سياسة

عقيص لـ “التيار الوطني الحر”: إنفصام سياسي تام واعملوا “Format” لذاكرتكم

لا يمكن وضع بيان التيار الوطني الحر الذي ردّ فيه على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، إلّا في خانة الإفلاس السياسي و”التخبيص” جراء فشله المتواصل، والانفصام التام بقول الشيء وفعل عكسه، لتأمين مصالحه الشخصية، وهو الأمر الذي بات مكشوفاً أمام الجميع.

وآخر “انفصامات” التيار، ما كشفه جعجع عما إذا صحّت المعلومات بأن الوطني الحر ينوي حضور جلسة مجلس النواب التشريعية غير الدستورية باعتبار أن البرلمان أصبح هيئة ناخبة حتى انتخاب رئيس ولا يحق له التشريع، “وكل ذلك من أجل حفنة من المناصب”. في حين هاجم رئيس التيار النائب جبران باسيل الحكومة باعتبار أنها تجتمع بغياب رئيس الجمهورية في الوقت الذي أعطى الدستور هذه الحكومة إمكانية الاجتماع في الحالات الطارئة والمستعجلة.

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص، يرى أن “الوطني الحر لا يستأهل الردّ بشكل عام لأنه يحاول تخبئة حقيقة واحدة وهي أن خطابهم المبني على حرصهم على موقع رئاسة الجمهورية ثبت أنهم مهتمين فقط بمصالحهم الشخصية أولاً وأخيراً خلال عهدهم وما بعده”.

ويضيف عقيص، خلال حديث عبر موقع “القوات” الالكتروني، أن “الوطني الحر يعاني من انفصام سياسي واضح، فيرفضون انعقاد مجلس وزراء لأن الدستور يمنع ذلك ويقبلون بجلسة تشريعية، علماً أن الدستور يوضح تماماً بعدم أحقية هذه الجلسات عند الشغور الرئاسي، بل ويتحوّل المجلس النيابي إلى هيئة ناخبة، ولا يوجد لا تشريع الضرورة ولا غيره وهذا تمييز وهمي غير مُسند لأي نص”.

ورد على بيان “الوطني الحر” الأخير، الذي أشار إلى أن “القوات اللبنانية شاركت في عدّة جلسات تشريع الضرورة في مرحلة الفراغ الرئاسي 2014-2016″، قائلاً، “نراجع كل هذه المرحلة، وهذه المراجعة هي قوتنا وقدرتنا أمام ناسنا والرأي العام، وانطلاقاً منها ومن أن رئيس فريق 8 آذار آنذاك، ميشال عون الذي أوصلنا إلى جهنم وإلى ما نحن عليه اليوم، نقول إننا لن نكرر أي تسوية مع هذا الفريق، وإذا حضرنا جلسات تشريع الضرورة في ظل الفراغ الأول آنذاك ذلك لحرصنا على الحد الأدنى من العمل التشريعي ووصلنا إلى نتيجة كارثية”.

ويتوجه عقيص إلى التيار، قائلاً، “لن يكون هناك أي حضور لجلسات تشريع الضرورة وسنستعمل كل الأساليب والحقوق الدستورية لطعن أي قانون يصدر بجلسة تشريعية خلال الشغور الرئاسي”.

ويلفت إلى أن “التيار الوطني الحر لديه حسابات شخصية مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، اذ يحاول تعطيل أي جلسة للحكومة، مع أن الحكومة هي سلطة تنفيذية يُمكن لها أن تتخذ قرارات بلا اجتماعات على هيئة مراسيم، إنما لخلافاتهم الشخصية يعطّلون أي عمل حكومي، بينما يُبررون لنفسهم حضور جلسات تشريعية لأن من مصلحتهم إقرار بعض القوانين ومنها التمديد لقادة الأجهزة الأمنية، علماً أنهم يعرفون تماماً أن جلسات مجلس النواب في ظل الفراغ الرئاسي لا تجوز إلاّ لانتخاب رئيس، بحسب المادة 75 “.

ويتابع عقيص، “مشكلة التيار لا مع رئيس حزب القوات سمير جعجع، ولا مع النواب المقاطعين بل مع الرأي العام الذي أصبح يعرفهم، وأنصحهم بأن يعملوا Format لذاكرتهم ويُعيدوا معرفة أساس وجودهم وسلوكهم السياسي الذي جعلهم يتراجعون، من فريق يُمثّل 70% من المسيحيين إلى فريق لا يُمثل 20%”.

ويؤكد أن “القوات اللبنانية تٌنسّق مع كل أطياف المعارضة ولم تيأس أبداً من محاولة جمعهم والكتف على الكتف مع الأغلبية، والواضح أن هناك حصان طروادة لا يعتمد أي مثالية سياسية وهو التيار الوطني الحر الذي يبني مواقفه على مصالحه الشخصية فقط لا غير، ولا حتى مصلحة المسيحيين الذين يدّعي حماية حقوقهم”.

المصدر
القوات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى