منوعات

“برنامج الذكاء الاصطناعي” البداية… وما ينتظرنا مُرعب!

وكأنّ التعليم ينقصه نكسة; فجاء برنامج الذكاء الاصطناعي chatGPT ليزيد الطين بلّة. ورغم أنّ البرنامج واسع جدًّا ولا يقتصر على التعليم، إلا أنّ تأثيره كبير على هذا القطاع، خصوصاً في لبنان ومع ما نعانيه تربويًّا. 

عدّة جامعات ومدارس ومعاهد تتخذ إجراءات من أجل منع استخدام chatGPT، فهل يمكن أن نشهد إجراءات مماثلة في لبنان؟

يعتبر المستشار في أمن المعلومات والتحول الرقمي رولان أبي نجم أنّ هذا أمر لا يمكن منعه مثلما لا يمكن منع الإنترنت:

“الأسوأ أنّه حتى الآن لا يوجد طريقة للسيطرة أو التحكّم باستخدامه ولا يمكن معرفة بأيّ شكل من الأشكال ما إذا كان التلميذ استخدم chatgpt لإجراء بحث معيّن أو لحلّ مسألة ما، إذ حتى بعد استخدامه يعمد البعض إلى التوجّه لمواقع الـanti-plagiarism لتغيير المضمون. وبالتالي لا أحد بعد ذلك يكون قادراً على كشف “الاحتيال”. 

فما الحلّ إذاً لاستخدامه في التعليم؟
يُجيب أبي نجم: “هذا واقع يجب التعاطي معه بشكل علمي ومنطقي. وبرأيي على التعليم التأقلم على واقع chatGPT والتطورات التكنولوجية التي سنشهدها بعده، إذ من المتوقّع أن يُطلق برنامج آخر منافس له في آذار. وستُصبح هذه البرامج أكثر تطوّراً مع الوقت، وبالتالي مبدأ التعليم يجب أن يتغيّر كي يتناسب مع هذه التطوّرات، وليس العكس أي أن نحاول منعها كي نبقى على التعليم التقليدي”.
إلا أنّ تطبيق ذلك صعب في بلد، حتى التعليم التقليدي فيه معطّل. هنا، يلفت الأخير إلى أنّه “بغض النظر عمّا إذا كان التعليم في لبنان غير قادر على مواكبة التحوّلات، لا حلّ آخر أمامنا. فقد صار واقعاً ونحن غير قادرين على مواجهته ومن يعتبر غير ذلك واهم”.

ولكن، عمد عدد من المؤسسات التربويّة حول العالم إلى منعه، فهل يُشكّل حلاً؟
مبدأ حجب المواقع ومنعها لم يؤدي يوماً إلى نتيجة. وحجب هذا البرنامج لا ينفع لأنّه وكما كل المواقع المحجوبة، كثر يتمكنون من الوصول إليها، وفق أبي نجم، الذي يعطي الـwhatsapp call كمثل، إذ يقول: “رغم منعها في بعض الدول مثلاً إلا أنّ الناس يستخدمونها”.
 
رغم السلبيّات إلا أنّه يُمكن أن تكون هذه المواقع إيجابيّة وأن يُستفاد منها في عدّة أبحاث. ولكن التطوّر السريع الذي يشهده عالم التكنولوجيا يبقى مخيفاً، و”أعتقد أن الوضع ذاهب من سيء إلى أسوأ، وبرأيي الخوف لا يزال قليلاً أمام ما ينتظرنا في المستقبل” يختم أبي نجم.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى