منوعات

دراسات حول الانتحار و أسبابه و كيفية معالجته و الوقاية منه

ما هو الانتحار
الانتحار هو قتل النفس، وهو رد فعل مأساوي لمواقف الحياة المجهدة، ولا يوجد سبب واحد وراء محاولة أي شخص للانتحار، ولكن يوجد عوامل تزيد من خطر محاولة الانتحار، ويعتبر الاكتئاب هو عامل الخطر الرئيس للانتحار لكن هناك العديد من الاضطرابات النفسية، والعقلية، وعوامل خطر أخرى يمكن أن تساهم في الانتحار، بما في ذلك الاضطراب الثنائي القطب والشيزوفرينيا، وتعتبر الأسلحة النارية أكثر الوسائل شيوعاً في الانتحار بالإضافة إلى طرق أخرى شائعة تتمثل في تناول جرعة زائدة من الدواء والاختناق والشنق.

أسباب الانتحار

اسباب الانتحار الحيوية والنفسية والاجتماعية
تعد أسباب التفكير بالانتحار الحيوية والنفسية والاجتماعية سبب معظم حالات الانتحار ومحاولات الانتحار، وتشمل هذه الأسباب اضطرابات الصحة العقلية مثل:

الاكتئاب.
اضطراب ثنائي القطب.
فصام فى الشخصية.
اضطرابات القلق.
تقلبات الشخصية.
تعاطي المخدرات.
إساءة معاملة الطفولة.
وجود تاريخ العائلة للانتحار.
محاولات انتحار سابقة.
وجود مرض مزمن.
اسباب الانتحار البيئية
تحدث العوامل البيئية التي تزيد من خطر الانتحار بسبب أحداث الحياة المجهدة مثل فقدان شخص، أو وظيفة، أو حيوان أليف، وأسباب أخرى تشمل:

الخسارة الاجتماعية، مثل فقدان علاقة قوية.
الوصول إلى وسائل قاتلة، بما في ذلك الأسلحة النارية والمخدرات.
أن يكون الشخص ضحية للتحرش أو التنمر أو الإساءة الجسدية.

اسباب الانتحار الاجتماعية والثقافية
من الأسباب الاجتماعية والثقافية الرئيسية للانتحار هو الشعور بالانعزال، أو عدم القبول من الآخرين. يمكن أن تنتج مشاعر العزلة عن الميول الجنسية والمعتقدات الدينية والهوية الجنسية.

الصعوبة في طلب المساعدة أو الدعم.
عدم الوصول إلى الصحة العقلية أو عدم التمكن من معالجة تعاطي المخدرات.
اتباع أنظمة الاعتقاد التي تقبل الانتحار كحل للمشاكل الشخصية.

اعراض الانتحار

من أهم اعراض الانتحار أو الميول الانتحارية ما يلي:

التحدث عن الانتحار كالإدلاء بتصريحات مثل سأقتل نفسي، أتمنى لو كنت ميتاً، أو أتمنى لو لم أكن قد ولدت.
الحصول على وسائل انتحار، مثل شراء سلاح، أو أدوية قاتلة.
الانسحاب من الاتصال الاجتماعي، والرغبة في الوحدة.
وجود تقلبات مزاجية.
الشعور باليأس.
زيادة استخدام الكحول، أو المخدرات.
تغيير الروتين الطبيعي، بما في ذلك أنماط الأكل أو النوم.
القيام بالأشياء الخطرة أو المدمرة للذات، مثل استخدام المخدرات أو القيادة بتهور.
توديع الناس بطريقة توحي بأنه لن يتم رؤيتهم مرة أخرى.
تطوير تغييرات في الشخصية.
الشعور بالقلق الشديد.

قد لا تكون علامات الانتحار واضحة دائماً، وقد تختلف من شخص لآخر، بعض الناس نواياهم في الانتحار واضحة، بينما يبقي الآخرون أفكارهم ومشاعرهم الانتحارية سراً.

كيف يتم تشخيص الانتحار؟

يمكن تشخيص الميول الانتحارية عن طريق الفحص الجسدي، واختبار واستجواب متعمق حول الصحة العقلية والجسدية للمساعدة في تحديد ما قد يسبب التفكير الانتحاري وتحديد أفضل علاج. يمكن إجراء عدة تقييمات تشمل:

الصحة العقلية، ترتبط الأفكار الانتحارية بقضية الصحة العقلية وفي هذه الحالة يجب مراجعة طبيب نفسي لتشخيص الحالة ومعالجتها.
الظروف الصحية الجسدية، في بعض الحالات، قد يرتبط التفكير الانتحاري بمشكلة صحية جسدية قد تحتاج إلى اختبارات الدم وفحوصات أخرى للتمكن من تحديد سبب الحالة.
تعاطي الكحول والمخدرات، يلعب الكحول أو المخدرات دوراً في التفكير الانتحاري والانتحار.
الأدوية، قد تتسبب بعض الأدوية في مشاعر انتحارية، لذلك يجب إخبار الطبيب عن جميع الأدوية التي يتم تناولها من قبل المريض.

علاج الانتحار

يعتمد علاج الأفكار والسلوك الانتحاري على وضع المريض، بما في ذلك مستوى خطر الانتحار لديه والمشاكل الأساسية التي قد تسبب أفكار أو سلوك انتحاري وتتمثل الطرق العلاجية فيما يلي:

علاج حالات الانتحار الطارئة
في حال الإقدام على الانتحار وإيذاء النفس يجب الاتصال برقم الطوارئ، وفي حال وجود أشخاص آخرين يجب طلب المساعدة منهم والاتصال بالطوارئ.
في حال عدم وجود أي إصابة ولكن خطر إيذاء النفس قائم وموجود يجب طلب المساعدة والاتصال بالطوارئ.
علاج الافكار الانتحارية
إن وجود الأفكار الانتحارية يحتاج إلى خطوات علاجية قد تشمل ما يلي:

العلاج النفسي للانتحار الذي يساعد المريض على استكشاف الأسباب التي تجعله يشعر بالرغبة في الانتحار ويساعده في تعلم مهارات إدارة العواطف بشكل أكثر فعالية.
الأدوية، مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للذهان والأدوية المضادة للقلق والأدوية الأخرى للأمراض العقلية يمكن أن تساعد في الحد من الأعراض، والتقليل من السلوك الانتحاري.
علاج الإدمان الذي قد يشمل العلاج من إدمان المخدرات أو الكحول.
دعم الأسرة والتعليم: يمكن للعائلة أو الأشخاص المحبوبين لدى المريض أن يكونوا مصدراً للدعم يمكن أن يساعدهم إشراكهم في العلاج على فهم ما يمر به المريض، ومنحهم مهارات أفضل في التعامل، وتحسين التواصل والعلاقات الأسرية.

كيف يمكن الوقاية من الانتحار؟

يمكن الوقاية من الانتحار عن طريق مايلي:

عدم مواجهة الأفكار الانتحارية للمريض وحده، بل يجب طلب المساعدة من الأشخاص المختصين وطلب الدعم من أحبائه أو أسرته أو المؤسسات المخصصة لهذا الغرض مما يسهل التغلب على أي تحديات تتسبب في أفكار أو سلوكيات انتحارية.
تناول الأدوية حسب تعليمات المعالج المختص وعدم تغيير الجرعة أبداً وعدم التوقف عن الدواء بدون أمر المعالج لأن ذلك قد يؤدي إلى عودة المشاعر الانتحارية أو أعراض الانسحاب وفي حال مواجهة الأثار الجانبية للأدوية يجب التحدث مع مقدم الرعاية الصحية حول ذلك.
الحرص على حضور جميع جلسات العلاج في مواعيدها والتمسك بخطة العلاج الخاصة هو أفضل وسيلة للتغلب على الأفكار والسلوك الانتحاري.
التخلص من أي أسلحة نارية أو سكاكين أو أدوية خطرة أو أي أساليب مميتة يمكن الوصول إليها، في حال وجود قلق من إمكانية التصرف بناءً على أفكار انتحارية.
المشاعر الانتحارية هي مشاعر مؤقتة في حال الشعور باليأس أو أن الحياة لا تستحق العيش يجب التنبه إلى أن العلاج موجود ويساعد في تحسن الحياة وتغيير وجهة النظر، لذلك يجب عدم التصرف باندفاع.

مضاعفات الانتحار

قد ينتج عن محاولة الانتحار المضاعفات التالية:

خسائر عاطفية بسبب الانهماك في الأفكار الانتحارية.
إصابات خطيرة مثل تلف الأعضاء أو تلف الدماغ بسبب محاولات الانتحار.
الحزن، والغضب، والاكتئاب، والشعور بالذنب لدى الناجين من الانتحار.

المصدر
الطبي

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى