محلي

لبنان يتضامن مع سوريا وتركيا في مصابها

توالت رسائل التضامن والتعازي مع سوريا وتركيا لليوم الثاني، إثر الزلزال الذي ضرب البلدين يوم أمس الإثنين، ما أدى إلى سقوط أكثر من 4500 قتيل، إضافة إلى انهيار العديد من المباني.

وكان من أبرز المعزين، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط الذي غرّد عبر “تويتر”: “ساعدوا الشعب السوري المنكوب في محنته من كل الجهات واضغطوا لفتح ممرات آمنة للجهات الدولية بعيدا عن ابتزاز النظام واصدقائه ” وأرفق التغريدة بهاشتاغ: #سوريا⁩.

كما أجرى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اتصالات تعزية باسم الكنيسة المارونية بضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وبعض الجوار، شملت السفير التركي علي باريس أولوزوي والقائم بأعمال السفارة السورية علي دغمان.

وأعرب عن “حزنه وتعازيه العميقة لسلطات البلدين وأهالي الضحايا الذين قضوا في الزلزال”.

وأمل الراعي “أن تتمكن الدولتان من محو آثار الزلزال المدمر وإعادة انطلاق دورة الحياة الطبيعية في البلدين”.

ودعا “المجتمع الدولي إلى توفير أقصى إمكانات الدعم والتضامن للتخفيف من تداعيات الزلزال، وإظهار وحدة الموقف الانساني المنشود في أوضاع كهذه”.

بدوره، أعرب كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، عن تعازيه إلى “أهالي ضحايا الزلزال”، راجيًا الله أن “يتغمدهم برحمته الواسعة”، و”يتضرع للرب طالبًا الشفاء العاجل للجرحى”، مناشدًا “المجتمع الدولي وكل من يستطيع أن يمد يد المساعدة لمساندة الإنسان المتألم، في هذا المصاب الأليم”، معلنًا عن وضع إمكاناته للدعم والمساندة بهذا الظرف القاسي.

بدوره، أشار النائب سيمون ابي رميا، إلى أنّه “بالرغم من كل المآسي التي يعيشها لبنان، تبقى الانسانية هي الاسمى وواجب التضامن والاخوة من سمات القيم البشرية الطبيعية”، مشددًا على أنّ “كل التحية لابناء الدفاع المدني من قضاء جبيل، الذين سيتوجهون مع فرق الاغاثة الى تركيا. قلبنا يدمي مع المنكوبين في سوريا وتركيا، ويفتخر بأبطالنا الجبيليين واللبنانيين”.

وأجرى رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، اتصالاً هاتفيًا، برئيس النظام السوري بشار الأسد، وقدّم له التعازي بضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب عددًا، من المدن والقرى السورية، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، والنجاح في إنقاذ المفقودين.

وأعرب عون للأسد، عن التضامن مع الشعب السوري في محنته، سائلاً الله أن تنتهي هذه المأساة في أسرع وقت ممكن.

وفي سياق متصل دعا عون المجتمع الدولي، وبشكل خاص الدول العربي، إلى تجاوز كل الاعتبارات والمواقف السياسية والمسارعة إلى نجدة الشعب السوري لاسيما في الأماكن المنكوبة والمساهمة في أعمال الإنقاذ.

وأعرب ألمه للضحايا الذين سقطوا في الزلزال الذي ضرب مدناً وقرى تركية، متمنيًا الشفاء للجرحى وإنقاذ المفقودين، كما حثّ السلطات اللبنانية على المضي قدماً بالمبادرات الإنسانية في المساهمة بأعمال الإغاثة في كل من سوريا وتركيا، وحشد أقصى الإمكانات المتاحة لهذه الغاية.

من جهته، أعرب النائب الياس اسطفان عن تعازيه “لأهالي الضحايا الذين سقطوا في تركيا وسوريا”، مشيرًا إلى أنّ “قلوبنا معهم بعد الكارثة الانسانية التي حلت بهم”، مثمنًا ” خطوة الجيش اللبناني والدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني وفوج الإطفاء، بالقيام بواجبهم الانساني، ومدّ يدّ العون عبر المساهمة في عمليات الاغاثة”.

إلى ذلك، تقدم تكتل “الاعتدال الوطني” في بيان، بالعزاء للشعبين التركي والسوري، معرباً عن “بالغ الحزن والأسى لسقوط الضحايا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة”، كما تقدم “بالتعازي للعائلات اللبنانية التي فقدت افراداً منها، كانوا موجودين في المناطق التي ضربها الزلزال”.

واعتبر أنّ “الحس الإنساني يستوجب تعاون العالم أجمع، انقاذًا للعالقين تحت الانقاض والمشردين جراء تدمر منازلهم، انطلاقاً من الواجب الانساني بعيداً عن اي اعتبار آخر”. وحيا “شباب و صبايا الصليب الاحمر اللبناني والدفاع المدني وكل المؤسسات اللبنانية، التي هرعت لمساعدة اهلنا في سوريا و تركيا”، متمنيا “عودتهم بعد الانتهاء من مهامهم سالمين”.

من جانبه، أشار رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” طلال أرسلان، تعليقًا على آثار الزلزال في سوريا، إلى أنّ “سنوات من الحرب الكونية الظالمة والحصار الجائر على شعب بأكمله، سنوات من التعمّد إلى تجويع الناس لتركيعها وقهرها، من دون حسيب أو رقيب أو وجه حق، سنوات من التعنّت والاستكبار والظلم، واليوم وبعد إرادة ربّ العالمين، يريدون الإستمرار بنهجهم وحصارهم بلا مساعدة او رحمة في سوريا. الله أكبر”.

ولفت إلى أنّ “الدعوة إلى أصحاب الضمير في العالم والعالم العربي إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وجامعة الدول العربية الغائبة عن السمع والبصر، ساعدوا سوريا وأبناءها في محنتهم، فلا أحد أكبر من الله، الدنيا تدور والأوضاع تتبدّل، حينها لن ينفع الندم”.

وبدروه، أعرب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، عن “ألمه وحزنه الشديدين من جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، وأسفر عن آلاف القتلى والجرحى”.

ولفت إلى أنّ “دار الفتوى تتضامن مع أسر الضحايا والمصابين، من الأشقاء السوريين والأتراك، في هذه الكارثة الأليمة التي أصابت أيضا الإنسانية جمعاء”، وتوجه إلى المديرية العامة للأوقاف الإسلامية، لدعوة “جميع أئمة وخطباء المساجد في لبنان، إلى إقامة صلاة الغائب عن أرواح ضحايا الزلزال الكارثي، الذين قضوا في سوريا وتركيا بعد صلاة يوم الجمعة المقبل”.

وذكرت النائبة عناية عز الدين في تصريح على مواقع التواصل الإجتماعي، أن “قلوبنا مع الشعبين السوري والتركي مع الاطفال والنساء والرجال الذين فقدوا احبتهم وبيوتهم على امل الا تؤدي العقوبات الظالمة في حق الشعب السوري الى فقدانه الحد الادنى من مقومات الصمود وإنقاذ ما أمكن من ضحايا وجرحى تحت الانقاض، انها لحظة انسانية تتطلب بذل الجهود وخرق الحصار الظالم”.

وأعلنت جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية في بيروت “تضامنها وتعاطفها الكاملين مع الشعبين السوري والتركي، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا”، وقالت: “يؤلمنا ويحزننا ما حصل من خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، ومشاهد الدمار المروع التي آلمت الشعب اللبناني وكل محبٍ للشعبين وقيمهما الإنسانية”.

وعزت ذوي الشهداء في البلدين، متمنية “الشفاء العاجل للجرحى”.

ورحبت ب”مبادرة الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني في مد يد العون للشعبين السوري والتركي، رغم الأزمة الاقتصادية والإمكانات المتواضعة”.

إلى ذلك، دعا السيد علي فضل الله “الدول والشعوب العربية والإسلامية، بكل طاقاتها وإمكاناتها، إلى مد يد العون والمساعدة للشعبين السوري والتركي، بعد المأساة الكبيرة التي أصابتهما بفعل الزلزال المدمر، الذي ذهب ضحيته الآلاف من الضحايا والجرحى”.

ورأى أن “هذه المحطة الأليمة بكل آلامها ومآسيها ينبغي أن تكون دافعاً للجميعـ للتعاون والتعالي على كل الحسابات السياسية والخلافات”، مشدداً على “اغتنام هذه الفرصة لتقريب المسافات السياسية والإنسانية بين الدول والشعوب”، مؤكدًا أنّ “التضامن مع هذين الشعبين، وفي هذه الأوضاع الدقيقة والصعبة، يمثل أعلى معايير التجسيد لمفهوم الإيمان الحقيقي والتزام الأبعاد الإنسانية للدين”.

من جانبه، دعا المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، إلى المساهمة في الحملة الشعبية، لجمع التبرعات المادية لدعم “الشعب السوري المنكوب جراء الزلزال”، كما دعا الأحزاب الشيوعية والعمالية واليسارية العربية والعالمية، إلى “إطلاق حملات الإغاثة والدعم والتضامن مع الشعب السوري”، معلنا أن “هذا التضامن الأخوي بين الشعبين هو واجب وطني وإنساني، في ظل هذه الظروف المأسوية التي نشهدها اليوم، وستشكل هذه المساعدة عاملا مساعدا لعدد كبير من العائلات لتأمين الغذاء والكساء والمأوى”.

وكان قد اتصل وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، بنظيره السوري بطرس الحلاق، والقائم بالاعمال في السفارة السورية علي دغمان، معزيًا بضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، حيث أبدى “استعداد لبنان لمد يد العون والمساعدة في المجالات كافة، لدعم الاشقاء السوريين في مواجهة تداعيات هذه المحنة”.

من جانبه، ذكر النائب علي حسن خليل، أنّه “باسم لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية- السورية، نتقدم من سوريا قيادة ومجلسًا وشعبًا، بأصدق مشاعر التضامن وأقصى درجات المواساة جراء الزلزال. وندعو ما تبقى من ضمير دولي، ومن حس إنساني ومن أخوة عربية، إلى الوقوف إلى جانب سوريا وشعبها. أما آن للإنسان أن يستفيق؟ أما آن للحصار أن يُرفع؟”.

إلى دوره، توجه رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، بأحر التعازي للشعب السوري بالضحايا، الذين سقطوا في الزلزال، مبديًا التضامن الإنساني الكامل حيال هذه المأساة الموجعة، مشيرًا إلى أنّه “كأن تبعات الظلم والحرب لا تكفي ما يعانيه المدنيون الأبرياء. أحر التعازي للشعب السوري الشقيق بالضحايا الذين سقطوا في الزلزال، والأمل بإنقاذ المفقودين والشفاء للمصابين، مع التضامن الإنساني الكامل حيال هذه المأساة الموجعة”.

وفي سياق متّصل، أبرق جعجع لسفير تركيا لدى لبنان علي باريش أولوصوي متضامنًا مع الشعب التركي في مأساته الأخيرة، وقد جاء في نص الرسالة، أنّه “ببالغ الحزن والأسى نتابع نبأ الزلزال الكارثي الذي دمّر عدة بلدات ومدن تركية وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى. في هذه الظروف المؤلمة، كن على يقين يا سعادة السفير من أننا نقف متضامنين مع الشعب التركي. إن أفكارنا وتعاطفنا هي مع الضحايا وعائلاتهم، نتمنى ونصلي من أجل التعافي العاجل من هذه الكارثة”.

الى ذلك، أعرب النائب بلال الحشيمي عن بالغ حزنه وعميق مواساته لضحايا الزلزال العنيف الذي أودى بحياة الكثيرين وخلّف عدداً كبيراً من المصابين والمتضررين.

وأمل الحشيمي أن يتعظ سياسو لبنان وأن يسعوا جاهدين إلى احتضان الشعب اللبناني الذي أثبت في لحظات شعوره بالهزة بأنه شعب مسؤول يحب بعضه بعضاً تسود بين أبنائه روح الأخوة والمحبة. مناشداً الأفرقاء كافة إلى الاسراع في التوافق على اسم رئيس للجمهورية يسهم في إخراج البلاد والعباد من التردي.

وقدم الحشيمي تعازيه الحارة لذوي الضحايا الذين لاقوا حتفهم في مناطق وقوع الزلزال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى