ندّد عشرات الفلسطينيين، الثلاثاء، بزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك خلال وقفتين في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، وساحة “الجندي المجهول” في مدينة غزة، دعت لجنة القوى الوطنية والإسلامية (فصائل فلسطينية) إلى تنظيمهما تزامناً مع زيارة بلينكن إلى الأراضي الفلسطينية.
ورفع المشاركون في الوقفتين لافتات ترفض المواقف الأمريكية الداعمة للاحتلال الاسرائيلي.
وقال مصطفى البرغوثي، أمين عام حزب المبادرة الوطنية الفلسطينية، للأناضول، على هامش الوقفة في رام الله: “نحن هنا اليوم رفضا لزيارة بلينكن إلى رام الله، ولمواقف الإدارة الأمريكية الداعمة للعدو”.
وأضاف البرغوثي: “نقول لماذا لم تدن الولايات المتحدة المجزرة الإسرائيلية في جنين، وعمليات القتل والتدمير اليومية، وهجمات المستوطنين؟”.
وتابع: “الولايات المتحدة منحازة للعدو الاسرائيلي وتقول إنها تدعم خيار حل الدولتين، ونحن نقول لهم إن الاحتلال قتل حل الدولتين بالاستيطان”.
من جانبه، قال مازن زقوت، المتحدث باسم لجنة القوى الوطنية والإسلامية، إن “الزيارة لن تجدي نفعا للفلسطينيين بسبب الانحياز الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي”.
وشدد زقوت، في كلمة له خلال الوقفة، على ضرورة “تشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة وبناء شراكة سياسية حقيقة على قاعدة الاتفاق على استراتيجية وطنية قوامها وأساسها مقاومة الاحتلال”.
ودعا السلطة الفلسطينية، إلى “عدم التراجع عن قرارها بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال”.
والثلاثاء، وصل وزير الخارجية الأمريكي إلى رام الله، واجتمع بالرئيس الفلسطيني، وأكد على دعم واشنطن لحل الدولتين لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود.
وتشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية حالة توتر شديد، عقب اجتياح للعدو الإسرائيلي لمخيم جنين (شمال) الخميس الماضي أسفر عن مقتل 9 فلسطينيين، أعقبته عمليتا إطلاق نار في القدس قتل فيها 7 مستوطنين.
