عربي ودولي

ناشطة من السجن محذرة النظام الإيراني: لن نهدأ حتى نستعيد بلادنا

حذرت الناشطة الإيرانية فاطمة سبهري في دفاعها من سجن مشهد، سلطات النظام الإيراني من “أنها وملايين الإيرانيين قد سئموا من الاختلاس، والاعتداء، والترويج للحرب، والأفعال القمعية لمدة 44 عامًا، ولم يعد هناك صبر لتحمل أي من هذه الأفعال بعد الآن، ولن نتوقف حتى تتم استعادة البلاد”.

ونُشر نص دفاع سبهري، إحدى الموقعين على بيان طلب استقالة خامنئي، يوم الأربعاء 15 فبراير (شباط).

وقالت هذه الناشطة المدنية إنها اعتقلت في منزلها من قبل المعينين من قبل المرشد على خامنئي في وزارة المخابرات في 21 سبتمبر (أيلول) 2021، و”تم قطع راتبها بأمر من خامنئي”.

وكشفت عن ظروف اعتقالها، وقالت: “مكثت في الحبس الانفرادي لمدة 31 يومًا، وبسبب تدهور حالتي، تم نقلي إلى مستشفى الإمام الرضا، وفي الساعة 4:00 صباحًا يوم 24 أكتوبر (تشرين الأول)، تم نقلي إلى سجن “وكيل آباد”، العنبر 5 الخاص بالنساء، ولدي في الوقت الحالي ساعة واحدة من الخروج إلى الهواء الطلق يوميًا، ومكالمة قصيرة وخاضعة للرقابة الصارمة.

وأعلنت سبهري عن “معاناتها من ألم شديد في يدها، وهو ما أكده طبيب السجن وحُقنت بالأدوية المسكنة عدة مرات، وبأمر من القاضي، حُرمت من العلاج.”

وأضافت: “تم تمديد حبسي المؤقت 3 مرات من أجل تلفيق التهم، حتى تم الحكم علي، في 18 يناير (كانون الثاني) 2023، في الفرع 142، بالسجن لمدة عام وغرامة 20 مليون تومان، دون حضوري في المحكمة، بتهم نشر أكاذيب مثل التزوير في انتخابات 2009، ومقتل 1500 شخص في احتجاجات نوفمبر 2019، ومنح إيران لروسيا والصين.”

وتابعت هذه السجينة السياسية: “في الجلسة الثانية في 6 فبراير 2023، بالفرع الأول لمحكمة الثورة، برئاسة قاضي مشهد الشهير هادي منصوري، تمت محاكمتي بشكل مفاجئ وسري واحتيالي، دون إخطار مسبق أو إخطار المحامي الخاص بي، وتم اتهامي بإهانة المرشد الراحل، والتعاون مع دول معادية، وإجراء مقابلات مع شبكات معادية، لكنني رفضتها جميعًا”.

وفي نهاية دفاعها حذرت سبهري “المسؤولين في البلاد”، قائلةً: “أنا وملايين الأشخاص الآخرين قبل أن نكون معارضين لهذا النظام فإننا نتيجة لأفعالكم، فقد سئمنا 44 عامًا من المعاناة والحزن، والأعمال القمعية، كالاختلاس، والظلم، وتضييع الأموال العامة، وسوء الإدارة، والترويج للحرب، والتسبب في عدم الاستقرار في العالم والبلاد، وآلاف الجرائم الأخرى، ولم نعد نتحمل أيا منكم ولن نهدأ حتى نستعيد إيران.”

يذكر أن فاطمة سبهري، الناشطة السياسية المؤيدة للديمقراطية التي فقدت زوجها خلال الحرب العراقية الإيرانية، إلى جانب شقيقها محمد حسين سبهري، من بين الموقعين على بيانين يطالبان باستقالة خامنئي من منصب قيادة النظام الإيراني.

وتم القبض على سبهري في 21 سبتمبر من خلال مداهمة عناصر الأمن لمنزلها، وهي الآن في سجن “وكيل آباد” في مشهد.

وعلى الرغم من حاجة سبهري للرعاية الطبية، فقد تم تمديد أمر اعتقالها ثلاث مرات.
وفي وقت سابق، أعلن شقيقها عن صدور الحكم الأولي بالسجن لمدة عام وغرامة قدرها 20 مليون تومان ضد شقيقته.

وقبل عامين، تم الإفراج عن فاطمة سبهري من سجن “وكيل آباد” في مشهد بعد 9 أشهر من الاعتقال، لكنها أصدرت مقطع فيديو تقول فيه: “لن أتراجع، ولن أسكت وسأواصل هذا الطريق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى