إجتماع

وداعاً للسيّارة و”السرفيس”.. وأهلاً بـ”السكوتر” الإلكترونيّة

الغاية لم تكن الطاقة النظيفة او ابتكار حلول حديثة او صديقة للبيئة للتنقل في لبنان. بدأ في بيروت والمدن اللبنانية استخدام “السكوتر” الالكترونية وحتى التقليدية كوسيلة تنقل، ودّعوا من خلالها “السرفيس” والباص وقرف الاشكال على التعرفة الرسمية من جهة او القلق بشأن سعر صفيحة البنزين، الذي يولع سعره في كل مرة يرتفع فيها سعر الدولار من جهة اخرى، أو الوقوف لساعات في زحمة السير الخانقة. وما تجدر الإشارة اليه، ان استخدامها ليس محصورا في داخل ضواحي بيروت وانما تخطاها الى طبرجا وجبيل وجونية.

ارتفاع سعر صرف الدولار “ولّع” كافة القطاعات الحياتية، وصدّقوا ان أحد الباصات الذي يعمل على خط بحمدون- بيروت وضع تسعيرة بدل الراكب بالدولار فجاءت كما يلي: من ساحة بحمدون وحتى الصياد 1.50$ ، ومن عالية حتى العدلية 3$ ، ومن الصياد حتى الكولا 3.50 $ . هذه التعرفة جاءت “ليريّح” السائق رأسه من الإشكالات والاخذ والرد. وعلى مقلب آخر، فان راتب المواطن لا يكفي لعشرة أيام بدل اجرة النقل “ودبّر راسك يا مواطن”. ليس أصحاب “السوبرماركات” من اغتنوا على حساب الازمة مستغلين غياب الرقابة والملاحقة والمساءلة، أيضا قطاع النقل فيه من الشيطنة والاستغلال ما يغطي على تجار الشنط والسوق السوداء.

“السكوتر” بدأت تأخذ مكاناً لا يُستهان به

ROLLERBLADES او SKATEBOARDS باتت منتشرة بشكل كبير في بيروت وضواحيها، وبات الشباب يتنقلون عليها من ساسين والحمرا ووسط البلد والعدلية وابعد، حيث ازدحام السيارات والاكتظاظ البشري، وحيث ان معظم اعمال المواطنين تتمركز في هذه المناطق الحيوية من شركات ووكالات ومؤسسات وعيادات ومستشفيات وغيرها.

المجازفة ضرورة وليست خياراً

الواقع الحقيقي ان الطرقات في لبنان غير مؤهلة، ويعتريها من الاهتراء والبؤر ما طال بحياة البشر وحتى الحجر، ونال من سياراتهم ومركباتهم على اختلافها. كل ذلك لم يمنع اللبنانيين من المجازفة والمحاولة وحسم الامر لشراء “سكوتر” بغية استخدامها بديلا عن الوسائل التقليدية، هذا ليس كل شيء، فالمصاريف التي تدفع على التنقلات يمكن للفرد ان يشتري بها أكثر من 15 “سكوتر”، وبالتالي يصل الى عمله في وقت اقل عندما يستقل “السرفيس” او الباص وحتى السيارة، وأيضا لا يتجادل مع أحد لا على تعرفة ولا على مكان يركن فيه مركبته.

جيهان من منطقة ساسين تقول لـ “الديار”: نعم لـ “السكوتر” وان كانت حلا مؤقتا وليس مستداما لجهة التوفير في بدل التنقلات او حتى التفتيش عن مكان لركن السيارة. وتلفت الى ان ركنها في المواقف بات شأنه شأن بدل “السرفيس” يقصم الظهر، ويفوق الراتب الشهري للفرد مع ارتفاع الدولار الهستيري. وتستكمل ” ان جميع أصحاب المشاريع الخاصة والعامة بدأوا يستغلون الوضع، ما انعكس على القدرة المادية للمواطن الذي وحده من يدفع الثمن”. وتضيف: “اعرف موظفون يذهبون من الاشرفية وحتى الحمرا مشيا على اقدامهم بهدف توفير بدل التنقل وايجار الموقف”.

وتتابع: “مع “السكوتر” اربح الوقت ونفسي، ولا انتظر طويلا في الازدحام، كما انني وفرت بدل ايجار “السرفيس”، واشعر بالاستمتاع وانا واقودها وأستنشق الهواء بعيدا عن رائحة دخان السيارات والسجائر وشكوى الناس التي باتت فعلا تشكل خطرا على النفسية العامة”.

وتنصح جيهان عند قيادة “السكوتر” بارتداء الخوذة للحماية من أي حوادث قد تطرأ، اما بالنسبة لروتين العناية فتقول: كل ما تحتاجه هو شحنها كهربائيا وتكفي لأكثر من 5 ساعات، اما بالنسبة للأسعار فتبدأ من 400 دولار صعودا”.

اما آية، فتستقل “سكوتر” الكترونية أقرب في شكلها للدراجة النارية وتقول هذه “السكوتر” من نوع “سويت 125CC” امشي فيها لحوالي 125 كلم واملئ خزانها بالوقود مرة أسبوعيا بحوالي 130 ألف ليرة فقط، وتكفيني لأقضي فيها كافة مشاويري وتنقلاتي اليومية”. وتلفت الى ضرورة تغيير زيتها بين الحين والآخر، اما عن الأسعار فتبدأ من 600 الى 1500 دولار.

متعة وترويح عن النفس وقضاء الاحتياجات

يشرح جيلبير وهو صاحب SKATE SHOP AND SCHOOL فيقول: يوجد عدة أنواع من “السكوتر” وهي:

SKATEBOARDS وROLLERBLADES وROLLER بالنسبة لـ “رولر بلايد” تحتوي على خطين إضافة الى الحذاء الخاص بها وهناك السكوتر التقليدية. اما بالنسبة للأسرع والأفضل تبقى كل من الـ INLINESKATE & SKATEBOARDS ، بحيث يمكن استبدال وسائل النقل التقليدية بها”.

المصدر
ندى عبدالرازق - الديار

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى