مقالات خاصة

جبران باسيل …ومعركة الرئاسة

كتب محمد دياب مرزوق لقلم سياسي،

يستمر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بإرسال تهديدات رئاسية إلى معظم القوى السياسية والسيادية في لبنان من أجل وضع فيتو سياسي على بعض المرشحين أو المنوي ترشيحهم، بعد ميشال معوض الذي لم يُأمن الأصوات الكافية في الجلسَات السابقة،
آتى الموعد الهجومي بحسب التوقيت العوني على قائد الجيش العماد جوزف عون تارةً من وزير الدفاع موريس سليم وتارةً أخرى من جبران باسيل. بمحاولة منه بإيصال رسائل مبهمة إلى فرنسا وأمريكا وقطر.
بإنه لا يُريد جوزف عون رئيساً للجمهورية وهو يعلم مدى الدعم الدولي لقائد الجيش واحتمالية ترشيحه لرئاسة الجمهورية بقرار دولي.
يُفكر جديا باسيل بترشحه للرئاسة في حال شعر بالخطر من حوله، أو من حلفاءه وبالأخص الثنائي الشيعي والذي ممكن في أي لحظة يُعلن ترشح سليمان فرنجية وهذا ما يشعر به باسيل ولمسهُ في اجتماعه مع وفيق صفا موفد الحزب
والأخبار التي تواردت بعد الاجتماع والنوايا التي ممكن تحصل ويصبح فرنجية رئيساً ب٦٥ صوتً. وهو يعلم أنه من الطبيعي حصول فرنجية على هذا العدد من الاصوات.
وأعلن تسيده للقوى المسيحية بعدد النواب التي بحوزة كتلته ومن ميلة أخرى القوات اللبنانية التي لن تسمح بالخروج من معركة الرئاسة من دون وضع بصمّاتها والتي سبق لها ووضعت بصمة واضحة في وصول ميشال عون إلى سدة الرئاسةعام ٢٠١٦ والتي تعلمت منها الكثير ولا تريد الوقوع بنفس الخطأ وشطب ٦ سنوات من تاريخ لبنان وشعبه.
معركة جبران باسيل ممكن ان تُترجم بالطلاق مع الثنائي الشيعي بحال تسميتهم لفرنجية.
ومصادر مطلعة أخرى تقول إنا باسيل أخبر الحزب بأن يحسم قراره إما فرنجية أو أنا.
باسيل مرة أخرى يظهر وأنه طفل العم فمنذ خروج ميشال عون من الحكم وهذا الذي أضعف حنكة جبران باسيل السياسية القرارات تأتي من حارة حريك إلى ميرنا الشالوحي مع وفيق صفا وما سوى على باسيل إلا التنفيذ.
هل من الممكن أن يخرج جبران باسيل مرة أخرى خالي الوفاض من معركة الرئاسة أم سيّصر على ذلك ويستمر بفتح النيران على القوى السياسية والسيادية وإغراق لبنان بأكثر من أزمة.
باسيل يحاول جاهداً إزالة العقوبات الأميركية التي وضعت عليه وهذا ما طلبهُ من نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بزيارته إلى واشنطن مطلع الأسبوع و العمل على وساطته مع الأمريكين لحل العقوبات المفروضة عليه.
باسيل لن يرى الرئاسة طالما يتدلع في حضن الحزب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى