مقالات

الحريري يعود مؤقتاً لمواكبة ذكرى الرئيس الشهيد وسفراء خماسي باريس يلتقون بري وميقاتي

مع عودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى بيروت مساء الأحد من أبوظبي للمشاركة بإحياء الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد والده الرئيس رفيق الحريري، دبت الحرارة مجددا في بيت الوسط، وجرت التحضيرات ليكون إحياء الذكرى اليوم الثلاثاء حاشدا بمناصري تيار المستقبل من المناطق كافة، لكن بلا خطابات ولا كلمات، ورغم التكتم المحيط بتحركات الرئيس الحريري، فقد علمت «الأنباء» انه سيستقبل طالبي اللقاء، بعد الاحتفال حول الضريح في ساحة الشهداء، فيما عقد لقاءات مع مسؤولي تيار المستقبل، بعيدا عن الأضواء، وسيغادر بيروت، عصر اليوم الثلاثاء، ولن يشارك في اللقاء الذي يقيمه النادي الثقافي العربي، تحت عنوان: «رفيق الحريري ولبنان الغد»، الذي يرعاه رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، وسيشارك فيه كل من عمرو موسى، النائب مروان حماده، الوزير السابق إبراهيم شمس الدين وسيمون كرم ورئيسة النادي السيدة سلوى السنيورة بعاصيري. كما سيحضر كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الحكومة السابق تمام سلام.

ورغم تعليقه العمل السياسي، وعدم المشاركة بأي نشاط سياسي على الساحة اللبنانية، لكن الحريري عاد ليومين، كي يوجه رسائل واضحة لمن يعنيهم الأمر، فهو يدرك ان اكثر من شخصية سياسية تطمح الى وراثة القاعدة الشعبية لتيار رفيق الحريري. ومن هنا فإن عودته ترمي الى إعادة شد العصب، والإيحاء بأن العودة الى المعترك السياسي ليست بعيدة.

وفي غضون ذلك، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري سفراء الدول الخمس التي اجتمعت في بيروت الأسبوع الماضي، وهم السفيرة الأميركية دوروثي شيا، السفيرة الفرنسية آن غريو، السفير المصري ياسر علوي، السفير القطري إبراهيم عبدالعزيز السهلاوي، والمستشار في سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان فارس العامودي. وبعد اللقاء، قال السفير المصري ياسر العلوي ردا على سؤال: نحن لا نتدخل بالأسماء الرئاسية.

وفد سفراء الخماسي، انتقل من عين التينة الى السراي الكبير، حيث التقى الرئيس ميقاتي وعرض له مداولات لقاء باريس.

في هذا الوقت، لفت مصدر ديبلوماسي فرنسي، اطلع على محضر الاجتماع الخماسي، الى ان الجانب الفرنسي لم يبد حماسة لمسألة تمديد جدول زمني للإصلاحات تحت طائلة التهديد بالعقوبات، لأن التجربة أثبتت فشلها، وان من شأنها تعقيد الأمور وعرقلة الحلول.

وأوضح المصدر ان المجتمعين ركزوا على سبل إعادة استنهاض الدولة وإعادة الانتظام للمؤسسات العامة، بدءا من ضرورة إنهاء الشغور الرئاسي وتشكيل حكومة قادرة على إنجاز الإصلاحات المطلوبة، عربيا ودوليا، كاشفا عن تقاطع واضح في اجتماع باريس عند تأييد طرح ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون للرئاسة، في حين استبعد المجتمعون اسم نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال عن تولي حكومة تنفيذ الإصلاحات، باستثناء الجانب الفرنسي، وطرح أحد المشاركين اسم رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام كنموذج مطمئن وموثوق به في المرحلة الإصلاحية.

هذا، وفشلت هيئة مكتب المجلس النيابي في الاتفاق على جدول اعمال يحدد المواضيع الضرورية والملحة للجلسة التشريعية، بعد تراجع بعض الكتل عن الحضور تحت ضغط مقاطعة المعارضة والكتل المسيحية فتقرر تأجيل اتخاذ القرار حتى الأسبوع المقبل، على ان يعقد اجتماع جديد لهيئة مكتب المجلس يوم الاثنين في 20 الجاري على امل تأمين الحد الأدنى من الاجماع المطلوب لعقد الجلسة.

ممثل «التيار الحر» في هيئة المكتب آلان عون الذي كان اعلن قبل الاجتماع انه سيبلغ المجتمعين بقرار «التيار» المقاطعة، قال بعد الاجتماع ان الرئيس بري تلقف موقفنا المقاطع بكل مسؤولية واختار التريث.

وقال يجب الابتعاد عن المزايدة، وان نعطي الاولوية لانتخاب رئيس جمهورية وعدم تشريع الفراغ.

وإلى جانب «الكباش» الحاصل بين الرئيس بري والنواب المعارضين لعقد جلسة نيابية تشريعية الخميس المقبل، يبدو الجانب الأشد في الصراع مرتبط بإقرار قانون الكابيتال كونترول، الذي ولد صراعا بين جمعيات المودعين في المصارف وبين أصحاب المصارف، الذين هددوا بالإقفال التام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى