محلي

السياحة في لبنان تحتضر لولا أوكسجين العامل اللبناني الاغترابي

كان لافتا التصريح الذي ادلى به رئيس نقابة المطاعم والمقاهي والملاهي والباتسيري طوني الرامي خلال اللقاء الجامع لفرقاء الانتاج من هيئات اقتصادية ومهن حرة واتحاد عمالي الذي طالب بضرورة الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية واعادة الانتظام المؤسساتي الى العمل حيث قال الرامي :

الحل يأتي من السياسة، شعبوية وطائفية واستنسابية ولا نرى سوى البدع والحلول الترقيعية والارتجالية. إن موقع لبنان سياحيًا مهدد، بعدما أصبحنا في المرتبة الرابعة عربيًا، وما أخطر من الازمة هو إدارة الازمة، انتخبوا رئيسًا إصلاحيًا جامعًا للجمهورية.

ويأتي تصريح الرامي على ضوء التقدم السياحي الذي تشهده مختلف الدول العربية وخصوصا الخليجية حيث كان ابناؤها العنصر الاساسي لنجاح السياحة في لبنان واحتلال المرتبة المتقدمة في هذا المجال بينما لا نرى الا السياح الاردنيين والعراقيين والمصريين بعدما احجم الخليجيون عن المجىء الى لبنان خلال السنوات الماضية .

وتحدث الرامي عن البتروسياحي العربي الجديد او النهضة السياحية في الوطن العربي التي بدأت في دبي التي اصبحت تنافس كل دول العالم وتفوقت على لندن وباريس وسنغافورة وطوكيو ووصلت الى المريخ وعملت اكسبو 2020حيث دخل اليها 20مليون سائح وقريبا سيم افتتاح مثال كازينو لاس فيغاس في رأس الخيمة.

كما نسجل نجاح قطر في وجودها على الخارطة السياحية العالمية من خلال نجاحها باقامة الفيفا بطولة كأس العالم في كرة القدم واستثمار 200مليار دولار من اجل بناء دولة جديدة عصرية سياحية.

والمهم ما نراه اليوم في السعودية التي تكون قارة سياحية من خلال خلق مليون وظيفة سياحية والتوقعات ان يدخلها حوالي 100مليون سائح في السنة.

وحذر الرامي السياسيين ” انكم ما زلتم تتنافسون على الكراسي المخملية فيما الخليج العربي يعتمد على البترول الجديد اي السياحة وبعد كنا قي العام 2008 الاوائل في السياحة تراجعنا الى مراتب متدنية واذا لم نلحق حالنا وعملنا الاصلاحات “راح التران يسبقنا “وعندها لن ينفع الندم .

وكما الرامي كذلك رئيس اتحاد النقابات السياحية ورئيس نقابة اصحاب الفنادق بيار الاشقر الذي اعلن عن اقفال عدد كبير

من الفنادق الواقعة خارج مدينة بيروت التي وصل عددها الى حوالي 70 او 80 مؤسسة وذلك بسبب انخفاض نسبة التشغيل الى حد كبير حيث لم تتعد في بعض المناطق الـ 5?? ومنها فنادق نجمتين و3 نجوم و 4 نجوم مشيراً ان هذه الفنادق اقفلت دون ان تعلن عن ذلك لانها اذا اعلنت الاقفال ستضطر للاعلان عن الافتتاح في حال قررت ذلك،اضافة الى ما تعرضت له الفنادق ذات الخمس نجوم والمطاعم بسبب انفجار مرفأ بيروت.

وعزا الاشقر السبب اضافة الى انخفاض نسبة التشغيل الى ارتفاع اسعار المحروقات وخصوصا المازوت الذي يكبد المؤسسة الفندقية خسائر كبيرة بدل ان تحقق الارباح.

وفي هذا الاطار لا ينفي النقيبان اهمية الوجود اللبناني الاغترابي الذي اعطى الاوكسجين للقطاع السياحي خلال فصل الصيف والا لكان هذا القطاع مثل غيره من القطاعات التي تعاني وما تزال .

قد يعتقد البعض ان لبنان يتمتع بمميزات ليست موجودة في الدول المجاورة وان لبنان السياحة سيعود متناسين ان الذي يذهب لا يعود وان بقية الدول لا تنتظر عودة لبنان لانها تسابق الزمن وتتقدم سياحيا .

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى