سياسةمحلي

بري : بئس الزمن الرديء!

أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم الثلاثاء, أن “اللبنانيين مدعوون الى ان يثبتوا للعالم وللشقيق والصديق ولكل من يتربص أو يتحين الفرص للإنقضاض على لبنان أننا قد بلغنا سن الرشد الوطني والسياسي ونملك الجرأة والقدرة والمسؤولية الوطنية والمناعة السيادية لصناعة توافقاتنا وإنجاز إستحقاقتنا الداخلية والدستورية بأنفسنا وبما يتلاءم مع مصلحة لبنان وتطلعات أبنائه في كل ما يتصل بحياة الدولة وأدوارها وتطورها في الاصلاح السياسي والمالي والاقتصادي والقضائي”.
وأضاف بري خلال الإحتفال بتدشين المبنى الجديد للسفارة الايرانية, “تعالوا الى كلمة سواء نثبت فيها أننا قادرون فهل نحن فاعلون؟”.

وجدّد بري الدعوة والمناشدة من أجل, “تأمين كافة المناخات الملائمة لإنجاح المساعي التي تبذل من قبل الحكومة العراقية من أجل رأب الصدع في العلاقة بين ايران والمملكة العربية السعودية وعودتها الى ما كانت عليه”.
وأكّد أن, “قدر الأمة ومنعتها وتقدمها وإستقرارها وإزدهارها وإكتمال “بدرها الإسلامي والمسيحي في سماء العروبة وبزوغ فجر فلسطيني جديد بأمس الحاجة لهذه العلاقات الأخوية والضرورية التي لا خيار لنا إلا أن تكون جيدة وراسخة، فهي القضاء والقدر حاضراً ومستقبلاً”.
ورأى بري أن “ايران بلد صديق للبنان رغم التجني والنكران سائلاً: بلد يعرض العطاء والدعم والمؤازرة فيرد.! ؟ قائلاً: بئس الزمن الرديء أن نخشى من عقوبات الآخرين فنخضع ونستجيب, ونأبى ونتهرب من تقديمات الأقرين”.

وأكّد أن “الخشية على العروبة هي ممن أضاع بوصلة فلسطين, ولا عروبة من دون فلسطين فهي مقياس الهوية والإنتماء”.
وأضاف, “في رحاب الذكرى الرابعة والأربعين لإنتصار الثورة الإسلامية في إيران وبعد يوم واحد من ذكرى إنتفاضة السادس من شباط التي نقلت لبنان من العصر الإسرائيلي الى العصر الوطني والعربي, وقاب قوسين أو أدنى لليوم العاشر لإستشهاد خيري علقم, خيراً فلسطينياً للأمة وعلقماً زعافاً لأعدائها”.

وتابع, “أعظم التواريخ تلك التي يكتبها ويصنعها الشهداء, الذين إختاروا موتهم طريقاً لحياتنا, فكانوا في الحياة إسماً, فصاروا مع الشهادة أمة, إشرأبوا صروحاً, واستحالوا دروباً تقودنا الى العزة والمنعة والإقتدار, يا للتاريخ, فالتاريخ لا تصنعه الصدف, ليس من قبيل المصادفة أن يمتد الصحابي الجليل سلمان الفارسي فجراً في حياة المسلمين الأوائل, وأيضا ليس من قبيل الصدفة أن يمتد مصطفى شمران كما الشمس مضيئاً في حياة المقا-ومين الأوائل ومعه تعلمنا أن نبقى واقفين وأن لا ننحني للسنين الثقيلة ولا للكوابيس”.
وقال بري: “ها نحن نسلك الطريق الذي يحمل إسمه, هو, هو, شمران يداهمنا بالأمل, بدل أن يأخذ بيدنا هذه المرة الى مهنية جبل عامل أو الى تلال الطيبة ومسعود والشلعبون في لبنان أو الى حسينية “جمران” في طهران, ها هو طيفه يمسك بيدنا في الشارع الذي يحمل إسمه فنتظلل في هذا الإحتفال المبارك بمناسبة تدشين المبنى الجديد لسفارة الجمهورية الإسلامية الايرانية في لبنان”.

وأضاف, “سفارة إرتفعت مداميكها على البر والتقوى, سفارة لبلد صديق للبنان رغم التجني والنكران, بلد يعرض العطاء والدعم والمؤازرة فيرد, في الكهرباء والدواء والطاقة, فيصد
بئس الزمن الرديء أن نخشى من عقوبات الآخرين فنخضع ونستجيب, ونأبى ونتهرب من تقديمات الأقربين لا نخشى منها على العروبة, بل نخشى ممن أضاع بوصلة فلسطين”.
وأشار بري إلى أنه, “أولاً : نتطلع بأمل كبير بأن يكون هذا اليوم الذي ندشن فيه مبنى جديد للسفارة الإيرانية في بيروت بارقة أمل ليس ببعيدة، نحتفل فيه بعودة العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع محيطها العربي والإسلامي، وخاصة مع المملكة العربية السعودية في سياقها الطبيعي، إنني ولطالما ناديت بأهمية هذه العلاقات وضرورة تطبيعها وتطويرها بما يحفظ لكل دولة أمنها واستقلالها وسيادتها وخصوصيتها ومصالحها المشتركة”.

وأضاف, “اليوم أجدد الدعوة والمناشدة من أجل تأمين كافة المناخات الملائمة لإنجاح المساعي الطيبة التي تبذل في هذا الإطار لا سيما من قبل الحكومة العراقية من أجل رأب الصدع في العلاقة وعودتها الى ما كانت عليه”.
وتابع, “إن قدر الأمة ومنعتها وتقدمها وإستقرارها وإزدهارها وإكتمال “بدرها ألإسلامي المسيحي في سماء العروبة وبزوغ فجر فلسطيني جديد بأمس الحاجة لهذه العلاقات الأخوية والضرورية التي لا خيار لنا إلا أن تكون جيدة وراسخة”.
واستكمل, “ثانياً: ان لبنان اذ يقدر عالياً الدعم والمؤازرة ووقوف أشقائه وأصدقائه الى جانبه من أجل تجاوز أزماته الراهنة لاسيما الإقتصادية والمعيشية والمالية والصحية والتربوية وفي طليعة المستعدين دائماً للمساعدة إيران كما كل الإخوة والأشقاء العرب وهو إن دل على شيء إنما يدل على محبتهم وتقديرهم وحرصهم على لبنان وعلى الأدوار التي يمثلها كضرورة في الجسد العربي وكنموذج للتعايش والإنفتاح والحوار

والتلاقي”.
وزاد, “ثالثاً :مدعوون كلبنانيين أن نثبت للعالم وللشقيق والصديق ولكل من يتربص فينا أو يتحين الفرص للإنقضاض على لبنان أننا قد بلغنا سن الرشد الوطني والسياسي ونملك الجرأة والقدرة والمسؤولية الوطنية والمناعة السياسية والسيادية لصناعة توافقاتنا وإنجاز إستحقاقتنا الداخلية والدستورية بأنفسنا وبما يتلاءم مع مصلحة لبنان وتطلعات أبنائه في كل ما يتصل بحياة الدولة وأدوارها وتطورها في الاصلاح السياسي والمالي والاقتصادي والقضائي ، تعالوا الى كلمة سواء نثبت فيها أننا قادرون فهل نحن فاعلون؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى