عربي ودولي

تجارة أعضاء مخدرات نصب وسرقة.. تبعات حتمية للزلازل

الكوارث والأزمات بيئة مناسبة لعمل الخارجين عن القانون، نظرا لانشغال الأجهزة الأمنية بتقديم الدعم للضحايا وإزالة آثار الأزمة، وهو ما ظهر جليا في الجرائم التي تلت زلزال شرق المتوسط في تركيا وسوريا. أبرز هذه الجرائم، السرقة والاحتيال والنصب وتجارة الأعضاء والمخدرات وخطف الأطفال.

يرصد موقع “سكاي نيوز عربية” أجواء الجريمة التي تبعت زلزال شرق المتوسط الذي وقع 6 فبراير الجاري، وكذلك أمثلة لأشهر الزلازل التي عانى سكان البلاد التي ضربتها من زيادة الجريمة في العقود الأخيرة.

ماذا حدث في تركيا وسوريا؟

انتشرت جرائم في المدن المنكوبة بعد استغلال المجرمين الأزمة في تحقيق أكبر كم من المكاسب، وسجلت البلدان جرائم خطف وتجارة أعضاء واحتيال وسرقة ممتلكات.

خطف الأطفال وتجارة المخدرات

بعد وقوع الزلزال، حذر مدير مركز عدالة لحقوق اللاجئين في تركيا أحمد قطيع، من قيام عصابات بخطف الأطفال في شمال سوريا وعدة مواقع بتركيا، خاصة الذين فقدوا آباءهم بادعاء أنهم أقاربهم.
وحسب قطيع، تم رصد حالات خطف تمت بالفعل في تركيا وسوريا.
يعد الاضطراب الأمني فرصة ثمينة لتجار المخدرات، وأعلنت السلطات التركية إحباط تهريب مخدرات كانت في شاحنة مساعدات قادمة من هولندا.
السرقة والاحتيال وتجارة الأعضاء

كما نبهت الشرطة إلى عصابات تسرق الأشياء الثمينة من تحت الأنقاض، وعصابات تمارس الاحتيال لجمع تبرعات بحجة دعم ضحايا الزلزال، وآخرين يحاولون سرقة الأعضاء السليمة من جثامين الضحايا.

بالفعل، رصدت أجهزة الأمن في تركيا ادعاء بعض الأشخاص معرفتهم بجثامين مجهولة، وأنهم أقاربهم للاستيلاء عليها واستغلالها في تجارة الأعضاء.

كما أوقفت السلطات التركية 48 شخصا على خلفية أعمال نهب وسرقة مارسوها في 8 محافظات جنوب البلاد.

استولى قطاع طرق في تركيا على مساعدات إنسانية كانت في طريقها إلى مدن جنوبي البلاد التي شهدت مركز الزلزال وأكبر عدد من الخسائر.

في هذا الصدد، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لمجهولين يستوقفون شاحنة محملة بالخيام، ويستولون على حمولتها.

تسبب الزلزال في ضعف الرقابة الأمنية في تركيا، نظرا لانشغال السلطات بتقديم الدعم لرجال الإنقاذ لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

نفس الحال في سوريا التي تشهد بعض مناطقها فوضى أمنية واسعة، فقد انتشرت مقاطع فيديو لمحاولات استيلاء على شاحنات تحمل مساعدات للمتضررين.

أما أكثر الجرائم شيوعا عقب الزلزال، فهي الاحتيال في جمع التبرعات لضحايا الكارثة.

جميع الدول التي شهدت كوارث كبيرة سجلت عمليات نصب واحتيال بحجة تقديم الدعم للضحايا، وهو ذات الأمر الذي وقع في تركيا وسوريا.

الجريمة وزلازل سابقة

• زلزال شيلي عام 1960

ضرب البلاد بقوة تجاوزت 9 درجات، وتبعه ارتفاع معدلات الجريمة بانتشار أعمال النهب والسرقة بشكل كبير، كما نشطت تجارة المخدرات بشكل واسع.

• زلزال إندونيسيا 2004

من أشهر الزلازل في آخر 100 عام، حيث تبعته موجات عاتية من موجات المحيط الهندي ضربت سواحل البلاد، جارفة مع الزلزال أرواح أكثر من 200 ألف شخص.

صحبت موجات المحيط، موجات جريمة عاتية كذلك، تنوعت ما بين سرقة واحتيال وتجارة أعضاء واقتحام متاجر والاستيلاء على مساعدات إنسانية وعمليات خطف وابتزاز.

• زلزال بروجرد الإيرانية 2006

ضرب مدينة بروجرد في إيران بقوة 6 ريختر، وخلال تلك الفترة ألقت قوات الأمن القبض على عشرات المجرمين الذين استغلوا الكارثة في عمليات سرقة ونهب واختطاف وابتزاز.

كما نشطت تجارة المخدرات بشكل كيير بعد أن استغل الخارجون عن القانون الأوضاع في إدخال شحنات كبيرة هناك.

المصدر
سكاي نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى