عربي ودولي

ألمانيا: مسيرةٌ حاشدة للمطالبة بإجراء محادثات سلام مع روسيا

احتشد آلاف الأشخاص اليوم السبت، أمام بوابة براندنبورغ التاريخية في العاصمة الألمانية برلين، مطالبين بإجراء مفاوضات سلام مع روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.

ودعت السياسية اليسارية سارا فاكنكنيخت، والناشطة في مجال حقوق المرأة أليس شفارتسر، اللتان نظمتا المسيرة، إلى وقف إطلاق نار ومفاوضات سلام مع روسيا، وذلك في بث مباشر على يوتيوب.

وحثت فاكنكنيخت على “إنهاء إراقة الدماء” في أوكرانيا بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للحرب عليها التي بدأتها روسيا في 24 فبراير/ شباط 2022.

كما حذرت من احتمال حدوث “جحيم نووي” في حال تصعيد الحرب الروسية في أوكرانيا.

وخلال المسيرة الحاشدة، جددت فاكنكنيخت وشفارتسر مطالبهما بشأن التعامل مع الحرب الروسية في أوكرانيا.

فقبل أسبوعين، نشرتا “بيان من أجل السلام” دعتا فيه المستشار الألماني أولاف شولتس، “لوقف التصعيد في إمدادات الأسلحة”.

وإثر ذلك، اتهم ناقدون فاكنكنيخت وشفارتسر بالسذاجة إثر مطلبهما.

في أعقاب ذلك، اعتبر المستشار الألماني أنه يتعين على المرء أن يفهم بأن “الرئيس الروسي يقبل حاليا شكلا واحدا من المفاوضات، وهو أن يستسلم شخص ما دون قيد أو شرط وأن ينفذ جميع أهدافه”.

وأعلن أكثر من 640 ألف شخص دعمهم للبيان الذي نشرته السياسية فاكنكنيخت والناشطة شفارتسر، عبر الإنترنت، بحلول ظهر السبت.

وجاء في البيان من أجل السلام أن “أوكرانيا وبدعم من الغرب يمكنها أن تكسب المعارك الفردية، لكنها لا تستطيع الانتصار في حرب ضد أكبر قوة نووية في العالم”.

وأكدتا فيه أنه “لا يمكن لأي طرف الانتصار عسكريًا” وأن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا على طاولة المفاوضات.

وأكد البيان أن “التفاوض لا يعني الاستسلام، بل تقديم كلا الطرفين تنازلات بهدف منع سقوط مئات الآلاف من القتلى وحصول ما هو أسوء من ذلك”.

وفي 24 فبراير 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى