أقيمت أمس صلاة الغائب على أرواح ضحايا زلزال سورية وتركيا في مساجد لبنان كافة، وحث خطباء الجمعة على تقديم العون والمساعدة الممكنة، معتبرين أن ضحايا هذا الزلزال هم شهداء عند ربهم.
في هذا الوقت، عادت بعثات الانقاذ اللبنانية من تركيا وسورية، بعد تقديم المساعدة اللوجستية والاغاثية، وجرى استقبال لها في مطار بيروت.
في هذه الأثناء، أعلن الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير أن «العدد المتوافر حتى الآن للبنانيين المتضررين في زلزال تركيا هو 15 لبنانيا بين ناج وقتيل ومفقود».
وأكد خير في تصريح الى «صوت كل لبنان» أن «فرق الانقاذ وصلت الى مبنى تقطنه عائلتان لبنانيتان من آل خلف والماروق، على أمل أن يتم انقاذهم».
وأشار إلى أن «ثلاث جثث عائدة للدكتور وسام خير الأسعد وابنته وسيدة من آل الأسعد تم تسليمها للجانب اللبناني، بانتظار أن تتأكد الهيئة من أسماء لبنانيين آخرين تم دفنهم في أماكن أخرى».
ولفت إلى أن «الجرحى اللبنانيين كغيرهم تتم معالجتهم على نفقة الدولة التركية، وفي حال استلزم الأمر إجلاء أي منهم الى بيروت يتم التنسيق مباشرة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يشرف مباشرة على أعمال الإغاثة، مشيدا «بالتعاون الجيد القائم بين السلطات التركية والمقيمين اللبنانيين في تركيا».
وحول الجهوزية اللبنانية في حال حدوث أي طارئ، أكد اللواء خير أن «التنسيق تام بين الهيئة ووزارة الصحة التي جهزت مستشفيات ميدانية في كل المحافظات، والدفاع المدني على استعداد، وكذلك الشركات الوطنية وشركات المقاولات وضعت على أهبة الاستعداد».
وبالنسبة للكشف على الابنية لضمان السلامة العامة، أوضح اللواء خير أن وزارة الداخلية أحصت العام الماضي عدد المنازل التي تشكل خطرا على السلامة العامة، وقد كلفت البلديات بعد الزلزال الاخير بإعادة الكشف كل في نطاقه لتسريع العمل على كل الاراضي اللبنانية، ومن لا يملك امكانات تعمل الهيئة العليا للاغاثة على مساعدتهم».
وتوقع ان «تتوافر جردة كاملة بالابنية التي تحتاج الى هدم او تدعيم الاسبوع المقبل»، كاشفا عن أن «عدد الحالات الطارئة التي وصلت الى الهيئة وتحتاج الى اخلاء سريع تبلغ حتى الساعة 11 حالة، عشرة منها في طرابلس وحالة واحدة في بيروت».
