سياسةمحلي

قاسم: الوضع الاقتصادي لا يحتمل ويجب انتخاب رئيس للجمهورية

قال نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم اليوم الأربعاء في كلمة له بأن “جو المجلس النيابي متنوع، وهذا التنوع ‏يصعِّب انتخاب رئيس الجمهورية إذا أصرَّ كل طرف على من يريده”.

وأكد قاسم بأن “لا بُدَّ من الحوار بين الكتل ‏المختلفة من أجل تقريب وجهات النظر، لأنَّه لا قدرة لاجتماع عدد من الكتل على موقف موحَّد من ‏دون الحوار الذي يفتح هذا الباب”، لافتاً إلى أن “اقتراحات التحدي فشلت، لأنَّ السائرين على نهج الاستفزاز من ‏الكتل والنواب لا يمثلون الأكثرية في البلد، ولو كانوا يمثلون الأكثرية لخاضوا تجربة الاستفزاز إلى ‏نهايتها ولكنهم عاجزون”.

وأضاف “لقد فشلت اقتراحات التحدي، لأن السائرين على نهج الاستفزاز من ‏الكتل والنواب لا يمثلون الأكثرية في البلد، ولو كانوا يمثلون الأكثرية لخاضوا تجربة الاستفزاز إلى نهايتها ولكنهم عاجزون . نحن نصحناهم لإعطاء الأولوية للبنان وليس لأميركا ومن معها، لأننا كلبنانيين سنعيش معا لأجيال وأجيال. أمَّا الأجنبي من الخارج، فيأخذ خيراتنا ثم يتركنا من دون ‏شيء، هذه هي تجارب الاستكبار والاستعمار والدول الكبرى في التعاطي مع الدول الصغرى”.

وتابع قائلا: “إنَّ ‏إعلان التهديد بالتعطيل من قبل بعض الأحزاب اللبنانية، لأنَّهم يريدون الرئيس على مقاسهم دليل أنَّهم ‏يائسون، وهذا دليل أنهم يرفضون الخيار الشعبي باختيار النواب، وهذا دليل أنَّهم أهل المناكفة وليسوا ‏أهل المشاركة مع المواطنين اللبنانيين الآخرين الذين يعيشون على أرض واحدة. الخارج لم يتدخل حتى الآن، والاجتماع الخماسي تحدث بالعموميات، وثبت عدم تدخل الخارج أنهم قاموا باجراء استطلاع أولي كل بحسب بلده، فوجدوا أن لا إمكانية لتجميع عدد من الكتل على قياسهم ‏ليختاروا رئيسا، لذلك بدل أن يتورطوا ويفشلوا قالوا أنهم ينتظرون اللبنانيين ليختاروا، لذلك هذا ‏الخارج لن يتدخل لأنًّ الفسيفساء النيابية مبعثرة، فمن يراهن على الخارج يضيِّع الوقت ويمدد الفراغ، والأفضل ألا يتدخل الخارج لأنه إذا تدخل سيكون منحازا وسيخرِّب أكثر من هذا الخراب في بلدنا”.

واستطرد قاسم: “اقتراحنا كحزب الله قلناه ونكرره، اقتراحنا الحوار ثمَّ الذهاب إلى الانتخابات لأنَّ المقابل هو الجمود ‏والتعطيل. أقول لكم بكل صراحة اليوم إذا استمررنا على هذه الشاكلة سيتأخر الانتخاب ولا أحد يعلم ‏إلى متى، بعض المساعي والاتصالات التي تحصل اليوم قد تثمر في المرحلة القادمة”.

وختم: “اليوم مع هذه الأزمة الاقتصادية الاجتماعية وما نعيشه وارتفاع الدولار الجنوني الذي لا يمكن أن يحتمل. لا حل له إلا بسلوك الطريق الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية ومن بعده حكومة ومن ثمَّ خطة انقاذ، وإذا بقيت الأمور بدون اتفاق على حل معين فالأمور صعبة ومعقدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى