سياسةمقالات

الحلّ الرئاسي اقترب… مقاطعة اشتراكيةّ واعتصام تغييري

الخميس المقبل تفتح ستارة ساحة النجمة ، في المبدا ، للمرة الثانية عشرة ،على فصل جديد من ‏المسرحية الرئاسية “الممجوجة”، والتي يغيب عنها الجمهور اللبناني غير المبالي بعروضها، في ظل الازمة الخانقة التي يعيشها،وماساة ملهاة “صيرفة” ،شاغلة المودعين ومالئة البنوك، الى ان يطل البطل على حصان من خلف البحار يسقط الشغور في بعبدا ،ويعيد العجلة الى المؤسسات “المكربجة” والمشلولة.

فالجلسة الحادية عشرة انتهت الى امرين مهمين، الاول، تمثل في خطوة الاعتصام المفاجئ لنائبي التغيير في القاعة العامة لمجلس النواب، رغم “التضييق” الذي مورس بحقهم، واستدعى تدخلا من قبل نائب رئيس المجلس “لتطرية الجو” و”تسهيل” اقامتهم وزيارتهم، حيث الحديث عن كرة ثلج هذا التحرك، والثاني، دعوة اللقاء الديمقراطي الى فتح “حوار رئاسي “، واتجاهه الى مقاطعة جلسات “اللا انتخاب” بعد لقاء جمع وليد بيك بوفد من حزب الله في كليمنصو، حيث رشحت من الاجواء وجود “ليونة” في التراجع عن التصويت لميشال معوض،قد تكون خطوة المقاطعة نصف الطريق نحوها، على ان يتبعها في مرحلة ثانية تسمية اسم جديد.

مصادر دبلوماسية مواكبة وضعت ما يجري في اطار التخبط الداخلي الناتج عن عدم وضوح الرؤية لدى الافرقاء حول حقيقة وواقع ما يجري خارجيا، حيث انه حتى الساعة لم تتبلور لدى اي جهة صورة واضحة عن اتجاهات الخارج، رغم معرفة “الوكلاء” ان “الاصلاء” باشروا في حسم بعض النقاط، وحيث ان مرجعية رئاسية تبلغت معلومات جدية من مسؤول دولي عن ان الوقت قد بات ضيقا جدا، لا يتعدى الايام امام الداخل اللبناني لاتخاذ القرارات المطلوبة،قبل ان يصبح الموضوع في عهدة الخارج.

وفي هذا الاطار رات المصادر ان عملية انتخاب رئيس “ستجمد” الوضع ،الى حين ايجاد التسوية الكبرى في المنطقة، حيث الاتجاه الى فترة رئاسية انتقالية، تتولى ادارة الملف الاقتصادي بالتعاون والتنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، خصوصا ان الشارع بدا يغلي حيث تتقاطع العوامل الاجتماعية والطائفية والاقتصادية، ما يجعل اي خطا في الحسابات كارثيا، وهو ما لا يريده احدا من الخارج راهنا،الا اللهم في حال رفض اللبنانيين للتسوية المؤقتة التي يعمل عليها ، فان الانفجار الكبير قادم ولن يتاخر اكثر من آخر شباط.

واعتبرت المصادر ان لعبة الدولار حاليا باتت مرتبطة بالوضع السياسي اكثر منها باي شان آخر ، وانه بمجرد الاعلان عن اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية فان انهيارا تدريجيا لسعر الصرف سيسجل، من هنا فان الامر في النهاية يتوقف على مدى تجاوب القيادات اللبنانية مع الخارج بعد تقاعسهم عن القيام بواجباتهم.

ودعت المصادر الى متابعة ملف التحقيق في تفجير مرفا بيروت وتطوراته خلال الايام والاسابيع القادمة، خصوصا بعد كلام “الرئيس بيطار” والدخول القضائي الفرنسي المباشر على هذا الخط ،فضلا عن الوفد القضائي الاوروبي و”تقصياته” في بيروت ،حيث تشير اوساط مراقبة الى ان الوفد سينقسم الى وفود…

المصدر
ميشال نصر - الديار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى