منوعات

قلقٌ من إزدحام الأقمار الإصطناعية في الفضاء.. والعلماء يُحذرون!

حذر علماء الفلك من أن الأقمار الاصطناعية، قد تشكل تهديدًا كبيرا للفضاء نتيجة الومضات الضوئية المنبعثة منها، لأنها تظهر في الصور الملتقطة بواسطة التلسكوبات وتؤثر على فهم وتحليل التغيرات الفضائية.

حذرت مجلة “نيتشر” المختصة في الشؤون العلمية، من وجود أعدادٍ ضخمة من الأقمار الاصطناعية في السماء.

وأعرب قلقهم بشأن ما يمكن أن يحدث نظرًا للعدد المتزايد من هذه الأجسام فوق الأرض، فيما حذروا مرارًا وتكرارًا من أن مجموعات الأقمار الاصطناعية الجديدة، التي يتم إطلاقها لتملأ السماء، تعيق عمليات الرصد الأرضية من الفضاء.

ووفق مجلة نيتشر، فإذا استمر إطلاق الأقمار الاصطناعية بهذه الوتيرة، سيواجه العلماء معوقات كبير في رصد الملاحظات عبر مسار محدد يُستند إليه في مراقبة الفضاء.

وراقب العلماء الصور الواردة من الفضاء بين عامي 2002 و2021 ، وتبين أن اثنين ونصفا في المائة من حالات سطوع النجوم، كانت عبارة عن أقمار اصطناعية صادف مرورها بالفضاء.

وحسب الخبراء، فإن غالبية هذه الأقمار تتبع شركة “سبيس أكس” الأميركية وتؤثر على صور السماء في الليل، حيث تظهر هذه الأقمار على شكل شرائط ساطعة بيضاء، وتؤثر على رؤية النجوم.

ويخشي العلماء من أن الحزم العملاقة من الأقمار، يمكن أن تحجب في المستقبل نطاق صور التلسكوبات الضوئية وتتداخل مع عمليات الرصد الفلكية.

يقول مدير مركز الفلك الدولي، الدكتور محمد شوكت عودة:

يتصور الناس أن القمر الاصطناعي هو ذاك الجسم الذي يؤدي مهاما علمية وبحثية فقط، في حين أن الصاروخ الذي ساعد على إطلاقه فبات حطاما في الفضاء، يطلقون عليه القمر الاصطناعي أيضا.
عدد الأقمار الاصطناعية الفعالة في الوقت الحالي هو 10 آلاف و582، من بينها نحو 7500 في حالة عمل، لأن بعضها منته.
أما الحطام فيضم 16 ألف قمر اصطناعي، لأن القمر الاصطناعي حينما يصعد إلى الفضاء، ينتج عنه الكثير من الحطام.
هناك زيادة كبيرة حصلت، لأنه في سنة 2000، كان هناك نحو 8500 قمر اصطناعي مثلا، واليوم، هناك قرابة 27 ألفا.
لدى الحديث عن المتسبب، يكون الجواب هو أن هذه الكثرة ناجمة بالأساس عن أقمار “ستارلينك” التابعة لشركة “سبيس إكس”، وهي أقمار ذات هدف نبيل من حيث المبدأ لأنها تسعى إلى تعزيز الاتصال بالإنترنت.
عدد الأقمار الاصطناعية “ستارلينك” الفعالة الموجودة في الفضاء خلال الوقت الحالي هو 3580.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى