عربي ودولي

رئيس فاغنر يدعو زيلينسكي لسحب قواته من باخموت ووزير الدفاع الأوكراني متأكد من الحصول على طائرات مقاتلة

أعلن رئيس مجموعة فاغنر الروسية المسلحة يفغيني بريغوجين، اليوم الجمعة، أن باخموت الأوكرانية باتت “محاصرة عملياً” ودعا الرئيس الأوكراني لسحب قواته من المدينة. في المقابل قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسيه ريزنيكوف إنه متأكد من إمكانية توفير نوعين أو ثلاثة من الطائرات المقاتلة لبلاده الفترة المقبلة.ومنذ عدة أشهر تشن القوات الروسية ومقاتلو فاغنر هجمات يومية للسيطرة على مدينة باخموت الإستراتيجية في مقاطعة دونيتسك، كما ألحق القصف الروسي المتواصل دمارًا واسعًا بالمدينة.وأورد موقع ريبار العسكري الروسي أن قوات فاغنر تقترب من قطع آخر طرق إمدادات الجيش الأوكراني في هذه المدينة الإستراتيجية.وأضاف أن وحدات فاغنر وصلت إلى الطريق الرابط بين باخموت وقرية تشاسوف يار بعد تراجع القوات الأوكرانية.وشمال المدينة، قال “ريبار” إن معارك عنيفة تدور في حي إليينوفكا، مضيفا أن قوات فاغنر تضغط على القوات الأوكرانية تدريجيا نحو مركز المدينة، بعد أن سيطرت على بنايات سكنية قرب مصنع أرتيوموفسك.ومن ناحية أخرى، قالت وكالة سبوتنيك الروسية إن قائد القوات الأوكرانية المدافعة عن باخموت تلقى أمرا بمغادرة المدينة على الفور.من جهتها، أيدت مصادر عسكرية أوكرانية خبر تقدم مليشيا فاغنر الجزئي نحو قرية خروموفا على المحور الشمالي للمدينة، لكنها قالت إن الأخيرة -التي يمر منها آخر الطرق الموصلة إلى باخموت- ما زالت تحت سيطرة القوات الأوكرانية.وأشارت المصادر الأوكرانية إلى أن المعارك الضارية مستمرة على المحورين الشرقي والجنوبي للمدينة.

طائرات مقاتلة
وفي الجانب الأوكراني، قال وزير الدفاع إنه متأكد من إمكانية توفير نوعين أو 3 أنواع من الطائرات المقاتلة الفترة المقبلة.

وشدد ريزنيكوف -في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية- رفض بلاده التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدا أن هذا لن يحدث أبدًا.

وقلل الوزير من التهديدات الروسية باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية، قائلا إن موسكو تلقت إشارة واضحة من الصين والهند بشأن الأسلحة النووية، وإن استخدامها “لن يمنحهم ما يريدون”.

من جانبه، قال مستشار الرئيس الأوكراني إن بلاده لا علاقة لها بما أسماها الصراعات الداخلية في روسيا.
وتحدث عن انفجارات في منشآت روسية “حساسة” مضيفا أن هجمات المسيرات وصراعات العصابات نتيجة لفقدان النظام الروسي للسيطرة على بلاده، على حد قوله.

تدريبات أوكرانية

بدورها نقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة تستضيف تدريبات لعسكريين أوكرانيين على التخطيط في الحروب، في قاعدة أميركية بألمانيا، وذلك لمساعدتهم على التفكير في القرارات المقبلة في ميدان المعركة قبل المرحلة التالية لحرب روسيا على أوكرانيا.وأضاف المسؤولون أن التدريبات التي تستمر عدة أيام تجري في منشأة للمناورات الحربية في قاعدة للجيش الأميركي في فيسبادن بألمانيا، زارها رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي الخميس.وأحجم المسؤولون الأميركيون -وفق الوكالة- عن الحديث عن سيناريوهات ساحة المعركة المحتملة التي يختبرها العسكريون الأوكرانيون خلال المناورات، والتي تشمل تدريبات فكرية لتقييم مسارات العمل العسكرية المتاحة.من جانبه، كشف كبير مستشاري القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية الجنرال فيكتور نازاروف أن الحلفاء الغربيين لبلاده دربوا 50 ألف جندي أوكراني حتى الآن.وأضاف نازاروف -في مقابلة مع صحيفة ديرشبيغل الألمانية- أن الحديث عن المفاوضات يمكن أن يكون في حال استعادة جيش بلاده بعض المناطق التي تحتلها روسيا، مؤكدا أن الجيش الأوكراني لن يخسر مزيدا من الأراضي وسيتحرك من أجل استعادة ما خسره سابقا.وأشار إلى أن الجيش الأوكراني حاليا تغير كثيرا مقارنة بما كان عليه عام 2014، فقد ابتعد عن أساليب الحرب السوفياتية وحقق عمليا الكثير من معايير حلف الناتو.كما أكد نازاروف أن الذخيرة الغربية قوية وفعالة، لكنها أقل بكثير من احتياجات الجيش الأوكراني.

مساعدات وعقوبات أميركية
وفي سياق متصل، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بالبيت الأبيض جون كيربي إن بلاده ستعلن عن حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا تشمل بشكل أساسي ذخيرة لأنظمة يمتلكها الأوكرانيون، وعلى رأسها أنظمة هيمارس الصاروخية.

من جهة أخرى نقلت وكالة رويترز -عن مسؤولين أميركيين- أن قيمة حزمة المساعدات الجديدة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 400 مليون دولار.

بدورها، أعلنت وزارة التجارة الأميركية أنها أضافت 37 كيانا صينيا وروسيا إلى القائمة السوداء للتجارة، بسبب أنشطة تشمل تقديم مساهمات للجيش الروسي ودعم الجيش الصيني وتسهيل انتهاكات حقوق الإنسان في ميانمار والصين أو الانخراطِ فيها.

وقالت ثيا كيندلر مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية، في بيان، إن إدارة الرئيس بايدن تضيف الكيانات التي تمثل مصدر قلق يتعلق بالأمن القومي أو السياسة الخارجية لضمان التمكن من التدقيق في معاملاتها.

مباحثات بايدن وشولتز
وفي واشنطن، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بالبيت الأبيض إن الرئيس بايدن والمستشار الألماني سيبحثان -في البيت الأبيض اليوم- احتياجات أوكرانيا من المساعدات الأسابيع والأشهر المقبلة.

وشدد كيربي على أن الهدف الرئيسي لهذا الاجتماع هو إتاحة فرصة للزعيمين ليتمكنا من التنسيق بشأن أوكرانيا على وجه الخصوص.

وأشار إلى أن الاجتماع قد يتطرق أيضا إلى المخاوف من احتمال تقديم الصين مساعدات عسكرية فتاكة لروسيا.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم تر دليلا على تقديم الصين مساعدات فتاكة لروسيا حتى الآن، لكنها تتابع الموقف عن كثب.

من جانبه، قال المستشار الألماني إن بلاده قدمت، في السنة الأولى للحرب الروسية على أوكرانيا، أكثر من 14 مليار يورو.

وأضاف شولتز في خطاب أمام البرلمان الألماني “بوندستاغ” -بمناسبة مرور عام على الحرب- أن بلاده ستزود كييف بدبابات “ليوبارد” وغيرها من الأسلحة.

كما دعا شولتز الصين لاستخدام نفوذها -لدى موسكو- من أجل سحب روسيا قواتها من أوكرانيا.

اتهامات روسية
في المقابل، اتهمت الخارجية الروسية الدول الغربية بأنها “دفنت بلا خجل” اتفاقية “تصدير الحبوب” عبر البحر الأسود.

وقالت الوزارة في بيان “علينا أن نعلن أن الاتفاقات التي اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووقعت في إسطنبول يوم 22 يوليو/تموز 2022، لا تعمل”.

وأضاف البيان أن العقوبات والضغوط الغربية تعيق تصدير الحبوب الروسية على دول العالم.

وأشار إلى أن عدم الامتثال لجميع بنود صفقة الحبوب قد يؤدي إلى تعطيل عمل هذه الآلية، وسيصبح ذلك كارثة للبلدان المحتاجة إلى الغذاء.

بدورها، نقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية عن مصدر مطلع قوله إن مفاوضات تمديد مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود دخلت طريقا مسدودا الوقت الحالي.

المصدر
الجزيرة

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى