مقالات

ترقب لبناني للارتدادات الزلزالية وميقاتي ترأس لجنة الأزمة المالية

يمضى اللبنانيون جل أوقاتهم في ترقب مشوب بالهلع، بعد الزلزالين الجديدين والهزات الارتدادية الجديدة القادمة من جنوب تركيا وشمال سورية، وأعنفها وقع في هاتاي بقوة 6.4 درجات، ما دفعهم للبقاء في العراء خارج منازلهم حتى فجر امس، خصوصا في بيروت وطرابلس وصيدا، وانتشروا كبارا وصغارا في المناطق المكشوفة، «كحرج بيروت»، ومعرض طرابلس الدولي، وساحات صيدا، وسط شائعات عن تسونامي سيضرب الشاطئ اللبناني، ما دفع بوزير التربية عباس الحلبي إلى الإعلان عن تعطيل المدارس والجامعات، يوم امس الثلاثاء، تحسبا واحترازا.

لكن الباحث الجيولوجي في الجامعة الأمريكية في بيروت، طوني نمر، دعا الى التعايش مع فكرة وجودنا في منطقة زلزالية. وأضاف : علينا التخفيف من حالة الرعب على أنفسنا.

وفجر أمس ضربت هزة أرضية البحر المتوسط قبالة مدينة صور بقوة 3.6 درجات على مقياس ريختر، وقد شعر بها سكان الساحل اللبناني والجبال المطلة عليه.

وأوضحت رئيسة المركز الوطني للجيوفيزياء التابعة للمجلس الوطني للبحوث العلمية تمارا الزين أن «ما يحدث من هزات بوتيرة متسارعة مرتبط بشكل مباشر بزلزال تركيا المدمر ولا أحد يمكنه أن يتوقع تطور نتائج الزلازل».

في هذه الأثناء، الشغور الرئاسي مستمر والشلل التشريعي قائم، والمراوحة الحكومية على وتيرتها، ولا مؤشرات على قرب حسم الاستحقاق الرئاسي، في وقت فشلت فيه محاولة التشريع، في غياب رئاسة الجمهورية، واكتفت هيئة مكتب المجلس النيابي بتأكيد حقها بالتشريع، من حيث المبدأ. فيما انصرف دستوريو رئاسة الحكومة، الى البحث عن توليفة دستورية وقانونية، تسمح بتمديد ولاية المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

إلى ذلك، التقى رئيس «التيار الحر» النائب جبران باسيل، سفير روسيا في لبنان أليكساندر روداكوف يرافقه مستشاره السياسي ماكسيم رومانوف، في حضور النائب السابق أمل أبو زيد وعضو مكتب العلاقات الدولية بشير حداد. ووفق بيان عن مكتب باسيل، بحث الطرفان في «الحرب المستعرة في أوكرانيا وتطورات الوضع في لبنان والملف الرئاسي».

ويقول النائب جيمي جبور، عضو تكتل لبنان القوي في تصريح ، إن باسيل رفض البحث مع حزب الله بموضوع الأسماء الرئاسية، كما رفض اعطاء اي اسم مادام حزب الله يتحدث بسليمان فرنجية. واضاف جبور: ان الحزب يتجه لفك التفاهم مع التيار.

وترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي صباح أمس، اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بمعالجة تداعيات الأزمة المالية على مسير المرفق العام.

وشارك في الجلسة نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، والوزراء والمسؤولون المعنيون، وبخلاصة البحث تم التوافق على تكليف وزارة المال بإعداد تصور أولي يتعلق ببدل إنتاج إضافي يعطى لموظفي القطاع العام وبدل نقل، ليتم اقرار هذا الموضوع في جلسة قريبة لمجلس الوزراء.

في هذا الوقت، الدولار على سجيته، يتقدم ألفا ويتراجع نصف الألف.

ويقول الرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف سمير حمود ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يقر بأن كل الجهود التي يبذلها في سبيل ضبط سعر الصرف تذهب هدرا اذا لم تترافق مع اجراءات على الصعيد السياسي والحكومي، معتبرا أنه من غير المنطقي أن يبقى مصرف لبنان المسؤول الوحيد عن تحديد سعر الصرف والإحاطة به.

وأوضح حمود في حديث إلى «صوت كل لبنان» أن مصرف لبنان لا يستطيع التوقف عن التدخل في السوق انما امكاناته بين المطرقة والسندان، فإذا دخل في السوق ودفع الأموال فهذه الأموال ليست له بل للمودعين وإذا رفع يده فاتجاه السوق سيكون كارثيا وسريعا.

المصدر
الانباء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى