مقالات

“ميشال معوض من ورقة رابحة الى ورقة خاسرة”



مما لا شك فيه ان “الطحش”بورقة ترشيح ميشال معوض لرئاسة الجمهورية
رفعته من مجرد نائب الى مستوى حيثية يحسب لها حساب في الأماد القريبة والمتوسطة ولكن إنقلب فيما بعد
السحر على الساحر كون هذه الورقة “المعوضية” باتت تستعمل لمصلحة الفرقاء السياسيين لا لمصلحته كمرشح سيادي لمشروع سياسي وطني بإمتياز
وبالتالي بدل ان يكون الربح يصب في
“خزنة” الاثنين معا تحول الى خسارة فادحة بتداعياتها على ميشال معوض لذا
كان عليه الانسحاب من سباق الترشح لرئاسة الجمهورية قبل أن يعمد متبني ترشيحه الى حرقها بسوء نية او حسن نية ..
ميشال معوض دخل كبيرا ليصبح مرشح اساسي وعلامة معروفة عند اصحاب القرار المحليين والخارجيين ولكن بخار الأنا تسلل الى جوارحه مما أدى الى خروج مهين كنا لا نتمناه له ابدا وذلك من باب الحرص على تاريخ ابيه ..
*ميشال معوض بترشحه لرئاسة الجمهورية إنتقل من مكانة رئيس مؤسسة رينيه معوض الى مكانة مرشح رئاسة مؤسسة الوطن والدولة وبهذا حجز لنفسه مقعدا في الصفوف الأمامية
ولكن قصر النظر والأنا عمت بصره وبصيرته مما ادى به الى التهاوي في قعر التجاذبات السياسية التي باتت تتلاعب
به في سوق ابجديات المساومة والإبتزاز
في سوق نخاسة الأفرقاء السياديين والممانعين ومع ذلك ما زال مصرا على الإستمرار بترشحه ضاربا بعرض الحائط
مكانته السياسية والتاريخية وهذا يدل ان خمرة ترشحه اسكرته مقصية عقله الذي لو تمسك به لألهمه حسن التصرف بإتخاذ قرار الإنسحاب بالوقت المناسب ولكن زخرفة المنصب ازاغت عينيه ..
*ميشال معوض حالة بدأت بإيجابية وإنتهت بسلبية كونه إستمر بترشحه غير
عابئ بما يدور حوله من مناورات تؤشر الى أنه اصبح ورقة إبتزاز بيد الصديق والعدو والمفارقة ان كل المتابعين من سياسيين وإعلاميين ومراقبين ادركوا عقم إستمراره بالترشح ولكنه ابى واستكبر فكان وللأسف من الخاسرين ..
من باب النصيحة نقول له إنسحب ولو تأخرت كثيرا من حلبة السباق لكي تحافظ على ما تبقى من ماء الوجه وهذه النصيحة تأتي من باب الحرص على مستقبلك السياسي لأن عنادك لن يجديك نفعا ولا غرورك يعطيك دفعا ولا الأنا ترفدك ربحا ولا غزل المحيطين بك إلا ما رحم ربي منهم يجعل منك رئيسا وبالتالي كما اسلفنا اعلاه فلتخرج بأقل الخسائر كون حولت نفسك من ورقة رابحة لك ولمن رشحك الى ورقة خاسرة لك ورابحة للغير ..
(يتبع)
“نجيب ميقاتي من شاهد زور الى شاهد على الزور ..”

المصدر
حميد خالد رمضان

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى