سياسة

ميرنا زخريا: “وجود المقاومة ليس بمشكل بل تاريخ صلاحيتها هو المشكل”

أكدت الباحثة في علم الاجتماع السياسي الدكتورة ميرنا زخريا بأن وجود المقاومة ليس بمشكل بل تاريخ صلاحيتها هو المشكل.
جاء ذلك خلال حوار خاص لموقع “منارة القلم المقاوم” للحديث عن الأزمة السياسية الخانقة التي يمر بها لبنان.
وفي سؤال حول المقاومة إذ يراها فريق كبير من اللبنانيين عنصر قوة وحماية وضمان للاستقرار بينما يراها آخرون سببا من أسباب الأزمة الاقتصادية والسياسية في البلاد نفت زخريا بأن تكون المقاومة أزمةً لأي فريقٍ لبناني مشيرةً بأنها حمت لبنان في أيام الحرب مع العدو باعتراف الموالين والمعارضين لها. مضيفة بأن المشكلة تكمن بتاريخ صلاحيتها وليست بوجودها ولتحديد هذا التاريخ يتطلب تعريف المسببات التي تكون ورائها والنشاطات التي تكون أمامها موضحةً بأن المقاومة هي فعل دفاع عن النفس وليست فعل بسط سيطرة.
وفي سؤال آخر حول ما إذا كانت الأزمة اللبنانية هي أزمة نظام وإن كان هناك ضرورة لإجراء بعض التعديلات على الدستور أكدت زخريا بأن المشكلة الأكبر ليست في النظام القائم بل في بنك الأهداف القائمة عند كل فريق. مشيرة إلى أنه في حال جرى تغيير أركان النظام الحالي مع بقاء القيادات السياسية الحالية فلن يتغير شيء يذكر.
وأضافت قائلةً: “العلة الأكبر ليست بفقدان ثقة المواطن بالسياسي فحسب بل بفقدان أملهم من تقديم أي إنجاز سياسي لخدمة مصالحهم وإعطائهم الحق في الحياة حيث أصبح الخيار الأول للمواطن اللبناني هو الانتقال إلى بلد آخر يضمن له ولعائلته حياة كريمة إذ أصبح البلد الغريب أفضل له ولعائلته من بلده الأم”.
أما بالنسبة عن ضرورة إجراء تعديلات دستورية فقد أكدت على أن جميع الدساتير والقوانين تحتاج إلى تطوير وتحديث دائم كي تواكب العيش الكريم والآمن ومتطلبات الجيل الجديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى