محلي

مؤتمر حول التحديات الكبيرة التي يواجهها الأهل والطفل

في مقاربة للتحديات الكثيرة التي تواجه الأهل والأطفال بسبب وباء كورونا، إضافة للأزمة الاقتصادية والاجتماعية، نظّمت مصلحة المهن المُجازة في حزب القوات اللبنانية مؤتمراً بعنوان “طفل23…2020″، تحدّث فيه كل من:

اخصائية في علم النفس العيادي المعالجة النفسية اليان حدّاد أبي راشد، التي اكّدت على “أهمية التوعية الأهلية للثنائي وعلى دورهم ومكانتهم وكيفية التواصل البنّاء والصحيح مع الأولاد من خلال معرفة وضع الضوابط الأساسية في المراحل العمرية: الطفولة – المراهقة – سن الرشد”.

كما تحدثت طبيبة أطفال أخصائية امراض دم وسرطان أطفال جنيفر أبي يونس، عن “سُمنة الأطفال وأبرز اسبابها هي عدم الحركة، سوء التغذية والنقص في الحديد والفيتامينات الذي يؤثر على نمو الطفل بشكل مباشر ويُسبّب مشاكل صحية كثيرة كالسكري، وإرتفاع الكولسترول والتريجليسيريد. كما ان الواقع السلبي لوباء كورونا والوضع الاقتصادي المتردّي أديّا الى اهمال المتابعة السريرية”.

اخصائي في طب وجراحة العيون عند الأطفال انطوني سعادة، شرح “كيفية الانتباه المبكر لمشاكل النظر عند الأطفال، والوقت المثالي لاستعمال الشاشات والطرق الصحيحة للجلوس أثناء الدرس، والمسافة المفترضة للقراءة والإنارة”.

الأخصائية في مجال التغذية السريرية نتالي الاسمر ياغي، أوضحت كيف أن “التغذية الصحية تلعب دوراً مهماً في النمو وتساهم في الوقاية من الكثير من الأمراض، كما تحدثت عن ضرورة استشارة الأخصائيين بتغذية الاولاد التي تختلف كثيراً عن تقييم الوزن عند الراشدين”.

الخبيرة في حماية الطفل والعنف أمل فرات باسيل، التي عرضت الصعوبات والمشاكل الاجتماعية التي ادّت الى تدهور العلاقات الأسرية، إضافة إلى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال. واشارت إلى “أهمية دور المساعدين الاجتماعيين، كما دور الأسرة وطريقة التعامل الجيد، إضافة الى دَور المدرسة والطاقم التربوي، ودَور الوزارات والدولة”.

بدوره امين عام المدارس الكاثوليكية في لبنان الأب يوسف نصر، أشار الى “العلاقة الاجتماعية التي تُبنى في المدارس، وكيف كُسرت هذه العلاقة من خلال التعلّم عن بعد بسبب وباء كورونا. وأضاف، ان مهمة المدارس اليوم هي الاهتمام في كيفية إعادة بناء هذه العلاقة بدءاً من تعلّم الحرف”. واعتبر الأب نصر، أن “عيش الطفل في خوف دائم من الازمات والانفجار، إضافة إلى هموم الأهل التي انطبعت في ذهنه وفكره، انعكس على تصرفات الأطفال في المدارس. وختم الأب نصر ان على المدرسة دور كبير لتُعيد الحياة الى مجراها لتعود للطالب صحّته النفسية وتبعده عن مواقع التواصل الاجتماعي والإدمان عليها”.

وألقت عريفة المؤتمر المعالجة والمستشارة النفسية كارين ايليا، كلمة رحّبت فيها بالحضور وركّزت على أهميّة طفل اليوم وصحّته النفسية السليمة لضمان مستقبل فرد سوي وناضج.

أما رئيسة مصلحة المهن المجازة في القوات اللبنانية ميراي ماهر، اثنت على “أهمية التوعية والمساعدة في الشؤون الاجتماعية والصحية للتخفيف قدر المستطاع من هموم الناس ووجعهم تحت شعار بناء لبنان من خلال بناء الإنسان”.

كما ألقى عضو تكتّل الجمهورية القوية وعضو اللجنة النيابية للطفل والمرأة النائب انطوان حبشي مداخلة أكّد فيها على “ضرورة متابعة التشريع الذي يطوّر حياة الإنسان”. وتابع، أن “الفترة الممتدة بين 2020 و2023 كانت مؤثرة ومؤسِسة لشخصية الطفل”. واعتبر حبشي أن “التغيّر الجذري في العلاقات الاجتماعية، التربوية والاقتصادية أدّى الى ضغوطات ولّدت عنف جسدي أثّر على الصحة النفسية”.

وأضاف، “واجبنا اليوم ان نعيد العمل إلى اطاره السليم، والتشديد على دور الأهل وتوعيتهم، كما على دور المدرسة والأخصائيين”.

ودار نقاش بين الحضور اجاب فيه الخبراء على الأسئلة المطروحة، وأعطوا الارشادات اللازمة لتخطّي الصعوبات من أجل المساهمة في بناء طفل سوي يلعب مستقبلاً دوراً ايجابياً في محيطه وفي المجتمع، كما رُفعت توصيات طبية، وقائية واجتماعية للمتابعة.

المصدر
lebanese forces

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى