريني: ترشيح “الثنائي” لفرنجية لا يعني أن قطار الرئاسة أعيد إلى سكته الصحيحة

رأى عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني، ان لبنان تحول بفعل انتشار الفوضى على كل المستويات دون استثناء، إلى خرابة كاملة الأوصاف والمواصفات، وذلك نتيجة المسار الشائك والمعقد الذي دفع إليه الاستحقاق الرئاسي بالتوازي مع انهيار العملة الوطنية واستفحال التحلل في المؤسسات العامة والرسمية، معتبرا بالتالي ان المخرج من هذا المنزلق الخطير، سيبقى شبه مستحيل ما لم تلتق الكتل النيابية حول حوار بناء، يصار فيه الى تدوير الزوايا، والتوافق بالتالي على مرشح رئاسي يرضي الجميع، شرط ان يكون المرشح التوافقي ملتزما بالإصلاحات البنيوية المطلوبة محليا وخارجيا، وباتفاق الطائف، وبإعادة ترميم العلاقات مع دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

ولفت البعريني في تصريح ، إلى ان ترشيح الثنائي حزب الله وحركة أمل علنا لرئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، حق ديموقراطي لا غبار عليه، لكنه لا يعني ان قطار الاستحقاق الرئاسي قد أعيد إلى سكته الصحيحة، كون العديد من الأحزاب والكتل النيابية، يعتبرون فرنجية مرشحا صداميا، تماما كاعتبار الثنائي نفسه، النائب ميشال معوض مرشح تحدي، ومن هنا ضرورة الجلوس على طاولة حوار لتخطي مطب المواجهة القاتلة بين اللبنانيين من جهة، ولقطع الطريق من جهة ثانية، أمام المزيد من انحدار البلاد ومعها اللبنانيين في طبقات جهنم، خصوصا ان المناعة اللبنانية أصبحت بحكم الميتة سريريا، ولم تعد قادرة على سحب فتيل الانفجار الاجتماعي الكبير.

وعما إذا كانت ورقة فرنجية الرئاسية قد احترقت نتيجة تبني ترشيحه من قبل الثنائي الشيعي، خصوصا ان مصادر الأخير أكدت لصحيفة الجمهورية انه «متمسك بترشيح فرنجية إلى يوم الدين»، أكد البعريني ان الاستحقاق الرئاسي أدخل إلى ساحة المواجهات المكلفة على كل المستويات، فلا ورقة فرنجية ولا ورقة معوض قد احترقت رئاسيا، إنما الورقة اللبنانية رميت برمتها في أتون النار، ولا إطفائي حتى الساعة، مشيرا إلى انه وبالرغم من ان لدى فرنجية النية والعزم على ترميم العلاقة مع دول الخليج العربي، إلا انه كان أولى بحزب الله ان يطمئن السعودية حيال ترشيحه لفرنجية، لا أن يوصد الأبواب معها.

وردا على سؤال، أكد البعريني ان تكتل الاعتدال الوطني لن يقترع لصالح مرشح في مواجهة مرشح آخر، أي انه مع أي مرشح رئاسي يستطيع تأمين نصاب الـ 86 نائبا في الدورة الأولى لجلسة انتخاب الرئيس، ومن ثم تأمين نصاب النصف زائدا واحدا في الدورة الثانية منها، على أن يحظى هذا المرشح بأمرين أساسيين لا ثالث لهما، أوسع غطاء لبناني ـ لبناني، وأوسع غطاء عربي ـ دولي، على ان يكون مدموغا بموافقة دول عربية، معربا عن يقينه بأن الأبواب مازالت حتى الساعة مقفلة بإحكام، ولا إمكانية لفتحها في ظل توازن القوى داخل مجلس النواب، وما دون التقاء اللبنانيين حول مرشح توافقي، فإن لبنان سيكون وللأسف على موعد مع قيام الساعة.

وعلى هامش هذا التصريح أكد البعريني ان لبنان يدفع اليوم ثمن تحفيز المصالح الخاصة والشخصية والعائلية، الذي اتسم بها عهد الرئيس السابق ميشال عون، معتبرا انه آن الأوان لكي يتقاعد الفريق البرتقالي من العمل السياسي، لأجل لبنان.

المصدر
الأنباء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى