عقد مكتب البيئة في حزب القوات اللبنانية خلوته السنوية في معراب في حضور نائبي تكتل الجمهورية القوية غياث يزبك ونزيه متى بالإضافة إلى منسقي مناطق ورؤساء مصالح واجهزة وكوادر واخصائيين.
وحضر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في بداية الخلوة وألقى كلمة مقتضبة استهلها بالترحيب بالمشاركين ثم قال” أحيي القواتيين على كل الجهود التي يبذلونها على كل المستويات ،إن كان على الصعيد السياسي أم الاجتماعي أم الاقتصادي أم الحزبي أم البيئي وسواه ،دون كلل أو ملل وهذه ميزة لطالما تمتع بها حزب القوات اللبنانية.”
جعجع الذي أثنى على دور مكتب البيئة ومواكبته الشؤون البيئية ،حثّه على ضرورة تفعيل العمل والتعاون وتكثيف الجهود لتحقيق المزيد من التقدم والنجاح،باعتبار أن الإستمراريّة في كل المجالات تحتاج الى المثابرة والتخطيط والصبر وتعزيز العمل والمواجهة.
بعدها تحدث رئيس المكتب د.فريد كرم حيث أكّد على اهمية عقد الخلوة في ظل الاوضاع المزرية التي يعيشها لبنان واللبنانيون على كل الاصعدة ” ولكن بما أن البلد بلدنا والارض ارضنا والمجتمع مجتمعنا سنبقى هنا ونكون في كل الاوقات قوات.”
واذ أشار الى القيمة التي يضيفها الحضور على عملية تقويم عمل المكتب بغية تطوير وتفعيل دوره ، شكر كرم الرفاق على مشاركتهم في التفكير والاستنتاج والتطوير.”
بدوره رأى متى ” ان اهمية وجود مكتب يعنى بشؤون البيئة والتنمية المستدامة في الحزب يعطيه وجها حضاريا، تماما كما الاهتمام الوطني بالبيئة في اي بلد يعطيه بعدا حضاريا.” واكد على ضرورة تفعيل عمل المكتب وايلائه الدعم اللازم ليكون قيمة مضافة للبلد.”
من جهته ،اكد رئيس لجنة البيئة النيابية” ان قدر القوات ان تتحمل مسؤولية النجاح في كل مهمة تنفذها وكل عمل تقوم به.
واذ اعتبر ان النواب ينتظرون من وحدات الحزب ان ترفدهم بالدعم وبالمعلومات، نوّه يزبك بالتعاون القائم بين التكتل ومكتب البيئة وخاصة الدعم التقني الذي يؤمنه المكتب للجنة البيئة النيابية والذي يتمثل بالحضور القيم الدائم لرئيس المكتب في الاجتماعات الدورية للجنة مما اسهم بتحويلها لفوروم يضم خبراء في العديد من مضامير البيئة ولخلية عمل دائم متمايزة عن اللجان السابقة واللجان الاخرى، في حين تغرق سائر ادارات الدولة في سبات عميق.”
واشار الى ان عمل الحزب البيئي، ان عبر لجنة البيئة النيابية او عبر المكتب، يعطي صورة جيدة عن القوات اللبنانية ويزيد احترامها خاصة انه يتعاطى مع القطاع كشأن عام بعيداً من الطائفية والمناطقية علما انه لم يتسلم اللجنة من احد وانه بدأ العمل من الصفر وخلق من الضعف قوة. “
كما ذكر بالدعم الذي امنته لجنة البيئة النيابية للدفاع المدني، اسف لعدم وصول الجهد المبذول لتمويل الدفاع المدني بما يستحقه ليستمر بعمله بحجة عدم توفر الاموال في حين ان ما يزيد عن المليار دولار اميركي تستفيد منها المافيات بحجة حماية البيئة.
وختم مؤكداً على الاستمرار بالعمل التحضيري لحين اعادة تشكيل دولة وحكم وحكومة.
واختتمت الخلوة بعرض لإنجازات المكتب البيئي التي حققها خلال فترة وجيزة نسبيا ، الى جانب أولوياته الإستراتيجيّة ،وبنقاش في طرق تطوير وتفعيل دور المكتب وتثبيت علاقته مع سائر الوحدات الحزبية على ضوء استراتيجيته التي وضعها بعيد انشائه في العام 2018.
