تحاول مجموعة فاغنر بين الحين والآخر الاعلان عن احتلال مدينة اوكرانية جديدة، في محاولة لاثبات قوتها في السيطرة على مجرى العمليات العسكرية الروسية وسط مقاومة كبيرة من الجيش الاوكراني، ولكن على ما يبدو لم تنجح للمرة الثانية في اثبات هذا.
وعلى ما يبدو أن “الميدان” كذب مرة جديدة فاغنر الروسية التي أعلنت أمس الخميس 2\3\2023 أنها أصبحت في قلب مدينة باخموت بإقليم دونيتسك شرق أوكرانيا.
إذ لم ينجح مقاتلوها حتى الساعة في اختراق الجبهة الغربية للمدينة الاستراتيجية.
فقد أوضحت “العربية” الجمعة أن محاولات قوات فاغنر باختراق تحصينات القوات الأوكرانية، فشلت في بلدة خرومافا شمال غربي مدينة باخموت.
وأضاف أن المقاتلين الروس لم يفلحوا باختراق الدفاعات الأوكرانية من الناحية الشمالية للبلدة رغم عمليات الاقتحامات العديدة من أجل إكمال الطوق على باخموت.
وكانت فاغنر أعلنت، أمس الخميس 2\3\2023، بعد تقدمها في شمال وجنوب باخموت – لقطع الطرق المتبقية التي تربط المدينة بالاتجاه الغربي، وهي طرق تستخدمها القوات الأوكرانية – أنها دخلت قلب المدينة.
ونشرت على أحد حساباتها في تليغرام، مشاهد لجنودها في وسط باخموت، حسب زعمها.
كما أكد رئيس المجموعة، يفغيني بريغوزين، في تسجيل صوتي، أن رجاله أصبحوا وسط تلك المدينة. لكن أي إعلان رسمي أوكراني لم يصدر في هذا الإطار.
وكانت المدينة شهدت خلال الساعات الماضية معارك ضارية ومستعرة حيث تقدمت قوات فاغنر من نواحٍ مختلفه نحو مركز باخموت، من دون أن تتمكن من اختراق الناحية الغربية.
في حين ألمح بعض المسؤولين الأوكرانيين مؤخراً أن الانسحاب وارد.
وسبق أن أعلنت فاغنر قبل أسابيع دخول المدينة الاستراتيجية، إلا أن الجيش الروسي عاد ونفى ذلك.
يذكر أن معارك شرسة تدور منذ أسابيع بل أشهر للسيطرة على تلك المدينة التي تعتبرها موسكو مهمة، إذ إن السيطرة عليها ستفتح الطريق أمامها للسيطرة بالكامل على بقية دونباس، المنطقة الصناعية الاستراتيجية، وأحد الأهداف الرئيسية للعملية العسكرية التي انطلقت في 24 فبراير من العام الماضي على أراضي الجارة الغربية.
فيما تقلل كييف من أهمية باخموت، معتبرة على أن قيمتها الاستراتيجية محدودة.
