بعد الدوائر العقارية في الشوف وعالية وبعبدا والمتن سيأتي دور كسروان وجبيل، والقضاء يستند في ملاحقاته للموظفين على إفادات سماسرة عاثوا فسادًا في تلك الدوائر عبر ترسيخ ثقافة الرشاوى والاكراميات وابتزار الموظفين والمواطنين لاتمام المعاملات نظرًا لخبرتهم في الطويلة في عمليات التزوير والتحايل علي القوانين.والأخطر أنه يبدو أن هناك خطة “ممنهجة” لإفراغ الدوائر العقارية من الموظفين المسيحيين من خلال المسارعة الى تعيين موظفين بالوكالة من طوائف اخرى مكان الموظفين الذين تم الزج بهم بالسجون من دون أي اثباتات وبراهين وبناء على اعترافات واهية وكاذبة من سماسرة، وما يحصل اليوم هو أن عددًا كبيرًا من الموقوفين تقدموا باستقالاتهم من العمل اعتراضًا على الظلم الذي يلحق بهم.السماسرة يهددون الاعلام بتقديم شكاوى لأن الاعلام فضح أسماء الوشاة، والاعلام بات اليوم يملك المحاضر التي فيها قاموا بالوشاية بالاسماء والصور، وسيتم نشرها لاسكات الوشاة والكاذبين والفاسدين.بعد استقالة موظفي بعبدا والمتن وكسروان وجبيل من عملهم باتت الدوائر من دون موظفين ومعطلة، وبدأ مدير الشؤون العقارية جورج معراوي المقرب من بنشعي وبالتعاون مع وزير المالية يوسف الخليل بتعيين وكلاء من طوائف غير مسيحية في هذه الدوائر لتسيير شؤونها، مع رسم علامة استفهام كبيرة حول المشاعات التي قد تكون اول ضحايا اخلاء الدوائر من المسيحيين.وسط كل هذه الظلامة، لم تحرك البطريركية المارونية ولا حتى القيادات المسيحية ساكنًا ولو حتى للاستفسار حول سر غياب الملاحقات القضائية عن بقية المحافظات واقتصارها على الثقل دوائر المسيحي؟ والأهم لماذا لم يطال التحقيق العناصر الأمنية المولجة حماية الدوائر العقارية والتي كانت تمارس السمسرة والإبتزاز على المفضوح؟ ولماذا التغاضي عنها؟
