سياسةمقالات

حراك خليجي في بيروت.. ومساعٍ فرنسية لحلحلة أزمة الطاقة واستثناء لبنان من “قانون قيصر”

بين تحرك فرنسي لافت، ودعوات مطلبية لعقد جلسة طارئة لحكومة تصريف الأعمال وإعلان حالة «طوارئ تربوية، يستمر التأزم اللبناني على حاله والأمل معقود على اجتماع باريس الخماسي في حلحلة ما عجز عنه أصحاب الحل والربط في الداخل، فيما يدفع المواطن اللبناني الثمن.

في هذه الاثناء،استقبل رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، في مقره في بنشعي، القائم بأعمال سفارتنا الوزير المفوض عبدالله سليمان الشاهين بحضور أنطوان مرعب وبحثا في القضايا الراهنة في لبنان والمنطقة.

كما استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري، وتناول البحث في شؤون مختلفة.

وفي إطار التحرك الفرنسي زار السفير المكلف بتنسيق الدعم الدولي للبنان بيار دوكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي، وذلك ضمن جولة إقليمية تقوده «إلى مصر والأردن في إطار السعي لدعم لبنان في مجال الطاقة»، كما قال دوكان، عقب محادثاته مع ميقاتي.

وأضاف انه سيزور الولايات المتحدة الأميركية خلال أسبوعين للبحث مع المسؤولين الأميركيين في السبل الآيلة إلى تحييد ملف الكهرباء عن «قانون قيصر» السوري بما يتيح مساعدة لبنان في حل أزمة الطاقة.

وبخصوص الاجتماع الخماسي، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن باريس ستستضيف الاثنين اجتماعا مخصصا للبنان يضم ممثلين عن كل من فرنسا والولايات المتحدة والسعودية وقطر ومصر في محاولة لتشجيع السياسيين اللبنانيين على إيجاد مخرج للأزمة التي يتخبط فيها بلدهم.

وأعربت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا عن «قلقها البالغ إزاء انسداد الأفق في لبنان من الناحية السياسية»، كما قالت المتحدثة باسم الوزارة آن-كلير ليغاندر خلال مؤتمر صحافي.

وأضافت أن فرنسا بحثت مع السعوديين وبقية شركائها في المنطقة سبل «تشجيع الطبقة السياسية اللبنانية على تحمل مسؤولياتها وإيجاد مخرج للأزمة».

وأوضحت أن «هذا النهج سيكون موضوع اجتماع متابعة الاثنين مع الإدارات الفرنسية والأميركية والسعودية والقطرية والمصرية لمواصلة التنسيق مع شركائنا وإيجاد سبل للمضي قدما».

والهدف من الاجتماع بحسب المتحدثة هو تشجيع الطبقة السياسية اللبنانية على الخروج من الطريق المسدود.

الى ذلك، التقى الرئيس السابق العماد ميشال عون امس في مقره في الرابية وفدا نيابيا من حزب الله ضم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، والنواب حسين الحاج حسن، أمين شري، علي عمار، حسن فضل الله.

وشدد عون خلال اللقاء على أهمية الشراكة الوطنية واستكمال مشروع بناء الدولة ومكافحة الفساد وصون حقوق المواطنين.

ووصف رعد اللقاء بالودي جدا. وقال: «أعربنا خلال اللقاء مجددا عن تقديرنا الكبير للعلاقة الثابتة الوازنة فيما بيننا»، مشددا على التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة.

وأشار إلى ان الزيارة جاءت على بعد 4 أيام فقط من ذكرى إرساء هذه العلاقة التشاركية التي أعلنت في 6 فبراير عام 2006 في لقاء كنيسة مار ميخائيل. وأكد رعد التمسك والحرص على مواصلة هذه العلاقة مع التيار الوطني الحر.

في الأثناء، ترأس ميقاتي سلسلة اجتماعات تناولت على وجه الخصوص الملفات التربوية والصحية، حيث ترأس اجتماعا لـ «لجنة الإنقاذ التربوي» شارك فيه وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، النائبة السابقة بهية الحريري، رئيس الجامعة اللبنانية د.بسام بدران، رئيس رابطة الجامعات الخاصة في لبنان رئيس الجامعة اليسوعية الأب سليم دكاش والمدير العام لوزارة المالية جورج معراوي.

وتزامنا مع الاجتماع شهدت باحة سرايا صيدا أمس تحركا مطلبيا لروابط التعليم الرسمي في الجنوب، حيث نفذ الأساتذة بكل مستوياتهم التعليمية من الأساسي والثانوي والمهني ومتعاقدين ومستعان بهم اعتصاما في باحة محافظة لبنان الجنوبي الداخلية، طالبوا في خلاله وزير التربية والتعليم العالي بـ «إعلان حال طوارئ تربوية ووضع خطة للتعافي والنهوض بهذا القطاع».

كما طالبوا رئيس الحكومة بـ «تحديد موعد لعقد جلسة عاجلة وصولا الى حلول جذرية لمطالبهم».

المصدر
داود رمال، منصور شعبان - الأنباء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى