إقتصادعربي ودولي

بعد الزلزال المدمّر.. تراجعٌ حاد لبورصة إسطنبول !

هوى مؤشر بورصة إسطنبول الرئيسي “BIST 100” بنحو 8.6 بالمئة بنهاية تعاملات، الثلاثاء، وسط مخاوف من التداعيات السلبية الناتجة عن الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر بالمناطق المنكوبة.

وذكرت وكالة بلومبرغ، أن الأسهم التركية تراجعت بضغط من أسهم الخطوط الجوية التركية وشركة التكرير “تركيي بترول رافينيريلري” الأكثر وزناً.

وبانخفاض اليوم، يكون مؤشر “BIST 100” قد تراجع بأكثر من 20 بالمئة من ذروته المسجلة في 2 يناير الماضي، وهو ما يجعله الأسوأ أداء بين أسواق الأسهم الرئيسية في العالم، هذا العام، ويدخل فنيا فيما يعرف بـ”السوق الهابطة”، بحسب بلومبرغ.

الليرة التركية كانت أيضا تأثرت بتداعيات الزلزال إلى جانب صعود الدولار، وسجلت أمس مستوى منخفض قياسي جديد أمام الدولار عند 18.85 ليرة، قبل أن تقلص بعض خسائرها ويجري تداولها اليوم عند مستوى 18.83 ليرة للدولار.

ميناء إسكندرون

من جهة أخرى اشتعلت النيران في المئات من حاويات الشحن بميناء إسكندرون التركي اليوم مُطلقة أعمدة من الدخان الأسود الكثيف في السماء، مما أدى إلى تعليق العمليات وأجبر شركات شحن على تحويل السفن لموانئ أخرى.

وأعلنت هيئة الملاحة البحرية التركية أمس الاثنين أن الميناء الواقع على ساحل البحر المتوسط في إقليم خطاي الجنوبي تضرر بسبب الزلزال المدمر الذي هز تركيا وسوريا.

وأظهرت مقاطع التقطتها طائرات مسيرة ألسنة اللهب تتصاعد من المئات من الحاويات المكدسة على الرصيف. وكان حجم النيران التي اندلعت أمس الاثنين أكبر من خراطيم المياه التي استخدمتها سيارة إطفاء.

وقالت وكالة الشحن التركية (تريبيكا) اليوم الثلاثاء إن بعض مناطق الشحن بميناء ليماك في مجمع إسكندرون لا تزال مشتعلة وإن الميناء مغلق أمام جميع العمليات حتى إشعار آخر.

وذكرت إيه.بي مولر ميرسك، كبرى شركات شحن الحاويات في العالم، في تقرير اليوم الثلاثاء أن أضرارا كبيرة لحقت بالبنية التحتية للخدمات اللوجستية والنقل حول مركز الزلزال بما يشمل ميناء إسكندرون.

وأضافت أنها تبحث تحويل مسار السفن حسب الحاجة نظرا “للأضرار الهيكلية الشديدة التي أدت إلى توقف جميع العمليات تماما حتى إشعار آخر”.

وأردفت “سنحتاج إلى تغيير وجهة جميع الحجوزات المتجهة للميناء أو الموجودة بالفعل في المياه… نخطط حاليا لتحويل الحاويات إلى مراكز قريبة وفقا للجدوى التشغيلية أو إبقائها في موانئ شحن مؤقتة ومن بينها ميناء مرسين (في تركيا) وبورسعيد (في مصر)”.

وأفادت ميرسك في تقرير مُحدث اليوم الثلاثاء بأن حريقا اندلع مساء أمس الاثنين في الحاويات الموجودة بالميناء بعد وقوع الزلزال وبأن الشركة تعمل على تقييم الخسائر المحتملة في البضائع لكن يتعين على السلطات المحلية السيطرة على الحريق أولا.

وأضافت “لم يتضح بعد مدى الوقت الذي ستستغرقه جهود الإصلاح أو متى يمكن فحص الميناء بشكل كامل لتحديد الأضرار”.

وقالت شركة هاباج لويد الألمانية لشحن الحاويات إنها تستقبل شحنات من مرسين في ظل إغلاق إسكندرون.

ورجح مصدر من شركة سمسرة في الحاويات أن الحريق بدأ في حاوية مليئة بزيت صناعي قابل للاشتعال بالنظر إلى ألسنة اللهب والدخان.

وانقلبت حاويات أخرى على جانبها مما حال دون وصول خدمات الطوارئ. وحاولت السلطات دون جدوى التصدي للحريق بالقوارب أمس الاثنين بعد أن عرقلت الأضرار الناجمة عن الزلزال الوصول إلى الموقع.

ودمر الزلزال أكثر من 1200 مبنى في إقليم خطاي وحده.

ويضم ميناء إسكندرون صناعات ثقيلة مثل الصلب ويعد واحدا من مركزين رئيسيين للحاويات على الشواطئ الجنوبية الشرقية لتركيا. ويقول مصدر من شركة شحن إن الميناء يركز بشكل خاص على التجارة المحلية التركية بدلا من أن يكون له دور إقليمي محوري أوسع.

وعقب عمليات فحص الأضرار التي أعقبت الزلزال، قالت السلطات البحرية أمس الاثنين إن العمليات مستمرة في الموانئ باستثناء ميناء إسكندرون.

وقال مصدر تجاري مطلع إن ميناء جيهان التركي جاهز لاستئناف شحن النفط الخام العراقي من المخزون اليوم الثلاثاء لكن سوء الأحوال الجوية منع السفن من الرسو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى