سياسة

هل يحقّق الملف الرئاسي “الإفتراق” بين جنبلاط وبرّي؟


اعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم، أن “موازين القوى في المجلس النيابي واضحة ولا تسمح لأحد بإيصال رئيس من فريقه”.وأكّد هاشم، أن “العلاقات التاريخية بين رئيس مجلس النواب بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ثابتة في المحطات المفصلية رغم بعض التباينات في وجهات النظر”.

وطالب بضرورة “الذهاب إلى انتخاب رئيس تحميه توافقات داخلية وخارجية، وهذا محور النقاشات المفتوحة بين الرجلين”.وقاد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي”، حركة اتصالات ولقاءات لتسويق اسم رئيس تسوية، ويطرح ثلاثة أسماء للتوافق على واحد منها، وهم قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، والنائب السابق صلاح حنين، والوزير السابق جهاد أزعور لكن تمسّك الثنائي الشيعي بورقة فرنجية، يحول دون الاتفاق الداخلي على الرئيس العتيد”.ولا يرى عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن، في الاختلاف مع رئيس مجلس النواب على الملف الرئاسي سبباً للافتراق. وأضاف، “صحيح هناك تباين مع الرئيس برّي في هذه المرحلة، لكن لا بد أن نلتقي معه ومع غيره على رئيس، لكن بالتأكيد لن نقبل برئيس ينتمي إلى محور الممانعة”.ويشدد على أن “الرئيس العتيد يجب أن يتمتع بمواصفات أساسية، أهمها أن يكون مؤمناً بعروبة لبنان ويتمسّك باتفاق الطائف وتطبيق كل مندرجاته، ويؤمن أيضاً بعلاقات لبنان مع محيطه العربي، وخصوصاً مع دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ويعيد حضور لبنان على الساحتين العربية والدولية”.وعن أسباب رفض جنبلاط ترشيح فرنجية رغم أنه يدافع عن الطائف ويدافع عن عروبة لبنان، يجيب أبو الحسن: “نحن نحترم سليمان فرنجية ونقدر تاريخه، والعلاقة معه على الصعيد الشخصي جيدة، لكن في السياسة لديه خيارات واضحة لا نلتقي معه حولها، منها علاقته الوثيقة بالنظام السوري واصطفافه ضمن محور الممانعة”.ومع تحصّن كلّ فريق على جبهته السياسية، اعترف هاشم بأن “الاختلاف لا يزال قائماً حول الاستحقاق الرئاسي، وحتى الآن لا تقارب ولا تباعد نهائياً بين برّي وجنبلاط حول هذا الملفّ”.ولفت إلى أن الأمور “ما زالت خاضعة للنقاش، لكن ثمة وقتًا لمزيد من الاتصالات واللقاءات لبلورة رؤية مشتركة تحسم الذهاب في هذا الاتجاه أو ذاك”.ولا يسقط هاشم إمكانية الاتفاق مجدداً على اسم فرنجية، ويذكّر بأن “المواقف الخارجية ونتائج اجتماع باريس الأخير، بيّنت أنه لا تقدم لمرشح على آخر، والقوى الإقليمية والدولية لم تعتمد اسماً محدداً ولا تفضل اسماً على آخر”.

المصدر
الشرق الأوسط

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى