سياسة

السعودية ترفض طلب فرنسا لرفع “الفيتو” عن سعد الحريري

أفادت المعلومات بأن من ينتظر نتائج من الاجتماع «الباريسي» مطلع الشهر المقبل يبدو واهما لاسباب كثيرة اهمها، الانقسام بين الدول المشاركة حول كيفية مقاربة الملف اللبناني من جهة، كما ان من يدعم التصعيد الأخير مع طهران بقصف منشآت حيوية في اصفهان، والاغارة على قوافل امداد على الحدود العراقية – السورية، لا يرغب في التوصل الى تفاهمات على مستوى المنطقة من جهة اخرى، بل يحاول وضع طهران تحت الضغط، فيما لم يسبق للايرانيين تقديم التنازلات او عقد تسويات تحت التهديد. فهل من يظن ان الساحة اللبنانية ستكون خارج «حلبة» «الكباش»؟ خصوصا ان واشنطن والرياض غير متحمستين اصلا لعقد تسويات في الوقت الراهن، وقد رفضت السعودية طلباً فرنسياً جديداً لرفع «الفيتو» عن رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري.

لا جديد يؤشر الى احتمال خروج البلاد من المأزق الراهن، الاعلان عن اجراءات مالية وقضائية حيال المضاربين بالعملة الوطنية، لن يكون كافيا للجم حدة التدهور، هذا اذا وجد كتاب المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات طريقه الى التنفيذ الجدي، فاجراءات مماثلة في السابق نفذت بطريقة استعراضية ، ومن احتجز من المشتبه فيهم دخلوا من «الباب» وخرجوا من «الشباك» في وقت لاحق، فيما بقي كبارالمتورطين بعيدا عن الملاحقة.ووفقا لمصادر مطلعة، قد تؤدي هذه الاجراءات الى تهدئة مؤقتة لحدة التلاعب، لكنها تبقى «ابرة» مورفين في ظل مشكلة بنيوية في الاقتصاد اللبناني متعددة الاوجه ومعقدة، في غياب القدرة على تأمين الدولار، في بلد لا يزال ينفق المليارات على الاستيراد، وفي غياب الثقة بالاستثمار في ظل انهيار مؤسسات الدولة وسياسة «رفع المتاريس» بين القوى السياسية التي يزداد انشطارها وتشظيها.

وبعد ساعات على اطلاق رئيس تكتل لبنان القوي «نيرانه» السياسية بكل الاتجاهات، خصوصا على كل مرشح ماروني طبيعي للرئاسة، وكذلك على حزب الله الذي التزم «الصمت» ملتزما بقاعدة مخاطبة حليفه بين «الجدران»، لم تترك كلماته الاثر المطلوب خارجيا، مع تأكيد زوار احدى السفارات الفاعلة في بيروت، ان تلميح باسيل للترشح لا يغير اي شيء من قواعد اللعبة، فورقته محروقة وهو يدرك ذلك، ومحاولته استدراج العروض الخارجية لن تجدي نفعا، لأنه ليس لديه اي بضاعة «للشراء او البيع»، ومن المهم الا يكون هذه المرة يورط نفسه «بلعبة» اكبر من قدرته على هضمها!

المصدر
ابراهيم نصر الدين - الديار

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى