بعد الإعلان عن زيارةٍ مفاجئة.. هذا مايحمله وزير الخارجية المصري إلى موسكو!
أعلنت الخارجية المصرية أن وزير الخارجية سامح شكري سيتوجه إلى العاصمة الروسية موسكو مساء اليوم الاثنين، في زيارة تستهدف متابعة مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتأتي زيارة شكري بعد ساعات من انتهاء لقاء جمعه مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن في القاهرة، فهل يحمل وزير الخارجية المصري رسالة من واشنطن إلى موسكو؟.
وفي السياق نفسه، أكد الخبير في شؤون الأمن القومي في مصر أحمد رفعت، في تصريحات أن زيارة شكري جاءت مفاجئة عقب انتهاء مباحثاته مع الوزير الامريكي، ولفهم الأمر نعود لتصريح بلينكن قبل المجيء إلى القاهرة حيث أكد أن رحلته للمنطقة تشمل أربعة ملفات وهي “العلاقات بين الشعوب، والعلاقات الثنائية، وحقوق الانسان، والموقف الإقليمي والدولي”.
وقال الخبير المصري إنه يجب أن نتوقف عن الأخيرة، فالملفات الثلاثة الأولى تقع تحت ظلالها القضية الفلسطينية والعلاقات المصرية الأمريكية، أما الأخيرة ففيها الموقف في ايران وليبيا والسودان، وطبعا الحرب الأوكرانية، وهي التي شهدت تصعيدا كبيرا خلال الأسابيع الماضية خصوصا بعد اعتبار موسكو تسليح الغرب لأوكرانيا مشاركة في الحرب، وحملت الدول الغربية مسؤولية وصول الصراع إلى أبعاد اخري.
وتابع الخبير المصري: “تحدث البعض صراحة عن استخدام السلاح النووي، ورغم صعوبة أو حتى استحالة الوساطة في ظل هذا الدرجة من التصعيد خصوصا مع تحقيق روسيا انتصارات فعلية على الأرض يقابلها على الجانب الأوكراني اعتراف بصعوبة الموقف ومع وجود وساطات أخرى خصوصا من الجانب التركي، لذا يمكن تفسير أي مباحثات مصرية روسية للصراع في إطار مسارين الأول عدم الانزلاق ألى صراع أشمل ومباشر بين روسيا وحلف الناتو أو حصول أوكرانيا على أسلحة تهدد الداخل الروسي، والثاني أفكار جديدة تخص حركة تجارة الحبوب والأسمدة من طرفي الصراع إلي العالم”.
ونو رفعت بأنه ربما تكون مصر أرادت مناقشة الأمر مع بلينكن قبل عرضه على روسيا وتفعيله، خلافا لذلك لا ينقطع التواصل المصري الروسي والتشاور في كافة القضايا إن لم يكن باللقاء المباشر فيتم هاتفيا وإن لم يكن هاتفيا فمن خلال حديث القادة الروس عن مصر ربما آخرها قبل أيام عندما تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن الدول الصاعدة في العالم ومنها مصر.
وأشار الخبير المصري إلى أنه مع ذلك يتبقي احتمال أخير وهو حمل شكري أفكارا تتعلق بالمواجهة الغربية مع إيران، حيث تحاول العبور من شبح المواجهة العسكرية حملتها مصر عن الجانب الأمريكي إلى روسيا لتناقشها مع إيران، حيث لا تخص الأزمة إيران وحدها إنما ترتبط بشكل وثيق بالأمن العربي للأشقاء في الخليج، ومع ذلك تبقى الساعات المقبلة كاشفه مبدأيا عن طبيعة الزيارة وتبقي الاسابيع المقبلة كاشفة عن مضمونها.