مقالات

الرئيس الاقتصادي” وحده القادر على انقاذ لبنان

مكانك راوح، العنوان الأصح الذي يُطلق على ملف الرئاسة في لبنان، وبدل البحث عن الحلّ لا تزال القوى السياسية تتناحر بين بعضها. الا انه وعلى رغم الانسداد التام في شرايين الاستحقاق الرئاسي حتى الآن، فإنّ اوساطا مطلعة تشير الى ان احتمال حصول اختراق خلال شهرين يبقى واردا وفق مؤشرات تملكها خصوصا بعد مبادرة بكركي وجسّ نبض القوى المسيحية.

وحتى اللحظة يبقى الاستحقاق الرئاسي في الثلاجة الى حين ايجاد اسم غير استفزازي، بحسب قول مرجع سياسي لوكالة “أخبار اليوم”، ويضيف: لبنان بحاجة الى شخصية مطّلعًة، ومتعمقًة بالأزمة، وعلى مسافة واحدة من القوى السياسية، وتتمتع بعلاقاتٍ دوليّة

ويؤكد المرجع نفسه انه “بالإقتصاد وحده تحلُّ الأمور”، والسّياسة تبقى إلى أهلها. فالمرحلة التّي يمرُّ بها لبنان تحتاجُ إلى شخصيّةٍ إقتصاديّةٍ تستطيعُ أن تؤمّن المرور بمرحلة انتقاليّة من خلال خطة ورؤيةٍ تساهم بالحدّ الأكبر من النّفاذ من براهين السّقوط والإصطدام. ويشير الى أنَّ انتخاب “رئيس إقتصاديّ” سيسهّل معالجة الازمات إلى حدّ بعيد، ويسمح بانتشال المؤسسات اللّبنانيّة من براثين الفساد، ما يسهم بتمرير مرحلة عصيبة بأقلّ خسائرِ مُمكنةِ، غامزًا من قناة الدوّل الخليجيّة التي انتعشت بعد وضع خطط اقتصاديّة فاعلة سمحت لها أن تذهب بعيدًا، وأن تصلَ إلى مستوياتٍ قياسيّة لناحية التّطور، والتّقدم، والاستدامة.

كثيرةٌ هي الأسماء التي نجحت من النّاحية الإقتصاديّة، وأثبتت مهنيتها، ومناقبيتها، ومنها من هو على علمٍ بالأزمةِ السياسيّة – الماليّة اللّبنانيّة، ومنها من هو مطّلعٌ وبعمقٍ على الحالة اللّبنانيّة الإستثنائية، كالوزير السابق جهاد أزعور، والمصرفي سمير عساف، والإقتصاديّ حبيب الزغبي، وهذه الاسماء لم تغب عن طاولات السّياسيين. فأزعور يمثل نموذج الرجل الإقتصاديّ الذي تعمّق بالوضع العام للبلاد، والذي يصنّف على أنّه شخصيّة وسطيّة على علاقةٍ جيّدةٍ بالجميع في الداخل والخارج. كما يتشارك الدكتور حبيب الزغبي، الرئيس الفخري لرابطة خريجي جامعة هارفرد، مع جهاد أزعور بقدرته على إدارتها، إذ يرى البعض بالزغبي خياراً جديّاً لرئاسة الجمهورية في هذه المرحلة، إذا توافرت إرادة سياسية جامعة تبحث عن فرصة للإنقاذ وتتجنّب الاشتباك السّياسيّ وتسجيل النقاط. فالزغبي أيضًا كان إسمه مدار بحثٍ دائم على طاولات الأحزاب والمعنيين، يعوّلون عليه في حال تقرر السير باسمه للرئاسة لا سيما وأنّ تاريخه خيرُ مثالٍ على أنّه قادرٌ على إدارة الأزمة، ناهيك عن العلاقات القويّة التي يتمتع بها. ولعلّ اسم المصرفي اللبناني الفرنسي سمير عساف لا يزال بين الاسماء المتداولة لمنصب رئاسة الجمهورية

المصدر
أخبار اليوم

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى