مقالات

المودعون يتوعّدون بتحرّكات أوسع… وباسيل: “ما حدا يهدّدنا بالفوضى والعقوبات”

على وقع التحليق المستمرّ لسعر صرف الدولار في السوق السوداء، وما يترتّب عن ذلك من ارتفاع عشوائي لأسعار المحروقات والسلع الأساسية والمواد الغذائية، يدخل لبنان الأسبوع المقبل في دوّامة جديدة من الإضرابات والتحرّكات الاحتجاجية، قد تطال غالبية القطاعات.

فبانتظار ما سيرشح عن اللقاء الطارئ والموسّع الذي سيعقده الاتحاد العمالي العام يوم غد الاثنين، لإطلاق النفير العام تحت شعار: “أنقذوا الوطن”، لوّح نقيب الصيادلة جو سلّوم باللجوء الى الاضراب المفتوح، كما مدّدت رابطة موظفي الادارة العامة الإضراب حتى الرابع والعشرين من شباط، فيما أعلن أساتذة التعليم الرسمي والمهني الاستمرار بالاعتصام، وأكد موظفو نقابة المهندسين في بيروت التوقف عن العمل غداً في المراكز كافّة.

أمّا جمعية “صرخة المودعين”، فردّت على “جمعية المصارف” التي وصفت بـ “المرتزقة” المشاركين في تحرّكات يوم الخميس الفائت، وأكدت أنّ المتظاهرين هم من المودعين الذين سُرقت أموالهم، محذّرةً من أنّ أحداث بدارو ستتكرّر وبوتيرة أشدّ وعلى نطاق أوسع.

في هذا الوقت، وبعد البلبلة التي أحدثتها التصريحات التي نقلتها وكالة رويترز عن وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل بشأن التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أوضح المكتب الاعلامي لوزارة المالية أن الوزير الخليل “لم يقل أنه سيتم التمديد لحاكم المركزي، وأنّ ما عناه هو أن الظروف التي يمرّ بها لبنان صعبة، وقد يكون من الصعب أن تتفق القوى السياسية على البديل”.

هذا الملف حضر بقوّة في الجمعية العمومية لقطاع الشباب في التيار الوطني الحرّ، حيث وصف الرئيس السابق ميشال عون حاكم مصرف لبنان بأنّه “الحرامي الأوّل”، محذّراً من أنّ خطوة التمديد لسلامة “ستكون نهاية لبنان والضربة القاضية التي ستسقطه كلياً”.

أمّا رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل فقال: “يريدون أن يجتمعوا ويأتونا برئيس جمهورية فاسد ورئيس حكومة فاسد وحاكم مركزي أفسد منهم … وبحمايتهم”.

وإذ أكد أن حاكم مصرف لبنان سيُحاسب، أضاف: “بدل ما الغرب يتمرجل علينا بالإصلاح… يوقّف دعمه، هو وجماعته، لرياض”.

وتابع: “لا أحد يهدّدنا بالفوضى او بعقوبات او بالفراغ… رئيس الجمهورية نختاره بقناعتنا ولا أحد يفرضه علينا”.

في الأثناء، أبدى النائب تيمور جنبلاط خشيته من التطورات الأخيرة التي شهدها الشارع، داعياً إلى اتخاذ ما يلزم من خطوات إنقاذية قبل فوات الأوان، تبدأ بالتوافق على رئيس للجمهورية.

من جهته، اعتبر وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاح حسن أنّ “البلد بأمسّ الحاجة لانتخاب رئيس جمهورية اليوم قبل الغد، تحت قاعدة الحوار والتوافق بين الجميع”.

دولياً، واصل مؤتمر الأمن في ميونيخ أعماله أمس السبت، حيث شهد سلسلة لقاءات جانبية وجلسات حوار، تطرّقت الى الملفات الحساسة في المنطقة والعالم، ولا سيما الحرب الروسية على أوكرانيا والملف النووي الإيراني والتجارب الصاروخية الجديدة لكوريا الشمالية.

أما تركيا وسوريا، فتواصلان محاولات النهوض من تداعيات الفاجعة التي أحدثها زلزال السادس من شباط، مع تجاوز أعداد القتلى في البلدين الـ 46 ألفاً واستمرار العثور على ناجين رغم مرور ثلاثة عشر يوماً على محاصرتهم تحت أنقاض المباني التي سوّيت بالأرض.

المصدر
الانباء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى