إقتصاد

فنادق لبنان تنتظر “الرئيس”: عودة ولكن…

مرّ قطاع الفنادق كغيره من القطاعات في لبنان بفترة عصيبة، بعد سلسلة ضربات مُتلاحقة بدءًا من كورونا مروراً بالأزمة الاقتصادية والنقدية وانفجار مرفأ بيروت.

في الفترة الأخيرة، أُعيد فتح عدد من الفنادق التي كانت أقفلت في وقت سابق. فما هي هذه الأسباب؟
يشير رئيس إتحاد النقابات السياحية بيار الأشقر الى أن هناك بعض الفنادق التي أغلقت بسبب إنفجار 4 آب والنسبة المتبقية أعلنت إقفالها بسبب الأزمة. ويقول: “السوق بتبقى ماشية”، والناس المهنية والتي تمتلك الامكانيات تفهم أنها يجب أن تعود الى السوق بعد عودة الكثير منها ولا تقدر أن تخرج من السوق بشكل كامل. و”الزبون حقه مصاري”. ويلفت الى أنه بسبب طول مدة الاقفال تصبح هناك مشاكل في صيانة الفنادق وإعادة التشغيل. والقضية لم تعد قضية صيانة عادية بل زيادة investment وتغيير قطع وتكسير. الفنادق التي تعود الى العمل اليوم لا تفتح بشكل كلّي إنّما بشكل جزئي أي تفتح أقساماً فقط.

ويؤكّد الأشقر، أنه لا علاقة بين إعادة فتح الفنادق وتوجّه الأوروبيين الى لبنان لقضاء فصل الشتاء في ظل ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا، ويجزم أنّ زيارة الأوروبيين للبنان لقضاء فصل الشتاء “مزحة”. وعن رغبة القطريين بالاستثمار في لبنان مع بدء التنقيب عن النفط، يقول: “لا دخل للقطريين في الاستثمار بلبنان. اشتروا فندقاً واحداً قبل الأزمة فقط و”هذا حكي جرائد”.

وعن نسبة الإشغال في الفنادق للعام 2022، يشير الأشقر الى أن كل شيء مُرتبط بالسياسة. ويضيف أنه في صيف 2022 بلغت نسبة الإشغال في بيروت 65 في المئة بينما كانت تصل الى 90 و85 في المئة في “أيام اللولو” وكان هناك نحو 2000 غرفة مُقفلة. ويتابع أنه خارج بيروت تتغير نسبة الإشغال وفق الأيام، ففي أول 4 أيام من الأسبوع تكون 25 في المئة وثاني ثلاثة أيام من الأسبوع تتراوح بين 70 و75 في المئة، بينما عندما كان لبنان الوجهة السياحية الكبرى كانت هذه النسبة تتجاوز الـ70 في المئة على مدار أربعة أشهر.

ويؤكّد: “بيوت الضيافة لا تنافسنا لأننا نمتلك 27 ألف غرفة بينما تمتلك هي 750 غرفة”. ويتابع “أصبحت بيوت الضيافة استمرارية للفنادق والايجابيات أنّها تتواجد في الأماكن النائية التي لم تكن وجهة سياحية. وهي لا تستطيع أن تضارب على 27 ألف غرفة لكن عندما تصبح 4 أو 5 آلاف تستطيع أن تقوم بالمضاربة”.

ويجزم الأشقر أن كل شيء مرهون بالوضع السياسي و”السياسة هي مشكلتنا الأساسية”. ويختم “في المدة الأخيرة العبء الأكبر علينا كان من توليد الكهرباء وشراء المياه ولا ننكر أن فصل الصيف كان جيداً ولكن 35 في المئة من الموازنة كانت تُدفع للكهرباء والمياه”. ويقول “انتخاب رئيس للجمهورية يُخفف المشكلة واذا استطاع أن يقوم بالمصالحة مع الخليج العربي ومع الغرب يتغيّر الوضع قليلاً. ومن دون الخليج، تبقى السياحة دون الـ50 في المئة. على أمل أن تتحسّن الأوضاع”.

المصدر
دارين منصور- mtv

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى