مقالات

“18سنة والسُنّة يعانون الأمرين من الإقصاء والتهميش والإحتقار”

*اعتذر عن توصيفي المُرّ لما آلت إليه اكبر طائفة في لبنان بمفردات قاسية ولكن الأمَرّ من ذلك أن لا نقول الحقيقة كما هي ..
بدأت تلك السنوات العجاف بإنتخاب اميل لحود والتي بلغت ال9 سنوات بالكمال والتمام، ثم اعقبها 3 سنوات من ولاية ميشال سليمان،ثم جاء حارس قبر الجمهورية ميشال عون بسنوات ستة بلغ فيها سيل التهميش والإقصاء والإحتقار زباه وللأسف حصل كل ذلك تحت انظار الأنظمة العربية بدون إستثناء وبغض طرف متعمد من مرجعياتهم الدينية والسياسية وبتشظي نخبها وبترهل إمكانياتها على كافة الصعد حيث وصلت الى حالة تنذر بشطبها من المعادلة الحياتية الوجودية والوطنية والسبب الثاني تحالف اقلوي ورثه المقبور حافظ اسد عن الإستعمارين البريطاني والفرنسي بالتكافل والتضامن مع كيان العدو الصهيوني -اليهودي في فلسطين ليزداد شراسة وإجرام منقطع النظير وقوة متوحشة بإنقلاب مخابراتي دولي قاده المعمم الشيعي (خميني) لتلتحق بهذا المشروع الجهمني بقايا من أقليات دائما ما كانت بخدمة قوى خارجية، مع ان هذه الأقليات نعمت بأمن وأمان طيلة 14 قرن تحت مظلة الدين الإسلامي الحنيف تمارس حريتها العقدية والسياسية محافظة على خصوصياتها المجتمعية من الفها الى يائها ومع كل ذلك ما زالت تعيش كوابيس وهمية تحت عنوان هجين (الخوف من الذوبان في الأمة) لذلك تراها تهرول مسعورة للتمسك بأي زيل عجمي حتى ولو كان فيه مقتلها ..
خلاصة الهدف من مقالي هذا هو وضع نقاط الحقيقة على كلمات تفسر بدون إلتباس مخاطر الإندثار البنيوي لطائفة اهل السُنّة والجماعة في لبنان والجوار العربي والإقليمي لكي تخرج من ثباتها التي طال كثيرا لعل وعسى يأتي عاما يغاثون فيه و يُنصرون وهذا ليس بمستحيل إذا تضافرت الجهود الخيرة الواعية بإدراك لكيفية الخروج من أتون السداسي القاتل المرعب الذي تحكم بنا لعقود خلت ( الإقصاء’التهميش-الإحتقار -التهجير-الترهيب- التقتيل)
سيخرج علي بعض الروبيضيين متهمين إياي بالدعوة الى فتنة طائفية وكأن الطوائف الأخرى بريئة من تطيفها كبراءة الذئب من دم يوسف بن يعقوب وهذا لعمري قمة في الجهل الذي اوصلنا الى ما نحن فيه، مع توجيه إنذار لمن يتولى الآن تمثيل اهل السُنّة والجماعة سواء على الصعيدين الديني اوالسياسي التنبه من جرهم من أعناقهم مرة أخرى لإنتخاب رئيسا للجمهورية يزيد من عدد السنين العجاف التي مرت على طائفتنا المكلومة دائما حتى ولو إستمر الفراغ الرئاسي الى سنين وسنين لأننا لن نخسر شيئا لأننا لم يعد لدينا ما نخسره..
اللهم إني بلغت فإشهد ..

المصدر
حميد خالد رمضان

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى