كشفت مصادر أمنية عن شبكة تضم طبيبا لبنانيا ومختارا من زحلة وعددا من النازحين، يزورون شهادات وفاة لبعض السوريين للحصول مقابلها على مساعدات من المنظمات والجمعيات المعنية ويتقاسمانها مع النازحين.
وكان جهاز أمن الدولة في زحلة كشف عن هذه الشبكة، حيث تبين أن المختار، في زحلة «ي. ق»، كان يكتب تقريرا بوفاة أحد المواطنين السوريين، بناء على طلب الأخير ومن ثم يحصل على أجر تزويره لوفاة الرجل، بعد أن يحصل على توقيع طبيب يشهد بأن الرجل توفي ويبين الأسباب.
بعدئذ تتوجه «أرملة» المتوفى إلى إحدى الجمعيات المختصة بدعم الأسر السورية النازحة والتي تعنى بالأرامل خصوصا لتحصل على المال والمساعدات الغذائية، وكلما كبر عدد أفراد عائلة المتوفى زادت قيمة المساعدة.
بالنسبة للطبيب الذي أوقف مع المختار، فقد كان يجري إغراؤه بالمال ليوقع تقارير المختار المزورة، وقد نسب إلى الطبيب «ز. س» بأنه كان يسلم وثائق وفاة لرجال سوريين على قيد الحياة، متواطئا معهم للحصول على نسبة من أموال الجمعيات.
وكشفت التحقيقات، أيضا، أن المختار «ي. ق» ليس هو الشخصية الوحيدة المتحركة بهذا الملف إن هناك مختارا آخر في البقاع متورط في هذه العمليات التزويرية.
وتشير التحقيقات إلى أن النساء اللواتي حصلن على تقارير بوفاة رجالهن الأحياء هن بالمئات.
وتحصل ضغوط حزبية على المدعي العام الاستئنافي في زحلة منيف بركات، من قبل بعض الأحزاب، لإطلاق سراح المختار وغيره، إلا أنه رفض، خصوصا ان المختار والطبيب اعترفا بالعلم بالتزوير.
