سياسةمقالات

اتصالات بكركي الرئاسية بلغت طريقاً مسدوداً.. والحوارات المسيحية – المسيحية بين المتعذر والمتعثر

اتصالات بكركي الرئاسية بلغت الطريق المسدود، والحوار المسيحي – المسيحي متعذر ومتعثر، والكل يراهن على سراب «اللقاء الخماسي» الذي انعقد في باريس، وانفض دون حتى إصدار بيان.

والاجتماع الرباعي التقليدي للأقطاب الموارنة في بكركي، عند كل استحقاق رئاسي، أصبح وراء الجميع، واللقاء النيابي الموسع الذي يفترض ان يضم جميع النواب المسيحيين (64) نائبا بات يتيما لا أحد يطالب به، جهارا على الأقل، تحسبا لاستغلاله من هذا الطرف أو ذاك.

ويقول رئيس الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية شارل جبور، ان اللقاء الرباعي المسيحي لن يتكرر لا اليوم ولا في المستقبل. وأضاف: نحن لن نمنح جبران باسيل فرصة توظيف حواراته معنا، عند السيد حسن نصر الله.

ويرد التيار الحر عبر قناة «أو تي في» بأن القوات تحاول تفادي الالتزام بأي موقف أو اسم، بانتظار اتضاح المعطيات الخارجية، ومن هنا «تهديد» رئيسها سمير جعجع بتعطيل النصاب منعا لوصول سليمان فرنجية، لكن تحت سقف محدد.

بموازاة ذلك، يعد رئيس مجلس النواب نبيه بري العدة لجلسة تشريعية مرجحة الخميس المقبل. وقد دعا هيئة مكتب المجلس إلى الاجتماع الاثنين لإقرار ذلك، وجلسة هيئة المكتب مرتبطة بحضور ممثل كتلة لبنان القوي، من قبيل تأمين الميثاقية، تبعا لغياب القوات عن هذه الهيئة، وبالتالي فإن إقرار الجلسة التشريعية، يعني ان جبران باسيل داخل في اللعبة، والمسألة مرتبطة بمحاصصة جدول الأعمال الفضفاض، والذي سيشمل تشريع الكابيتال كونترول والتمديد لقادة عسكريين وأمنيين، بينهم المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

ويبقى السؤال: هل سيتمكن الرئيس بري من عقد جلسات تشريعية لمجلس النواب بغياب رئيس الجمهورية، كما تمكن الرئيس نجيب ميقاتي من عقد جلسات لحكومة تصريف الأعمال؟

بالنسبة للقوات اللبنانية، فهي تعارض عقد جلسات تشريعية لمجلس النواب، لقناعتها بأن المجلس، ومنذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، تحول الى هيئة ناخبة للرئيس، ولا مهمة له ولا دور آخر، قبل إنجاز مهمته الانتخابية.

وكان نواب القوات وقعوا إلى جانب عدد من نواب المعارضة (48) نداء اعلنوا فيه الالتزام بأحكام الدستور ولاسيما المواد 48 و49 و75 التي تنص صراحة، على انه متى تخلو سدة الرئاسة يصبح المجلس النيابي هيئة انتخابية دائمة لإجراء دورات متتالية ودون انقطاع من اجل انتخاب رئيس.

من جهته، نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، قال: «نرى كتلا نيابية تتخبط ولا تعرف ماذا تريد، وهذا التخبط سببه الضعف والوهن وعدم القدرة على فعل ما تشاء».

وأمام عدمية المشهد الداخلي، مازال البعض يتطلع الى صدور بيان رسمي عن الخارجية الفرنسية، يلخص مداولات مؤتمر باريس الخماسي حول لبنان، الذي ضم الولايات المتحدة وفرنسا السعودية ومصر وقطر.

ويجري التداول في بيروت، بمعلومات توحي بلقاء خماسي جديد على مستوى وزراء الخارجية، وهذا ايضا من التطلعات المسندة الى مصادر ديبلوماسية خارجية، وفرنسية خصوصا.

وتخشى المصادر اللبنانية المتابعة، المزيد من الانعكاسات السلبية، للقاء الوفد الوزاري اللبناني الذي زار دمشق متضامنا مع الرئيس بشار الأسد، ومترتبات ذلك على قانون قيصر الأميركي، كما على حسابات لبنان العربية، وارتداداتها على معركة رئاسة الجمهورية، وقد أوحى أكثر من مرجع بأن لقاءات الوفد مسؤولية أعضائه، لكن غياب وزراء من فئة معينة كان يجب ان يأخذ بعين الاعتبار، تجنبا لردات الفعل المنتظرة.

وفي غضون ذلك، بدأت الاستعدادات لإحياء الذكرى الثامنة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 فبراير، حيث ينظم تيار المستقبل احتفالات حزبية بالمناسبة.

وعلمت «الأنباء» ان عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت بذكرى استشهاد والده لقراءة الفاتحة عن روحه لم تحسم بعد، ورجحت المصادر المتابعة أن يلغي الرئيس الحريري زيارته لبيروت، وذلك لعدة أسباب منها شخصية، وأمنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى