رعى الوزير السابق ميشال فرعون حفل استقبال، بمناسبة تأهل نادي الراسينغ بيروت، إلى الدرجة الأولى وفوزه ببطولة الدرجة الثانية.
وقال فرعون: “نعيش أياما صعبة على الصعيد الاجتماعي، فهذه المنطقة لا تزال ضحية انفجار المرفأ من دون حسيب لأزمة الناس وأرزاقهم ولأزمة هذه المنطقة من العاصمة بيروت، ونشعر أن الكلام السياسي أصبح مزيجا من التهديدات وعرض العضلات والوعود الكاذبة، والكثير منه من دون عمل وإنجاز”.
أضاف: “نسينا في سياق الأزمة قيم لبنان وحضارته وميزاته الديموقراطية والقوانين التي يتمتع بها، فالأزمة أصابت مختلف المؤسسات العامة والخاصة والقضاء والمصارف من دون اتخاذ أي إجراء منذ ثلاث سنوات لجهة الإفلاس الذي أصابها والناس معا، وهذا ليست له سابقة في التاريخ والعالم”.
وتابع: “أصبح الكلام عن الخدمة العامة شعارا من دون معنى أو تطبيق، لأن الخدمة في معظمها، ومن دون أن نخص الجميع، أصبحت إما للدفاع عن مصالح ضيقة، وإما للدفاع عن مصالح خارجية. لقد وصلنا إلى الابتعاد عن تحييد لبنان، بدل العودة إلى الحياد الذي تأسس عليه لبنان مع قيمه الديموقراطية، فالحياد جزء من رسالته”.
وأردف: “أما اليوم فدعونا نفرح بفوز الراسينغ بقيمه الرياضية والاجتماعية التاريخية ليبقى هذا النادي نموذجا في ساحة هذه القيم، إلى جانب نواد أخرى”.
وقال فرعون: “مبروك للجميع وللهيئة الإدارية ورئيستها وللفريق ولبيروت ولشباب هذه المنطقة الذين يربطون بين التاريخ والمستقبل من خلال تمسكهم بهذا النادي، ودفعونا إلى دعمه أكثر تلبية لطلبهم، بعد انفجار المرفأ. ففي ظل هذه العتمة بكل أبعادها الرمزية والفعلية، نفرح لأي عمل إنمائي وشبابي يحافظ على الأمل ويرفع الرأس”.
أضاف: “طالما لا يريد أحد أن يتحمل مسؤولية الفشل السياسي، فعلى الأقل يجب ألا ينسوا ما هو جزء من خدمة المجتمع، إلى جانب الخطابات والمزايدات، ألا وهو إنجاز مشاريع، ولو كانت صغيرة”.
وتابع: “لم نعد نطمح إلى مستوى الدول النامية للحفاظ على كرامة الإنسان أو مثل الدول العربية التي تحقق إنجازات بما فيها، على صعيد كرة القدم”.
وأشار إلى أن “شعب لبنان لا يستأهل المستوى الذي أوصله إليه بعض الحكام أو المستفيدين الذين لا تهمهم مصلحة الناس أو أرزاقهم، بل يعتقدون أن بعض المساعدات للناس يغطي فسادهم أو ارتكاباتهم أو سلب أرزاقهم أو أخذهم إلى جهنم”.