سياسةعربي ودولي

إليكم موعد عودة المفاوضات بين تركيا والسويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو

مأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الإثنين، أنّ المفاوضات مع السويد وفنلندا بشأن انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) ستُستأنَف في مارس/ آذار المقبل.

وقال تشاووش أوغلو خلال مؤتمر صحافي في أنقرة: “الاجتماع سيعقد في التاسع من مارس”.

وكانت تركيا قد أوقفت المفاوضات في نهاية يناير/ كانون الثاني، حيث أرجأت اجتماعًا ثلاثيًا كان مقررًا في فبراير/ شباط إلى أجل غير مسمى، بعد موافقة السويد على تنظيم احتجاج تضمن حرق نسخة من القرآن الكريم في ستوكهولم أمام سفارة تركيا، ما أثار غضب الشارع التركي.

كما قررت أنقرة بعد ذلك إلغاء زيارة لوزير الدفاع السويدي كانت مقررة أواخر يناير الماضي.

وحينها قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسويد: “إذا كنتم لا تحترمون المعتقدات الدينية لتركيا أو المسلمين، فلا تنتظروا منا أي دعم فيما يتعلق بعضويتكم في الناتو…”.

ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ خلال زيارة إلى أنقرة منتصف الشهر الجاري، إلى ضم فنلندا والسويد “الآن”، بعدما عطلت أنقرة طلب ترشيحهما للانضمام إلى الناتو منذ مايو/ أيار الماضي.

لا تقدم
وأقر وزير الخارجية التركي بوجود بعض التقدم في المفاوضات، إلا أنه اعتبر الإثنين “أن السويد لم تتخذ أي إجراء مرضٍ” حتى الآن.

وقال تشاووش أوغلو الذي وقف إلى جانب نظيره المجري بيتر سيارتو: “من دون هذا التقدم يستحيل علينا القبول بانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي”.

وتأخذ تركيا على السويد خصوصًا إيواء ناشطين ومؤيدين أكراد تعتبرهم “إرهابيين”، ولا سيما من المؤيدين لحزب العمال الكردستاني.

ومطلع فبراير/ شباط، ألمح أردوغان إلى أن البرلمان التركي قد يصادق على انضمام فنلندا من دون السويد، رغم أن البلدين تقدما بطلبهما بالتزامن.

وقرر قادة الدول الثلاثين الأعضاء في حلف شمال الأطلسي دعوة السويد وفنلندا إلى الانضمام إلى الناتو خلال قمة عقدت في مدريد في يونيو/ حزيران الماضي.

ووقّعت 30 دولة بروتوكولات الانضمام وصادقت عليها 28 فقط. وحدهما تركيا والمجر لم تصادقا على الاتفاق، لكن البرلمان المجري سيجري تصويتًا بهذا الشأن في مطلع مارس/ آذار.

وقدمت فنلندا والسويد طلبًا مشتركًا للانضمام إلى الناتو، عقب اندلاع الحرب في أوكرانيا، وتخلتا بذلك عن عدم انحياز عسكري استمر لعقود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى