محلي

حمادة: على اللبنانيون أن يدركوا أنهم أصحاب القرار وليس الخارج

أقامت جمعية الخريجين التقدميين- قطاع المهندسين، برعاية رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، حفلا في المكتبة الوطنية في بعقلين، تكريما للرئيسة السابقة لدائرة التنظيم المدني في الشوف المهندسة الراحلة أليسار عبد الصمد.

شارك في الحفل النائب مروان حمادة ممثلا جنبلاط، رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط، عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله، أمين السر العام في “التقدمي” ظافر ناصر، مسؤولو المهن الحرة في حركة “أمل”، “القوات اللبنانية”، “حزب الله”، “الأحرار”، “الجماعة الإسلامية”، “التيار الوطني الحر”، وفد من كلية الفنون الجميلة والعمارة- الفرع الرابع، إدارة المكتبة الوطنية في بعقلين وفاعليات وعائلة الراحلة ومهتمون.

وتوالى على الكلام كل من المهندسة مروة الصايغ، ممثل قطاع المهندسين في مكتب الشوف في الجمعية المهندس كرم قرضاب، منسق القطاع المهندس وائل سليقا والعميدة السابقة لكلية الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانية الدكتورة نهى الغصيني بإسم أصدقاء الراحلة، وقد عددت مآثرها كما تحدثت عن “مواجهتها المرض بصبر وشموخ، تاركة نموذجا راقيا في المسؤولية المجتمعية الإدارية والمهنية والأخلاقية”.

وألقى المدير العام للتنظيم المدني المهندس الياس الطويل كلمة قال فيها: “كان لي شرف مرافقتها لسنين طويلة منذ بداية مسيرتها في الوظيفة العامة، وقد كانت دائما السند الأساسي لزملائها المهندسين والرفيقة الدائمة في دائرة الشوف، لم تبخل يوما بتعاونها معهم لتطوير مشاريعهم بما يساعد في المحافظة على الطابع العمراني للمنطقة”.

أضاف: “لقد أعطت جهدا كبيرا للتعاون مع البلديات والسلطات المحلية لتطوير أنظمة البناء بما يتلاءم مع طبيعة هذه المنطقة، فكان من البديهي أن تتولى رئاسة الدائرة بجدارة، ورغم الظروف الصحية الصعبة التي كانت تمر بها، كانت مثالا للموظف المسؤول، إن على صعيد تعاونها مع زملائها في الدائرة أو مع المهندسين وأصحاب العلاقة”.

وتحدثت شقيقة الراحلة السيدة ران عبد الصمد بإسم العائلة، فقالت: “كان شعار أليسار الدائم: أنت صديقي والحق صديقي، وإن اختلفتما فالحق أولى بصداقتي. ولم يكن ذلك مجرد شعار وضعته في مكتبها بل كانت دائمة الحرص على تطبيقه”.

ثم ألقى حمادة كلمة راعي الحفل، فقال: “عندما طلب مني رئيس الحزب وليد جنبلاط أن أتحدث عن الراحلة المهندسة أليسار، أسر لي بأنه إلى جانب الحزب السياسي والإجتماعي، هذا الحزب العريق الذي أسسه المعلم الشهيد كمال جنبلاط، والذي أداره وناضل من خلاله وليد، كان هناك حزب آخر رديف، وأليسار كانت تمثل هذا الحزب، حزب الجمال والبيئة والعمران، حزب تألق المرأة في هذا الجبل، حزب العلم وكل ما يرمز إلى رقي الشابة، فأليسار من الطفلة، إلى الشابة والمعلمة والإدارية، في كل هذه المراحل تفانت من أجل مهنتها، ليس من أجل الجبل وحسب بل من أجل كل لبنان”.

وأردف: “من حظنا، رفاق الوليد، أننا في الشوف الذي حافظ على جماله ورقيه وتاريخه، والفضل يعود في ذلك إلى بطل، ليس فقط في المسيرة السياسية، بل أيضا في مسيرة الرقي والإعمار والعودة ومسيرة المصالحة، إلى شخص جميل بأخلاقه وعلمه مثل أليسار عبد الصمد، هو وليد جنبلاط”.

أضاف مثنيا على الدكتورة نهى الغصيني: “الصديقة والأخت العزيزة رئيسة بلدية بعقلين السابقة، هي وكثيرات من السيدات والطالبات يرفعن من شأن المرأة في المنطقة، وبالتالي شأن المجتمع ككل”.

كما توجه إلى المدير العام للتنظيم المدني المهندس الياس طويل بالقول: “لقد سهرت على مسيرة أليسار المهنية، ونحن ندين لك بتوجيهها، فقد تتلمذت على يديك إلى أن أصبحت بدورها معلمة”.

وتابع: “من جملة ما قرأت عن أليسار، أريد أن أذكر أمامكم جملة أحببتها، كتبها أحد زملائها، وجاء فيها: مهندسة بارعة، أمينة، شامخة حفرت في قلوبنا نموذجا من نماذج الرقي المتمايز، ورسمت لوحة من أجمل مشاهد الحياة. بهذه الكلمات وصف المهندس راشد سركيس، إبن بعلبك، زميلته أليسار بعد أن خطفتها المنية من حضن أهلها، ومنطقتها، وجامعتها، وجبلها، ولبنانها”.

وقال: “تمثيلي لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، ولرئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط في هذا التكريم، يحمل صفة عائلية قبل الصفة الرسمية، فجميعكم يعلم جيدا ماذا تعني أليسار للمختارة، فهي التي تساعد ولا تساير وفقا للقانون وبروح إنسانية”.

وشكر بإسم رئيس الحزب والنائب جنبلاط جمعية الخريجين التقدميين وكل من ساهم في تنظيم حفل التكريم، ومدير المكتبة الوطنية غازي صعب على الإستضافة، ناقلا تعازيهما لأسرة وأصدقاء الفقيدة، لافتا إلى أن “الكلام في السياسة وفي مثل هذه المناسبة ليس بمستحب”.

وختم: “في هذه الظروف التي يمر بها لبنان، ليس أمامنا سوى الصبر ثم الصبر رغم أننا نعرف جيدا أن للصبر حدودا، وكما في لبنان، التضامن في فلسطين التي تعيش لحظات مفصلية بالانتقال من الاتكالية التي دامت عقودا طويلة على الأنظمة والأوهام، إلى اعتناق المقاومة الحقيقية من الداخل بعد أن أدرك الفلسطينيون أن الأنظمة العربية التي كانت تحمل راية فلسطين قد قامت ببيعها في منتصف الطريق، وقد حان الوقت الآن كي يدرك اللبنانيون أن هذه المعركة الأخيرة هي معركتهم وحدهم، وهم أصحاب القرار فيها وليس الخارج”.

في ختام الحفل تسلم والد الراحلة سعيد عبد الصمد درعا تكريمية “عربون محبة ووفاء لمن رسمت بصماتها في بيئتنا ومجتمعنا”.

يشار إلى أنه سيتم غرس شجرة في محمية أرز الشوف، تكريما للراحلة في وقت تعلن عنه إدارة المحمية لاحقا.

المصدر
المركزية


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى