سياسةمحلي

الخير: لبنان بحاجة لهامات وطنية من أمثال الرئيس سعد الحريري

رأى عضو تكتل “الاعتدال الوطني” النائب أحمد الخير أن “الناس التي احتشدت بالأمس أمام ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري للوقوف إلى جانب الرئيس سعد الحريري، هدفت إلى إيصال رسالة واضحة مفادها أن البلد بأمسّ الحاجة إليه، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة”، مشدداً على أن “ثمة مصلحة وطنية كبرى بأن تكون الهامات الوطنية من أمثال الحريري في لبنان وتلعب دورها”.

وأعلن أنه “التقى الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط، وسيتجدد اللقاء معه اليوم كتكتل “الاعتدال الوطني”، والحديث معه اقتصر على العموميات بعيداً عن الخوض في الشؤون السياسية، لأن جل ما يعني الحريري اليوم هو الاطمئنان على تياره وأهله وناسه واللبنانيين، وكل ما يقوله الله يحمي لبنان، الكلمة الوحيدة التي تخص لبنان يقول الله يحميكم ويحمي لبنان”.

واعتبر الخير في مقابلة ضمن برنامج “الرئيس” مع الإعلامي سامي كليب عبر تلفزيون “الجديد”، مساء أمس، أن “مرحلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع كل الصعاب التي كان يواجهها مع عهد الوصاية السورية الذي كان بقيادة حافظ الأسد قريباً من العرب وتوجههم وتحت سقف اتفاق السين – سين، تختلف كثيراً عن مرحلة الرئيس سعد الحريري الذي واجه مرحلة وصاية السلاح التي حلت مكان الوصاية السورية التي يقودها نظام يمشي خلف التوجه الإيراني ضد العرب، وهذا ما أثّر سلباً بشكل كبير على البلد”، لافتاً إلى أن ” الرئيس الحريري عندما ذهب الى السين سين، بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، عض على الجرح الكبير الموجود بداخله من أجل المصلحة العربية، لكن من افشل هذا المسار، أفشله النظام السوري، وليس الحريري أو السعودية التي مدت يدها بصدق وكذلك الحريري”.

وتابع :”نحن نتكلم عن إرث كبير يمثله الرئيس الشهيد رفيق الحريري حمله سعد الحريري، في زمن تغير. وكلنا نذكر أن الحريري الأب كان بمثابة وزير خارجية لبنان والعرب عند أي عدوان إسرائيلي يتعرض له البلد، أما في عهد سعد الحريري فقد وجهت المقاومة بندقيتها الى الداخل اللبناني، وتم الانقلاب على حكومات الوحدة الوطنية والتسويات، وليس خافياً على أحد أن العين لا يمكن أن تقاوم المخرز، وقد كنا مع سعد الحريري ضد أي اقتتال داخلي وفتنة سنية – شيعية، وفي نفس الوقت كنا نرفض تدخل بعض اللبنانيين في الحروب الإقليمية لحسابات لا تمت الى اللبنانيين بصلة”، مشيراً إلى أن “هذا الفريق (في إشارة إلى “حزب الله”) مصر على الاستقواء بالسلاح والتدخل بالشأن العربي والسعودي على حساب مصالح اللبنانيين، ونحن من يدفع الثمن في النهاية”.

وإذ أثنى على دور المملكة العربية السعودية في لبنان “كعرابة لاتفاق الطائف وأكثر دولة ساهمت في كل المؤتمرات المالية والاقتصادية الداعمة للبنان”، أكد الخير على “أننا نتمسك بوقوف المملكة الى جانبنا نعتبرها الرئة الوحيدة التي يمكننا أن نتنفس منها كلبنانيين”.

وشدد على أن “كل الكلام عن أن الحريرية الوطنية انتهت لا قيمة له، واليوم بعد 18 عاماً لا يزال رفيق الحريري ومن بعده سعد الحريري في وجدان وعقول وقلوب اللبنانيين، والانتخابات الأخيرة كانت خير دليل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى