مقالات

الدولار يحطم الحواجز.. لبنانيون يحتجون ويقطعون الطرقات وإرغام المتاجر على الإقفال بالرصاص في طرابلس

حطم الدولار الأميركي كل الحواجز، وقفز الى الرقم 77 ألف ليرة دفعة واحدة، فيما لم تتخط السياسة الدوامة الداخلية والخارجية، على مستوى الملف الرئاسي، حيث مازال الرئيس نبيه بري ممتنعا عن عقد جلسات انتخاب متتالية متمسكا بعقد جلسات تشريعية تحت عنوان الضرورة.

وثمة جديد يمكن أن يتحدث به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم يتناول خلاله المسائل الداخلية، لكن لا جديد مفيدا في موضوع الدولار الذي تحول الى صاعق تفجير للأوضاع الاجتماعية المحقونة.

وأمام عجز الحكومة وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن كبح جماح الدولار المتفلت، أقفل سائقو السيارات الطريق العام أمام مستديرة الكولا في بيروت، ورفعت محطات توزيع المحروقات خراطيمها في مدينة النبطية، فيما يستمر إضراب المصارف احتجاجا على الملاحقات القضائية ضد بنك عودة!

واعتصم الاساتذة الثانويون من كل المناطق اللبنانية أمام مقر وزارة التربية والتعليم العالي في الاونيسكو، رافعين لافتات نددت بـ «إهمال مطالبهم المحقة والوعود الزائفة من قبل وزارة التربية والتعليم العالي والمطالبة بحقوق الاساتذة الثانويين في المدارس الرسمية».

كما طالب المعتصمون بـ «تصحيح الرواتب والاجور وفقا لغلاء المعيشة»، لافتين الى معاناة ووجع الأساتذة الرسميين الذين «أصبحت رواتبهم لا تكفي يوما واحدا».

ولوَّح المعتصمون بـ «التصعيد من الآن وصاعدا، من أجل تحقيق مطالبهم المحقة»، معلنين الاستمرار في الاضراب، وحصل تدافع بين الأساتذة والقوى الأمنية امام مدخل الوزارة بعد محاولتهم اختراق الحاجز الأمني والدخول إلى حرم الوزارة.

كذلك، أقدم عدد من المحتجين على قطع الطريق عند ساحة عبدالحميد كرامي المؤدي الى سرايا طرابلس احتجاجا على تردي الاوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار.

كما أفادت المعلومات عن قيام عدد من المسلحين بجولة على المحال في طرابلس وأطلقوا النار في الهواء لإرغام أصحابها على الإغلاق احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية.

ويقول الخبير الاقتصادي أديب طعمه لـ «صوت لبنان» ان هناك مشكلة أساسية تكمن في ان دور لبنان الاقتصادي اختفى. وأضاف ان احتياطي الدولار وهمي وغير موجود، وان مصرف لبنان يجمع الدولارات من السوق الموازية، ثم يطبع الليرات.

في هذا الوقت، التقى سفراء اللقاء الخماسي في باريس وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أمس، وعرضوا له ما جرى في اللقاء، وقد غادروا مكتب الوزير باستثناء السفيرة الأميركية دوروثي شيَّا، التي أمضت بعض الوقت مع الوزير بوحبيب.

إلى ذلك، استقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أمس المزيد من المعزين بالذكرى الـ 18 لاستشهاد والده الرئيس رفيق الحريري، وكرر القول بأن عزوفه عن العمل السياسي لا يزال قائما.

وأضاف انه سيعطي الأولوية في المرحلة المقبلة لمتابعة شؤون الناس، وتقديم المبادرات الاجتماعية سواء عبر تيار المستقبل او من خلال الجمعيات الأهلية التي تتكفل بإيصال المساعدات للناجين.

وذكر الحريري ان الناس كرمت والده رفيق الحريري من خلال المدارس والخدمات الاجتماعية، وعبر تقديم المنح الجامعية، وان رفيق الحريري وصل الى رئاسة الحكومة كرجل دولة وليس كرجل سلطة، معتبرا ان سعد الحريري غادر العمل السياسي عندما أدرك ان مشروع بناء الدولة مستحيل في ظل الوضع القائم.

كما زاره رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. ونفى المستشار الاعلامي للرئيس سعد الحريري، حسين الوجه، ما ذكرته صحيفة «اللواء» من ان الحريري التقى وفدا من حزب الله برئاسة حسين خليل في بيت الوسط لتقديم التعزية.

في هذه الأثناء، حدد برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأميركية مبلغ 10 ملايين دولار الى كل من يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقال سليم جميل عياش الصادر بحقه خمسة أحكام بالسجن المؤبد لدوره في اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

المصدر
الانباء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى