مقالات

إتفاق ترسيم الحدود البحرية زاد الاهتمام الدولي بالحزب

لفت «لقاء سيدة الجبل» إلى أنه «يتبين يوما بعد يوم أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل زاد الاهتمام الدولي ب‍حزب الله لكونه يملك مفتاح الاستقرار على الساحة اللبنانية والذي من دونه لا يمكن أن ينطلق مسار المسح والتنقيب عن النفط. إن هذه المقايضة بين الاستقرار والاستثمار وأمن إسرائيل والتي يتحكم بها حزب الله، تقتضي يقظة لبنانية سياسية وشعبية استثنائية ولاسيما في ظل تداعي مؤسسات الدولة وهو ما يجعل الحزب أكثر قدرة على التحكم بقراراتها السياسية والاقتصادية بما في ذلك العقود مع شركات التنقيب عن النفط. كما أن الحزب حول هذا الاتفاق إلى أداة ابتزاز للعرب والعالم، فإما أن يقبض الثمن السياسي لقبوله بالاتفاق بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية يواليه أو يعطل الانتخابات الرئاسية».

وتوقف اللقاء، في بيان، عقب اجتماعه الافتراضي الدوري، عند الاجتماع الخماسي حول لبنان والذي انعقد في باريس بمشاركة كل من الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا ومصر وقطر، معتبرا: «ان أهمية هذا الاجتماع تكمن في مجرد انعقاده إذ يشكل إطارا عربيا ودوليا ثابتا للتعاطي مع الأزمة اللبنانية ويخلق حلقة ربط بين الخارج والداخل في ظل عجز الأفرقاء اللبنانيين عن المبادرة السياسية لانتخاب رئيس للجمهورية».

وأضاف: «في المقابل، فإن النواب المعارضين وبالرغم من أهمية موقفهم الرافض لعقد جلسات تشريعية في ظل الفراغ الرئاسي، إلا أن خطابهم وحركتهم لا يزالان دون السقف الوطني المطلوب، ولاسيما لجهة عدم وقوفهم صفا واحدا وعلى قاعدة وطنية ضد عملية الابتزاز التي يديرها حزب الله وحركة أمل والتيار العوني ومن ورائه ايران على حساب لبنان واللبنانيين. كما أن موقفهم المبدئي يفترض أن يلقى ترجمات عملية، فما هي خطوتهم التالية؟ وإذا كانوا غير قادرين على انتخاب رئيس، فهل يقبلون أن يجر الفراغ الرئاسي تعطيلا في سائر المؤسسات الدستورية؟».

وعبر اللقاء عن تضامنه «مع ضحايا الزلزال في سورية وتركيا والذين يحتاجون إلى كل مساعدة إغاثية وانسانية من الشرق والغرب، لكن في الوقت نفسه فإن الاستعراض الاعلامي المرافق لحملات التضامن يفقدها معناها الإنساني ويجعل منها أداة للاستثمار السياسي فوق عذابات المنكوبين، كما أن زيارة الوفد الحكومي اللبناني لدمشق تندرج شكلا ومضمونا في خانة التوظيف السياسي للكارثة».

واستذكر «الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الذكرى 18 لاغتياله واليوم أكثر من أي وقت مضى، فلبنان الذي أعاد رفيق الحريري الاعتبار لمعناه كوطن للعيش المشترك وكوطن يقوم بأدوار ايجابية في المنطقة، هو الآن يعيش على فالق الانقسامات الطائفية بما يهدد وحدته نفسها، كما يخسر أدواره الإيجابية واحدا تلو الآخر بعدما سخره حزب الله للأدوار الإيرانية في المنطقة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى