سياسةعربي ودولي

تفجيرات “السيل الشمالي” لن يتم التحقيق بها في المحكمة الجنائية الدولية

صرح المتحدث باسم المفوضية الأوروبية كريستيان ويغاند، بأنه لن يتم التحقيق في تخريب خطوط “السيل الشمالي” في إطار “المركز الدولي لمحاكمة جريمة العدوان ضد أوكرانيا” في لاهاي.

وأجاب ويغاند الصحفيين حول ما إذا كان المركز الدولي في لاهاي سيحقق، من بين أمور أخرى في الهجمات الإرهابية على خطوط “السيل الشمالي”.

وقال “كلا، إن جرائم العدوان تتعلق بجرائم حرب ارتكبها أعلى القادة السياسيين والعسكريين في البلاد.. كما قلنا مرارا فيما يتعلق بخطوط الأنابيب، يجب أن تجري السلطات الوطنية التحقيق”.

وفي سبتمبر من العام الماضي، وقع انفجار على خطين من خطوط أنابيب الغاز للتصدير الروسي إلى أوروبا، “السيل الشمالي 1 و2”. ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد وقوع أعمال تخريب مستهدفة، وذكرت شركةNord Stream AG المشغلة لخطوط الغاز، أن حالة الطوارئ على خطوط أنابيب الغاز غير مسبوقة ومن المستحيل تقدير وقت الإصلاح.

وبدأ مكتب المدعي العام في روسيا قضية تتعلق بعمل من أعمال الإرهاب الدولي، وفي 31 أكتوبر، أفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سمح لشركة “غازبروم” بتفقد موقع الانفجار، وأبلغه رئيس الشركة أليكسي ميلر بشأن التفتيش. وقال بوتين إن الانفجار الذي وقع على خط أنابيب الغاز هو عمل إرهابي واضح.

وفي وقت سابق، قالت المفوضية الأوروبية إنها تتوقع أن يعمل المركز الدولي لجمع “أدلة الجرائم في أوكرانيا”، الذي تقرر إنشاؤه في لاهاي، بحلول الصيف.

وفي أوائل فبراير، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن إنشاء “المركز الدولي لمحاكمة جريمة العدوان ضد أوكرانيا” في لاهاي. وبحسبما قالت، فإن المركز “سينسق جمع الأدلة، وسيدعمه فريق مشترك من المحققين تحت رعاية Eurojust”.

وفي وقت سابق، تحدث الاتحاد الأوروبي مرارا وتكرارا لصالح إنشاء ما يسمى بـ “المحكمة الخاصة” الدولية لأوكرانيا.

وصرح سيرغي فيرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي، بأن الاتحاد الأوروبي يحاول التستر على تورطه في جرائم الحرب في أوكرانيا من خلال الشروع في إنشاء محكمة خاصة.

وأشار السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، إلى أن روسيا ترفض رفضا قاطعا اتهامات كييف بارتكاب جرائم حرب على أراضي أوكرانيا. ووصفت الخارجية الروسية فكرة إنشاء محكمة دولية لأوكرانيا بأنها “حفلة عصابات” وذكرت أنها لن تتمتع بسلطة قضائية على روسيا.

وتجري روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا منذ 24 فبراير، بهدف “حماية الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف على مدى ثماني سنوات”.

ووفقا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الهدف النهائي للعملية هو تحرير دونباس وخلق الظروف التي تضمن أمن روسيا.

وفي وقت سابق، قال بوتين إن الغرب كان يحاول إنشاء جيب مناهض لروسيا في أوكرانيا في محاولة للعمل على انهيار روسيا، وتم إطلاق عملية خاصة لمنع ذلك.

كما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فإن الولايات المتحدة وحلف “الناتو” متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، “بما في ذلك ليس فقط توريد الأسلحة، ولكن أيضا تدريب الأفراد على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وبلدان أخرى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى