محلي

في هذه الحالة يدعو بري النواب لانتخاب الرئيس

بعد تبنّي رئيس مجلس النواب نبيه بري، وإعلان الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، دعم ترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، لرئاسة الجمهورية، هل باتت الدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية العتيد وشيكة؟ عن هذا التساؤل، يكشف عضو كتلة “التحرير والتنمية” الدكتور قاسم هاشم، أن توقيت وموعد جلسة الإنتخاب مرتبط بالمعطيات والإمكانات، التي يجب أن تتوافر في هذا الإطار، من أجل أن تكون الجلسة منتجة وجدية، لافتاً إلى أنه في هذه الحالة فقط، قد يدعو الرئيس بري، وفي أي لحظة، إلى انتخاب الرئيس.

وأوضح النائب الدكتور هاشم أن ما من موعد محدد لدعوة رئيس المجلس إلى جلسة انتخاب الرئيس، معتبراً أنه ليس من الضروري أن تكون الجلسة الإنتخابية متوقعة قبل نهاية الشهر الجاري، لأن توقيت الدعوة مرتبط بتطور التشاور بين القوى السياسية كافةً.

ورداً على سؤال عن تراجع وتيرة السجال السياسي مع المعارضة بعد موقف الرئيس بري الأخير، قال النائب هاشم، إن حدة الخطاب السياسي، تأتي في سياق طبيعي إبان المحطات الأساسية في البلاد، وقد يسجل خطاب سياسي عالي السقف ثم تتراجع النبرة لاحقاً، وقد “تعوّدنا” على هذا الأمر.

وشدّد النائب هاشم، على رفض تدخل الخارج في الإستحقاق الرئاسي، مركزاً على ضرورة أن يتولى اللبنانيون زمام المبادرة، وأن يستعيدوا لغة الحوار، مؤكداً أنه في كل المراحل السابقة، كانت التسوية هي الأساس لإرساء الحلول والتفاهمات، معتبراً أن المرحلة مع كل ما سبقها وخلالها، يجب أن تكون محطة مفصاية، من أجل أن يكون العهد المقبل فرصةً للإنتقال إلى مرحلة جديدة، وذلك على أساس تطبيق اتفاق الطائف الذي لم يُطبّق.

ورداً على اعتبار المعارضة بأن طرح الرئيس بري، هو بمثابة الموقف النهائي والحاسم، وعلى طريقة “فرنجية ونقطة على السطر”؟ قال النائب هاشم، إن الرئيس بري لم يقل أبداً “فرنجية أو لا أحد”، بل خلافاً لذلك، فهو طرح ترشيح فرنجية، ليكون طرحاً جدياً يفتح الباب أمام الآخرين من أجل بدء النقاش في الملف الرئاسي، تمهيداً للتوافق على أسماء ومرشحين من قبل الكتل النيابية، خصوصاً وأن المرحلة الأخيرة قد أثبتت أنه من دون التفاهم، لا يمكن الوصول إلى إنجاز الإستحقاق الرئاسي، علماً أن انتخاب رئيس للجمهورية قد تحوّل إلى أكثر من ضرورة في هذه الظروف، وفي ضوء الإنهيار والواقع المزري الذي يعيشه اللبنانيون.

وعن نضوج فرص التسوية الرئاسية، كشف الدكتور هاشم، أن المسألة الرئاسية هي موضوع تفاهم داخلي أكثر مما هي متعلقة بتسوية متداخلة خارجية دولية وإقليمية، لأن المطلوب اليوم أن نعي مسؤولياتنا، وأن نقتنع أن موضوع الرئاسة يجب أن يحصل دون أن ننتظرالخارج، مع العلم أنه بالإمكان الإستعانة بمساعدة من الخارج، ولكن لا يمكن للخارج أن يقوم بدور المسؤولين اللبنانيين في انتخاب الرئيس.

المصدر
ليبانون ديبايت

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى