سياسة

نداء من خلف وصليبا للنواب: احضروا الآن إلى المجلس الشعب الموجوع في انتظاركم

وجه النائبان ملحم خلف ونجاة عون صليبا، نداء لمناسبة مرور شهر على حضورهما المتواصل في قاعة المجلس النيابي امس، قالا فيه: «ها قد مر شهر كامل على حضورنا المتواصل داخل قاعة المجلس النيابي، مر الوقت، تعمقت الأزمات وجراح الشعب اللبناني، زادت مآسي المواطن، تهاوت دولة القانون، حلت شريعة الغاب مكان الدستور والعدالة والقانون، بدأت الفوضى الكبرى – وقد حذرنا منها، عم الذعر في نفوس الناس، استنزف الوطن آخر مقومات وجوده بين الامم، اليوم، وفي هذه اللحظة المأساوية، نضيء المجلس بشموع كي نقول إننا من البرلمان، يمكننا أن نضيء البلد ونخرق جدار العتمة وننتصر على الظلم، نضيء شمعة لعل نورها ينير درب من ضل طريق الخلاص والإنقاذ، اليوم، وفي هذه اللحظة المصيرية، لا خلاص إلا بوقفة ضمير يقفها السادة النواب أمام التاريخ لإنقاذ الناس والوطن، ولا خلاص، ولا إنقاذ، إلا بالعودة الى أحكام الدستور بإعادة تكوين السلطة».

وتوجها الى النواب بالقول: «بالله عليكم، ارحموا شعبنا، ارحموا من انتخبنا، رحموا من هم الأكثر تهميشا وفقرا وبؤسا، ارحموا العجزة والأطفال والمرضى واليتامى، بالله عليكم، اعلموا أن وكالاتنا عن الناس، ليست حبرا على ورق، ولا هي للرفاهية، ولا هي لخدمة مصالحنا الشخصية، بل هي لخدمة الشعب والمصلحة الوطنية العليا، بل هي واجب وطني يأتي قبل أي عمل آخر، بالله عليكم، قفوا بوجه من يتحاصصون على ظهر الاستحقاق الرئاسي فيؤخرون في إتمامه، قفوا بوجه من يبحثون عن رئيس معلب لا إنقاذي، يتقاسمون من خلاله سائر مواقع السلطة، بالله عليكم، لا تنتظروا أكثر، لا تنتظروا أحدا، الناس بحاجة الآن الى أعمال إغاثة، الى خطة طوارئ إنقاذية، الى حكومة، ولا إغاثة ولا إنقاذ ولا حكومة من دون رئيس الدولة، بالله عليكم، احضروا الآن الى قاعة المجلس النيابي، فلا نخرج منها قبل انتخاب رئيس الدولة، هكذا هي أحكام الدستور، وهذه هي موجباتنا الدستورية الملزمة والمقيدة لنا، بالله عليكم، اعلموا أنه في استنكافكم عن الحضور وعن إتمام هذا الاستحقاق، مخالفة صارخة لأحكام الدستور، وإساءة للوكالة التي نحملها من الناس، وخيانة للأمانة التي اؤتمنا عليها، وانتحار جماعي بل قتل متعمد وإبادة لشعب بأكمله».

وختما: «بالله عليكم، يا نواب الامة قفوا موقف الشرف والبطولة بوجه الخراب والفراغ والسواد وقوى الظلام، احضروا الآن الى المجلس النيابي، والشعب الموجوع في انتظاركم».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى