محلي

حراك جنبلاط وكسر رتابة المشهد الرئاسي

إستنتاجات واضحة برزت في اللقاء الذي جمع أخيراً وفد “اللقاء الديمقراطي” والمرشح الرئاسي النائب ميشال معوض، حيث أن المشاورات قد أكدت في الدرجة الأولى على عدم التخلي عن ترشيح معوض أولاً، والثبات على الرهان السياسي ثانياً، وعلى الخيارات الرئاسية المتمثلة بدعم المواصفات الرئاسية الواحدة التي انطلق منها الطرفان ثالثاً، والتي لا تلغي احتمالات النقاش للوصول إلى حلّ من خلال التوافق. وتتحدث أوساط سياسية قريبة من المختارة، عن أن التشاور هو المعبر لأي تسوية أو اتفاق، وبالتالي، فإن اللقاء الأخير، لا يخرج عن إطار الحراك الذي يقوم به رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في الآونة الأخيرة، لكسر رتابة المشهد الرئاسي.

ورداً على سؤال لمصادر اعلامية، تؤكد هذه الأوساط، أن العنوان الرئيسي لحركة المشاورات التي انطلقت في اتجاه كل الأطراف على الساحة الداخلية، ومن دون استثناء أي فريق، هو التأسيس لآليات حوار ونقاش سياسي جديد، يتخطى كلّ العقبات التي حالت حتى اللحظة دون تحضير المناخات الداخلية لتوافق حول الإستحقاق الرئاسي، وبالتالي، الخروج من الجمود الحالي.

ومن هنا، لا تنفي الأوساط السياسية، أن الحراك الجنبلاطي الذي يركِّز على إيجاد الحلول عبر صيغة تؤمن حلاً ثالثاً، ولكن من خلال التفاهم مع كل قوى المعارضة، وبالتالي، مع “القوات اللبنانية” والكتائب وحزب الوطنيين الأحرار، كما النواب المستقلين، ومع مرشّح المعارضة النائب معوض، خصوصاً وأن ما من طرف سياسي إلاّ وأعلن أنه يعارض أي خيار رئاسي يتّسم بمواصفات “التحدي” للأطراف الأخرى.

في المقابل، لم تلحظ الأوساط عينها، أن تمسّك كل طرف بمرشحه، كما هي الحال بالنسبة ل”الثنائي الشيعي”، الذي يرفض حالياً الخروج عن ترشيح فرنجية، قد يشكل عائقاً أمام الحوار والتفاهم، وهو انطباع قد تكون لدى رئيس الإشتراكي، خلال جولاته الأخيرة، وتحديداً زيارته لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، خصوصاً وأن “حزب الله” وحلفاءه، قد أكدوا في كل مواقفهم من الإستحقاق الرئاسي، أنهم يريدون رئيساً في سياق الحوار والتفاهم.

وعن الدور الخارجي والإشارات التي أطلقها اللقاء الخماسي الأخير في فرنسا، تشير الأوساط، إلى أن هذا اللقاء قد يؤمن الطريق إلى الحلّ، ولكن ترقّب الحلول من الخارج، ليس في محله.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى